13.11.12

فايتر مش قادر يــ فايت


نبدأ منين..
هي ديه المشكلة
هنكدب ،
هنلف وندور عن الحقيقة ،
هنرغي في كلام كتير تاعبنا بس مش هو المشكلة الأساسية
ديه طبيعتنا البشرية يا عزيزي اللي بتنضم للــ إفتاء سكيلز
هي ديه الأزمة وأنت عندك ملحمة أو إلياذة بتدور جواك
كل اللي جاي عليك انك تدخل أوضتك بعد دوشة الخطوبة والعروسة وهنعمل ايه ، وامتصاص غضب العائلة الكريمة ،
تصلي تقريباً كل الفروض اللي فاتتك من أول اليوم وأنت قاعد عشان رجليك مشدودة ومش قادرة تشيلك أكتر من كده ،
ثم تقعد مع نفسك مش عارف ايه اللي بيوجعك من جوا بالظبط مش قادر تحدد عشان كده مش عارف تتكلم،
فتبدأ تتبخر، أو تدوب وسط شوية دموع أو ضحك ، مبيفرقش كتير!

....



تفتكر إنك من شوية كنت في الكلية ، وتحس إن بجد الكلية ديه بتجلدك ...ومتعرفش جبت القوة ديه ازاي عشان تستحملها سنة ونص لحد دلوقتي ، وتعمل نوعاً ما كويس وسط الضغوطات والسكاشن الاضافية والمشاريع والتعليم العقيم والدكاترة الشليلة،
 الفشل عمره ما كان اوبشن ليك عشان انت قوي ..صح؟ عشان أنتَ أحسن من كده والناس متوقعين منك كده وربنا مديلك القدرات الكافية اللي مينفعش تضيعها.

....

ثم تفتكر شكلك الصبح لّما وقفت أدام حوض السمك اللي فيه سمكة واحدة ، نوعها fighter ، وفضلت تسأل نفسك : يا ترى السمكة ديه صحيت في يوم متأخر عن ميعادها وهي حاسة إنها مش قادرة النهاره تـ fight زي كل يوم ولا لأ؟ 
يا ترى مثلاً كانت بتتمشى في البحر الكبير بتاعهم والسمك العملاق عمال يخبط فيها من اليمين والشمال وهي تعبانة لدرجة إنها وقفت للحظة وغمضت عنيها وسابتهم يخبطوا فيها أو يتجنبوها_ براحتهم يعني همَّ وزوقهم _ عشان مش قادرة تعمل حاجة؟
يا ترى جيه يوم تعبت إنها لوحدها في الحوض ده ؟
لحد ما الولد جيه وشافك في وضع تأملي غريب لسمكة، فجاوبك على سؤالك الأخير بإنها مكنتش لوحدها بس فيه حد جيه وأخد السمكتين اللي كانوا معاها ، ساعتها مقدرتش تناقش بس قلتله هاتلها حد يونسها،

أول ما قعدت كتبت في النوت بوك سؤال وجودي جديد

تفتكر هي الفايتر لو قررت في يوم متحاربش هتموت؟

....

الخلاصة.. ساعات كده بحس إني تعبت معنديش طاقة
نفسي حد ياخدني من إيديا يوديني مشاويري كلها
يوقف لي تاكسي عشان مش قادرة أمشي ويطلع البيت عندنا يقومني من السرير ويمشي بيا لحد الكلية
يبعد الناس وسط الزحمة وهي بتخبط فيا وأنا مش عارفة أقاوم
حد يغسل لي شعري ويساوي بالمقص أطرافه ويجهزلي البيجاما ويكويلي الطقم اللي هخرج بيه
يروحني البيت في آخر اليوم ويخليني آكل أو أشرب أي حاجة عشان بنسى نفسي
آه ويتخانق مع دكتور الكمبيوتر اللي جابت الامتحان من سيكشن لسه واخدينه النهارده !!




....

  خلاصة الخلاصة :الحاجات ديه كلها أنا بعملها وبعمل أصعب منها في الأيام العادية
بس النهارده أنا مش قادرة ولا أشتغل ولا أذاكر ، ولا أشوف صحابي حتى!



....
تنبيه خاص : كتبت في النوت قايمة لأسباب كتير نفسية عشان أبطل أقول مش عارفة...ولما جيت أتكلم لاقتني برضه بقول معرفش ، ومعنديش أي فكرة هعرف أمتى ، وهي ديه المشكلة لما بتتبني حواجز نفسية بينك وبين حد أما تقعد كام سنة ضوئية متشوفوش وتلاقي الكلام محشور جواك مبيطلعش ، احنا قلنا هنحل الموضوع ده صح؟

.....
تنبيه عام : وأنا بكتب الكلام ده أفتكرت كم الناس اللي ممكن ألجألهم عشان يطلعوني من الحالة ديه
وبعدين رجعت في كلامي ...عشان أفتكرت إني قلت في الأول إن الكلام ده مش هو سبب الأزمة مهما كان بيوجع
بس كنت صامدة لحد لحظة ما...
ومن بعدها بقيت مجرد....فايتر مش قادر يفايت بتدور جواه ملاحم وإلياذات مش مستعد ليها نهائي في الوقت الحالي.