26.7.15

وانتصر كائن الراء..



أنا فاكرة كويس إني في مرة كنت بكلمك وقلتلك: "أنا بحب الناس اوي لدرجة بتخليني اعيط كل يوم بالليل"...
مكنتش أقصد إن قلبي مكسور طول الوقت، ولا إن اللي بحبهم مبيحبونيش بالضرورة، كنت أقصد حاجة تانية خالص... أنت فهمت وقتها اللي أقصده، فرديت وقلتلي: يا خبر أبيض يا رضوى!... وقلتلي إن عموما هشاشتي أحلى حاجة فيا أو جايز الهشاشة عموما حلوة، مش بتاعتي أنا بس.

النهارده مش قادرة مبقاش موافقة على كلامك أكتر...وأنا بكتشف كل مدى وقوعي في حب الناس المستخبية ومش بيبانوا بسهولة، اللي بيتظاهروا بالقوة وعاملين 10 رجالة ف بعض وبيسكتوا بزيادة طول الوقت عشان حكاياتهم المزعجة متدلقش منهم ادام اللي يسوى واللي ميسواش..
زي اللي بيسيبوا حبايبهم يئذوهم عشان حاسين إنهم "مش كويسين كفايا"، اللي بيحلموا أكتر ما بيعيشوا، واللي بيهربوا من الايشيوز بتاعتهم عن طريق الغرق في الشغل أو في التجمعات مع الناس أو أي طريقة تلهيهم عن دماغهم..
زي اللي بيتسابوا في الكافيهات لوحدهم و"يللا بيننا نندم" سيندروم قاعدة قدامهم ع الكرسي بتكشفهم ع البحري فيبصوا لصوابع إيديهم وبيحسبوا السكة اللي مشيوها كانت تستاهل فعلا؟
الناس اللي بيبنوا أسوار، أسوار كتير وهما أصلا غلابة... احنا كلنا غلابة وكلنا حلوين لو شيلنا بس حبتين المكابرة واقتنعنا..

الحقيقة كمان إني بفَضّل ال perfect imperfections في الناس وبحترمها جدا...
يمكن عشان كده مرضتش بعد ما كبرت أكمل الـ braces وسبت ضحكتي تبقى بسنان معووجة مبتعجبش أمي اللي بتحب كل حاجة بالمللي، ولا سايرتها في حوارات مشابهة...احنا مليانين عيوب يعني!! اتس اوكي.

........

الحمد لله إن النور مقطعش النهارده غير لما الجو اتظبط شوية...
ولو حسام ف القاهرة كان هيقول لي سيبي اللي في ايدك واقعدي اكتبي...حسام واحشني تقريبا كده! واللي ميعرفش حسام فهو صاحبي الأسمراني اللي لو مسك مسدس ووَجِهُه ناحيتي هفضل باصاله في عينيه ومش هتحرك خطوة.. لو عاوز يدوس ع الزناد يقدر يتفضل، الموضوع لا يعنيني.
حاليا حسام ناسي أزمة الثقة اللي عندي وبيعاني من أزمة هُوية عنده عشان مش لاقي حد بيحب الانالوج غيره وهيضطر يشتغل في حاجة بيحبها أقل من الأنالوج...حسام شاطر بالفطرة ومش بيتباهى بالموضوع ده ده غير إنه بيمثل في حياتي حد ممكن يرتكب كل الجرايم عشان هدف نبيل يعني روبن هود بالظبط، وهو اللي هيقتل علشاني أي حد يدوس لي على طرف.
سلامٌ على قلبك يا صديقي من على بُعد 500 كيلومتر.


والحمد لله الذي خلق لنا يوم الجمعة بين الخميس والسبت...
فضلت طول يوم الخميس متأهبة إن اليوم اللي وراه هيكون السبت مش الجمعة، خططت هرجع امتى من بره وهكثف جهودي ازاي عشان أخلص قراية ومذاكرة لتدريب فودافون.
لما اكتشفت إن تاني يوم الجمعة مش السبت كنت سعيدة سعادة كلب البحر لدرجة إني قِبلت أنزل أقابل واحدة عمري ما قابلتها وتقريبا كانت الفرصة الوحيدة اللي هشوفها عشان مسافرة للأبد - على حد قول شامي - وافطر مع صحابنا المُشترَكين معاها في المعادي!!

بكتشف حاليًا إني مستعدة أقابل ناس جداد ومقتنعة إنهم رزق اليومين دول...يمكن عشان روحي كويسة وخفيفة ومفيش حاجة في بالي مزعلاني على غير المعتاد، ومستعدة أضحك ضحكة طويلة من غير ما تتكسر وأسرح منها ف النص، حتى المعادي اليومين دول مكنتش مُرهقة ولا ذكرياتها مزعجة، يعني نقدر نقول إني بعمل ذكريات تانية جديدة حلوة في بينوس وسيلنترو وألف وشارع 9 بوجه عام.


..........


كنت بكلم سارة في يوم بعد ما وَصَلنا للمترو وبتحكيلي أد إيه نفسها تقعد مع حد غريب تحكيله مشاكلها، ضحِكت عشان افتكرت ريم خورشيد واليافطة اللي بتقعد بيها في الزمالك وكاتبه عليها بالإنجليزي "لو عندك حاجة عاوز تحكيها أنا ممكن اسمع"... وبعدين مرت لحظة صمت فكرت فيها ايه البؤس ده! يعني احنا عندنا صحاب بالهبل ومع ذلك بندور على حد من بره نحكيله عشان يقدم لنا تعاطف محتاجينه في حياتنا! يعني هو ايه لازمة الصحاب في الدنيا لو مش عشان يتعاطفوا مع بعض قليل من الأحيان!
لاقيت سارة بتحكيلي حاجة وبتسألني هي صح ولا غلط قلتلها فاكس انتي عارفة الصح والغلط...مش لازم اقولك التمسي عذر، سارة قالت لي بجد؟ قلتلها آه فيها ايه لما نِصعَب على نفسنا يوم ولا اتنين، إيفينشلي احنا ناس دماغنا مترتبة بالأرقام والمعادلات وعارفين الصح وبنقرا وواعين، بس فقدنا الحاجة الوحيدة اللي ممكن تحسسنا بالتواصل عشان زودناها حبتين...وبقينا مؤمنين إن لا أحد يهتم في المطلق كده!

والله عيب لما حد يبقى عنده صحاب وبيدور على حد بره عشان خايف ييجي رد فعل مش محتاجة أو كلام كليشيهي عارفه، يعني مجازا اللي بيحكي يا تتعاطف معاه يا تسكت هتتسبب له في خيبة بسيطة انك سكتت بس مش هتقفل السكك.

وإن كنت أنا مبحكيش غير هنا في الفترة دي.. أو جايز مبحكيش خالص وكل ما اتسئل مين أقرب حد بتلخبط ومبلاقيش حد بعينه، بس أنا مرتاحة، في المرحلة دي من حياتي مش محتاجة أكتر من ترتيب دماغي وتقديم مساعدتي لنفسي عشان أبقى سوية بأكبر قدر وأقلل من حدة إحساسي بالحاجات لو ده يجوز.

...................


المدونة بقت مُثقلة، مليانة كلام ملوش لزمة وفترات مرت مش هقدر امسحها زي ما عملت في انبوكس الموبايل القديم، ولا قادرة أبدأ فيها فريش ستارت...طب وبعدين؟

..............

وأنا بكتب دلوقتي لوهلة كنت بفكر في الناس اللي هتطلع الرحلة معايا، الناس اللي حتى متخيلتش إنهم هييجوا وهنشوف السما في الصحرا، ونحكي ونشوي مارشميلو، بفكر في اللحظة اللي الدوشة هتسكت وهرَجَّع راسي لورا فهشوف السما والشُهب، بفكر إن ديه هتبقى من أكتر ليالي حياتي وَنس بكُتر الناس اللي بحبهم حواليا... وإني ساعتها هحتاج أبص لحد جنبي وأقوله سر خطير جدًا، معرفش ايه هو دلوقتي بس الوضع وإحساسي وقتها هيفرضه.
بفكر إن الحد ده -اللي في خيالي- مش موجود وبقول ف سري "احييييييه!! يارب الأماكن تكون خلصت كلها".

.............

أول امبارح بالليل الصداع بدأ يسيطر عليا، أول مرة يحصل لي كده من بعد العملية...ومن بعدها الموضوع بيسوء أكتر (مع إن العكس مفروض يكون بيحصل). في العادي كنت هـpanic واتعصب جدا، خصوصاً إني بحلم أحلام وحشة مرتبطة بإني أذيت عيني بشكل أو بآخر ومش هشوف تاني..

أول امبارح قبل ما أنام لوحدي وأول ما الأفكار جت تسيطر على عقلي.. قلتلها فاكس والله مش هبوّظ رجيم الحزن اللي عاملاه الليلادي واحنا ف أيام مفترجة. وجيس وات!! فعلا مزعلتش فضلت اتقلب ع السرير بأفكار غريبة بس موستلي مش حزينة...صحيت ببتسم وأنا بحط الاسكور بتاعي..

رضوى 1 الاكتئاب 0 

...........

ملحوظة: البوست اتكتب على فترات متباعدة فالتوقيتات مش شرط تكون مظبوطة لأني مبقدرش اقعد بشكل متواصل أدام الحروف. وشكرا :)