11.9.13

كنقطة عتمة في الضوء

بوست طويل (نُص نُص) وفي رواية أُخرى كنقطة عتمة في الضوء
................................

اليوم..أتذكرك بحب.
هذا يبعث على الابتسام والرضا وأشياء أخرى تتضمن تعويذات حب في حقيبتي الصغيرة..
اليوم أقابل دُعاء التي ليس كمثلها أحد واصطدم بالفتاة السمراء -الحِلوة- تقف أمامي ترتدي تماماً ما يشبهها بشعرها القصير ويدها الدافئة فاحتضنها .. وينتهي اليوم بنظرة حانية من الصغيرة التي كَبُرَّت لتتحمل ما يفوق قلبها الجميل ويطاردها فتى ما في الحلم .. مروراً بحنان وفاطمة وفداء في المكان ذاته والتوقيت ذاته، كيف حدث ذلك بالفعل وأنا لم أخطط بل على العكس تغيرت خططي في اللحظة الأخيرة! الأمر يفوق قدراتي التنظيمية العظيمة كما تعلم جيداً.


..........

يشبه الأمر حينما تتوقف عن ممارسة فِعل الكلام تماماً لعدة شهور ثم تحاول أن تفتح فمك مجدداً وتحاول الحديث فينسكب الهراء بلا تردد، وتقرر أن تعود لتتعلم النطق فتترك قلبك يتحدث ممتلكاً زمام لسانك ..تتحدث عن ارتباك البدايات وميج رايان اللقاء الأول.. الصُدف التي تجدها كثيرة حينما تعددها، تردُدي حين أخطو خطوة نحوك وخطوتين بعيداً عنك خوفاً من المزيد من الفقد المستقبلي.. فتقترب أنت، تمد يدك فأتمسك بها بقوة وأغمض عيني لتسحبني حيث تريد، تطمئنني حتى وأنا في قارة مختلفة وتترك جزء منك معي .. 

لم تعلم أنني أتردد لأنني لم أعتد يوماً أن تكون الأمور صائبة منذ المرة الأولى، لم تعلم أنني لا أجازف كثيراً، أتعثر بهدوء وأنتفض دون أن أميل كل الميل أو يتملكني الجنون ويسكن حُب أوردتي، ومع ذلك لم يكن لك أن تكون أكثر قدرة على التفهُم والحرب لأجلي.

لم أفهم كيف تصبر على حمقاء تخشى الغرق في حوض سباحتك المليء بالحب والكلمات ! كيف أُقنع عقلي اليوم بأنك لست وهماً لست كفتى الحُلم الدي تراه صديقتي باستمرار.. أو كالمجنون التي وقعت به أخرى ورحل دون حمل عناء الوداع للحظة!..لو فقط استطعت ملامستك الآن لتأكدت أنك كنت هنا.. كنت ! كيف اتأكد اليوم؟

هل أتظاهر بأنني كنت أعلم النهاية منذ البدء وأعترف أنني حينما تناسيت الأمر.. أتى الشبح الذي يتكفل بقتلي في اليوم مائة مرة.. الفقد يا عزيزي المشبع بالافتقاد والحُب والأطلال والرائحة والصوت والأماكن .. لن يغير من الأمر شيئاً سأتوقف عن التفكير وتموت المزيد من الأسئلة مع اختفاء الإجابات.

كنتُ أحكي بداخلي عن الحب ولا أذكر سواك.. ويختفي ألم بداية اليوم بلا مسكنات أوعقاقير.
يحدث أن يعالج جسدك ندوبه بنفسه.. يحدث أن تدافع الكرات البيضاء عن حياتك ضد الفيروسات الصغيرة والكبيرة .. يحدث أن يصنع أحدهم طائرة تسير باتزان مقاومة للجاذبية للحظات قبل أن تسقط في هدوء أيضاً .. أتزن مثل تلك الطائرة يتوازن جناحيّ -القلب والعقل- بفعل ضغط الهواء ولا أقع!
ربما هم مخطئون والحب أقل قوة من الموت، هو بلا شك يتناسب مع قوة السقوط طردياً.. لكن ليس حد الموت صدقني لا أنا غرقت ولا أنت نجوت..

.......................


تظنان أني نوعه المفضل من الفتيات.. لا أعلم حقاً من هو ولا أهتم ، تضحكان لأنهما تفكران بأني كيوت، أرتدي ملابس مبهجة، واتصرف بعقلانية، أيضاً قد أضحي لأجله بأن أترك شعري ليصبح طويلاً فقط لأنه يحب ذلك! صغيرتان قليلاً على الألم ولا تعلمان حقاً حقيقة الأمر ..وددت لو أخبرهما أنه لا يجب أن تترك لأحدهم منك أكثر مما ينبغي ولا ينبغي أن تتملك أحدهم حتى يصبح لك وحدك .. في المقابل أخبرتهم قبل الرحيل أن الحياة ستبدو أقل بشاعة لو استمرينا في تصديق أن الأفضل لم يأتِ بعد والأسوأ كذلك وأن التشبث ليس أمراً رائعاً كما يبدو.

...................


لا أحد يسكن هذا الكوكب يمكنك ألا تحيا بدونه.. اقرأ باسم يوسف وهو يتحدث عن والدته اليوم وستعلم ما أعني .. تحدث مع جمع من عانوا الفقد بصور أخرى وستتفهم .. يمكن أن تستمر بلعب الشطرنج طالما أنك تمتلك الملك.. أنت الملك.. يمكنك أن تحيا بدونهم جميعاً ، فقط ((تختار)) بألا تحيا بدونهم ..
فترددها ببساطة مع أبناء الشارع الخلفي (Backstreet Boys) وهم يغنون
 It's not that i can't live without you, It's just that i don't even want to try !


...................


كان ياما كان.. كان فيه ناس كتير رايحين جايين ، مبسوطين وزعلانين ، بيرسموا ويشخبطوا ، بيكدبوا ويخونوا بعض، أو بيبدأوا من جديد مصدقين في إن فه حاجة اسمها بدايات جديدة.. كان يا ما كان.. كان فيه احنا وكان فيه هُما.. واحنا مكناش.. وهما مفضلوش ..ومحدش خسر حاجة غير اللي خسر نفسه..

 #قصة_قصيرة_حكيمة


..................



كوبي رايتس الرسمة لإيثار- كوبي رايتس التصوير والإيديت رضوى

محدش بيعرف يعمل كده غير إيثار.
محدش هيبص لي زيها وأنا بقول : هو إزاي زعلان كده؟
فترد وتقول لي: بس ماسك إيدها...شايفة !؟

....................

ذاكرة السمكة بتسمح لها تنسى المخاطر اللي شافتها والفقد والوجع بس مبتنساش مكانها ، بتتولد من جديد كأنها بتشوف الحياة لأول مرة.. هتعدي على نفس الشعب المرجانية وتحس بالجمال والانبساط بتاع أول مرة كل مرة !!
ذاكرة السمكة بتاعتي.. بدأت تنسى الحاجات اللي بتوجع بس عمرها ما هتقدر تنسى بيتي (نُقطة)

.................



ببقى عارفة بالظبط امتى صوتك بيقول إنك بتحبني حتى لو مش بتقول.
وببقى عارفة بالظبط امتى بتكون "وحشتني" زي الولد اللي ضاع من مامته ف زحمة القطر.
صوتي بيبقى هادي اوي.. وأنت صوتك بيبقى أحلى، أحلى اوي.

...................



بإمكانِ كُلٍّ منّا
.ألاّ ينامَ وحيدًا
لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي
في هذه اللحظةِ
و تدخلُ
كضوءٍ
في العتمة؟

تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
و القهوةَ
و موسيقى روحٍ تجلّتْ؟

لماذا لا تأتي
كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئُ تحت لحافي؟

قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ
في الضوءِ.

لماذا لا تفاجئني
و تحرّكُ مقبضَ البابِ
فالستائرَ
فعدّةَ القهوةِ
و جهازَ التسجيل؟

لديَّ صمتٌ كثيرٌ
و بنٌّ رائعٌ
و اسطواناتٌ مجنونةٌ
.أعرفُ أنّك تُحبُّها

*العنوان والقصيدة- سوزان عليوان *

...................

تحديث زوغيَّر
دينا ممدوح -وفي رواية أخرى بنت من الزمن ده - فاجئتني بالكتابة عن أحد تدويناتي -وفي رواية مؤكدة مُسكن خوف- ومن هذا الواقع الافتراضي ببعت لك حضن عملاق وابتسامة منشكحة :)