5.9.19

المعنى في بطن الشاعر




أحيانا بحس اني مش موجودة...
من اشهر المغالطات الانسانية إن الانسان يحب حد فيختفي في ضله...ياخد رضاه عن نفسه منه، سعادته، اتزانه النفسي وونسه.
مهما كان المحبوب جميل ولطيف، ويكاد يكون الأطيب والأحن على الإطلاق
هييجي لحظة ع الطرف الأول هيحس إنه اختفى...مبقاش عارف هو فين بالظبط ولا مين لوحده...داب زي الكراميل وعلى قدر حلاوة الكراميل السايح..الموضوع ده قلة قيمة ووحش...بلاش منه!

أنا بنسى بشكل مرعب...يعني متوقعتش إن أحداث ممرش عليها 9 شهور تبقى مشوشة اكنها حلم بعيد، فاروق فكرني النهارده إننا كسبنا مسابقة في وقتها، طلعنا على المسرح قدام الناس وأخدنا جايزة سيبناها لحد تاني...نسيت، أكني مكنتش هناك...أخدت وقت طويل افتكر، وجمعت صور ضعيفة جدا مشوشة باضاءة خافتة اكنها حلم بالظبط!
ومش فاكرة برضه امتى بطلت...بطلت امشي في الشارع ببص لفوق، بطلت امشي لوحدي، وبطلت اشوف الشوارع...بطلت اهتم بالناس واخد بالي منهم...بطلت ادور على أغاني جديدة وأعمل صحاب جداد، بطلت أشرب كابتشينو ورحت للماكياتو بالكراميل عشان يكسر مرارة القهوة. وبطلت أحب الماكياتو عشان اللبن بيطغى ع القهوة بس بشربه غلاسة.

لكن فاكرة كويس إن في كل مرحلة متوترة في حياتي بيوجعني جزء معين في جسمي...ساعات امتحاناتي رقبتي كانت متنشنة طول الوقت، لفترة فقدت حد بحبه، كنت بقوم من النوم بتشنجات في قدمي من تحت مبتهداش غير اما بدوس عليها، فترة تعافي بابا من السرطان ضهري من تحت كان مزعج ليا جدا.
المرادي رجلي تاعباني جدا، مبقتش قادرة تشيلني، وعقلي بيسألني...هتفضلي طول عمرك بتشيلي نفسك؟ ولا هتشيلي ناس تانيين معاكي بعضلات ضعيفة؟
معدتي بترفض الأكل بدون أسباب منطقية...وزني بينزل ورغبتي مش موجودة.

أنا مدركة إني هموف إن مع حد متهيألي إني بحبه، ومش خايفة من الفيزيكال كونتاكت زي أغلب الناس، بس خايفة جدا أهون عليه، خايفة يسيبني أنام معيطة جنبه، مش خايفة نتخانق في شغل البيت بس خايفة أحتاج حضن ويبخل عليا، خايفة أدوب فيه زي الكراميل وادوب في الحياة الجديدة فانسى انا مين وبحب ايه، أكني مكنتش هناك... خايفة استقوى عشان اعرف اعيش زي ما امي عملت، وخايفة اجيب اطفال قبل ما ابقى مستعدة...خايفة ومش عارفة أكلم خوفي بطريقة مفهومة ولا عارفة أفكر هو كمان خايف ولا لأ!

كنت بقول لسارة إني أغلب الوقت حاسة إن الانسان مش بيرضى، بيتعود وبعدين يبدأ من الصفر من نفس النقطة، نقطة "ها وبعدين، هنعمل ايه دلوقتي؟" اللوب المستمرة بتزرع جوايا إن الدنيا عبثية والدايرة مبتنكسرش غير بالموت، فشراهتي للحياة مش موجودة أغلب الوقت، وبكون مش عاوزة حاجة، او عاوزة حاجة مش عارفاها ومش مهتمة..لأنها هتيجي وهتروح، وهرجع ل اللف في اللوب الابدية.