عزيزي ميم/
عاوز تعرف نفسي ف ايه بجد؟
أنا نفسي الإحساس يتحسن..نفسي الوجع يروح ..
أرجوك متقوليش إننا مش بنتخلص من الأحاسيس "بزراير" ..مش بنحب بزُرار ومش بنكره بزرار ومش بننسى بزُرار..عشان ده بيخلي الأمور أكثر فوضوية مما هي عليه.. وعشان أنا مصدقة إن الـ"عوزان" و"الرغبة" هي كل حاجة في الدنيا.. هي اللي بتحركني عشان أعمل حاجات مهمة وهي اللي مخلياني عايشة لحد دلوقتي.. طبيعي لما اكتشف إن معندناش زراير للإحساس أبدأ أشُك في منطقي وأفقد الرغبة في أي حاجة ..
الأمور مش تحت السيطرة نهائي .. الوحدة بتتغذى على روحي بشراهة والموضوع مش مرتبط تماماً بوجود الناس اللي بيحبونا وبنحبهم حوالينا..يعني النهارده مثلاً كان أحد الإنجازات الصغيرة الباعثة للفرح -ولو حتى المؤقت- بس أنا محستش بحاجة.. منبسطتش، ولا حتى زعلت عشان منبسطتش، وهربت قبل ما الموضوع يوسع مني بعد ما اكتفيت بـ رونا ونور وانبساط أميرة وانبهار صحابي بالحفلة كإضافة لليوم.. هربت قبل ما أكتشف وسطهم إني مش فرحانة فاقعد متنكدة أو أنكد عليهم..
أنا عندي زعل مزمن يا ميم مش هيخف للأبد..و العيا المزمن بتاع الزعل ده بيطاردني مع الوحدة، يا ميم الاتنين مرة واحدة!! وأنا قلبي مش حِمل ده كله.. ملعون أبو الافتقاد والوحدة والزعل لما بيخوخوا في العضم يا ميم
الناس اللي بتحبهم لما بيكونوا مش كويسين بيزود الوجع أضعافه عشان أنت مش عارفة تعمل لهم حاجة.. مش هتعرف تاخد الوجع ده وترميه في أعماق الأطلسي..مش هتعرف تعمل حاجة غير إنك تبقى صوت العقل والحكمة، بتصبرهم وتطبطب عليهم وأنت بتقول لنفسك ف سرك يادي الكدب اللي وصلناله، أنت كداب عشان مش عارف تساعد نفسك.. كداب عشان بتخفف وجع عارف إنه مبيخفش وإن ديه محض هدنة.. بنمشي يوم ورا التاني مستنيين حاجة تتغير ومفيش حاجة بتتغير في الإحساس.. لو رحنا النص التاني من الكوكب هننبسط أسبوع ونرجع للعيا بتاعنا !
أنا عارف يا ميم.. عارفة إن الأيام مش كلها وحشة.. ساعات فيه أوقات بنبسط فيها بجد..
وأوقات تانية قليلة بنبهر.. ساعات ببقى كويسة..
بس ده مش النهارده.
صديقتك اللي مش منهم/
راء