30.10.14

مخاوف خاصة تحت بند كبرنا يا أمي




صحيت بدور انفلونزا كنت حاسة ببوادره من قبليها بيوم.. من ساعة ما عطست في محاضرة الـ Probability وضحكت، فوفو سألتني هو العطس بيضَحَّك.. قلتلها انا بحب اعطس اوي!
في اللحظة اللي بعديها الدكتور خرج برا السياق وقال لنا منكتمش عطسة أبدًا وإن للعطس 300 فايدة.. فبصيت لفوفو وضحكنا لحد ما المحاضرة خلصت.

إحساسي بالحرارة مش مظبوط وده تطلب اني البس كارديجان ع البيجامة وافك شعري عشان وداني وقفايا يجسوا بالدفا..
ثم عملت كوباية ينسون وقعدت اقرا "البنت اللي مليانة ديفوهات" لحد ما عقلي يفوق ويسمح لي افتح أي مذاكرة تعوض اني مش هنزل م البيت النهارده.. كنت بقرا وانا مش متأكدة بالظبط من احساسي -غير احساس الصداع وحرقة الزور والجيوب الانفيه طبعا- احساسي تجاه اللي بيدور معايا وحواليا..

من ييجي شهر كنت قاعدة مع سوو ومروة..في اللحظة دي اكتشفت إن كلامنا بقى شبه الستات المطلقين.. وانا مبحبش نوعية الاحاديث دي.. سوو بتفكر ف الناس اللي بيتقدمولها.. مروة بتشجعها.. وأنا بطلع خوفي من الدنيا عليها وبقولها مش دلوقتي..
كررت رفضي للفكرة لحد ما فجأة طلعوا فيا عشان يقولولي إنها خلاص هتتخرج السنادي -بما ان كليتها الوحيدة 4 سنين فينا- وإنها متعرضة لضغوط كتير من أهلها وكليتها خصوصا انها كلية بنات ومن دماغ الناس وتفكيرهم المهبب.

حاولت أفهمهم إني مش مقتنعة بإن حد مش عارف نفسه ممكن يربط مصيره بمصير حد تاني قبل ما يعرف هو مين وعاوز ايه م الدنيا... فيه حد قال لي ف مرة ان ده كويس عشان كده هتكبري مع حد وتكتشفوا نفسكوا وانتوا سوا.. بس مستوعبتش.. 
some people when they grow.. they grow apart.
يمكن لو مقتنعة إننا في مجتمع متسامح كفايا مع الأخطاء كنت وافقتهم... لكن ده مش المكان اللي احنا فيه. يبقى ليه نجازف ف بلد ومجتمع بيفضّل اننا نعيش تُعسا عن اننا نغلط ونعترف بغلطنا ونرجع نصلح الغلط ده.. وقت مانجري على سعادتنا بنلاقي نص العالم بيواجهنا بدون مبررات!

من قريب..واحدة صاحبتي/قريبتنا اتجوزت وهي ف سني تقريبا وعاشت مع راجل 6 سنين 
آخر 4 سنين منهم وزنها زاد.. كانت حاسة بالاكتئاب طول الوقت لحد ما شبعت ادوية وعلاج نفسي.. الموضوع اخد منها 4 سنين عشان تستوعب ان الجواز من الشخص ده هو اللي قاتلها كده..
ولما خدت قرار بانها تسيبه الناس مهتموش بسعادتها... كل التعليقات اللي كنت بسمعها من وراها "وهو الطلاق حاجة تفرح..جاتها خيبة!!"
ايوه بتفرح والله العظيم شوفوها وهي منورة ع الآخر وبعد ما بقت شغالة ف شركة تسويق وبتضحك بعد ما نسيت شكل ضحكها من وقت طويل وانتوا تعرفوا اد ايه هي عملت الصح.

فـي الكتاب ريهام كانت بتقول ان فيه نوع من البنات ممكن نحطهم تحت بند "علي ابن الناس الكويسين" اللي الحياة بتمشي معاهم بسلاسة.. هيتخرجوا يشتغلوا وييجي عرس حلو فينبسطوا!

الامان عند النوع ده من البنات شيء وارد جدا عشان ملهمش غير دواير صغيرة محدودة.

سوو مش بتنتمي للناس دول.. سوو عندها احلام وتقدر تنفذها لأنها اشطر واحدة شوفتها في مجالها ..مينفعش راجل ييجي يموّت كل ده ويبقى عاوزها تقعد ف البيت ومتكملش الدبلومة اللي نفسها فيها لمجرد انها نفسها تبقى علي ابن الناس الكويسين..

ماشي انا بخاف.. بخاف على صحابي زي ما بخاف على نفسي.. وبهرب زي ما بزقهم بعيد عن الخطر وده ممكن يكون غلط.. عشان هاخد وقت طويل على ما اوصل لستيدي ستيت واحس بالثقة والأمان 

ماشي انا بخاف من الجواز.. ومن مسئوليته.. وبصحى في ايام كتير نفسي اشبط ف هدوم حد كبير واقوله لو سمحت خد بالك مني النهارده.. فازاي ممكن ابقى قوية كفايا عشان اشيل مسئولية حد كمان واساعده يبقى احسن وانا مش عارفة انا عاوزة ايه لسه؟! وللأسف الواقع بيقول اني مش زي البنات دول اللي ممكن يرضوا بنومة كويسة كل ليلة وهما حاسين بالأمان ومبيفكروش ف ابعد من اللي معاهم.

انا مخيفة.. انا بخوفني شخصيا.. وبخوف صحابي مع اني مش مفروض اعمل ده.. الموضوع مش بالبساطة دي أبدًا..
عزيزتي سوو.. انا مش ضد فكرة الجواز نفسها بالعكس.. انا بس محتاجة افكرك انك "محتاجة" تحسي بقيمة حياتك..زي ما محتاجة تخلصي من زن الناس ومناخيرهم اللي بيحشروها في كل ثانية بتلبسي حلو فيفتكروا ان فيه حد في حياتك..ملعون ابوهم كلهم..
محناش "علي ابن الناس الكويسين" ..احنا اشطر اتنين بنعرف نطلب دليفري ونخليه يطلع لنا فوق السطوح ، ونعافر عشان نقول للي بيشدونا تحت إننا بنعرف نطير.

19.10.14

دراما كوين..وعادي يعني!

انا واحدة دراما كوين وقررت اكتب البوست ايمانا مني إن الدراما كوينز أندرريتيد ف البلد دي ، أو عشان السيميوليتور بايظ، ومعنديش طاقة اذاكر ويفز كحل بديل وناقص نص ساعة على ميعاد نومي :3



انا تيبيكال دراما كوين بتشعبط في اي لحظة انبساط او قعدة حلوة عشان ابقى كويسة.. مش هكدب عليك.. دايما بتألش مني 
الداراما كوينز أغلبهم بينبسطوا بأفعال داخلية مش خارجية زي ما انت عارف!

انا تيبكال دراما كوين يعني ممكن اصحى الساعة 4 الفجر على حلم وحش.. اعيط شوية وأكمل نوم وانا بعيط فاقوم عينيا مورمة الصبح ومش عارفة ألبس العدسات.. وامشي بوزي شبرين لحد ما حد يجر شكلي ويضحكني فمبطلش ضحك.

ممكن اتنح.. زي ما هو حاصل معايا من الاسبوع اللي فات..بدون اسباب.. ممكن احس بوحدة مفاجئة وانا قاعدة وسط ناس بحبهم.. ممكن احاول ابقى اجتماعية وانا في العمق عارفة ان ديه مش حتتي خالص.. وفي كل مرة بفشل باخد جمب جوايا وادخل فقاعتي واسأل نفسي هي الامور كانت ممكن تبقى اهون لو انت هنا هنا؟
ولّا ممكن تبقى اصعب عشان هتشوفني متطلبة وعندية وخوّافة وفيا العِبر وفوق ده كله... دراما كوين!

ممكن ييجي ف بالي حاجات حلوة حصلت زمان وافتكر الناس اللي مشيوا فقلبي ينقبض فجأة.. واحس ان كل علامة متسابة ف قلبي من اللي دخلوه وغيروا الديكور بتاعه وبعدين- هوووووووب- طاروا لسه موجودة بنفس العمق.. مبقيتش اجيب سيرتها صحيح ،بس هي عاملة زي الكدمات، سكونها ميمنعش اننا لما بنضغط عليها ...بتوجع

انا تيبكال دراما كوين.. مقتنعة اني مش عارفة اكتب لنفس السبب اللي مش عارفة اشتغل عشانه لنفس السبب اللي مخليني بسرح بشكل وحش وبرّكب CTA بدل المترو وانا مروحة عشان بييجي فاضي ومفيهوش ناس دايما ... حاسة ان كل حاجة فيا متقيدة وكل الخطوط الحمرا بقت Bold والخوف بيزيد منها مش بيقل.

انا تبيكال دراما كوين كل ما بفتكر صلاح جاهين،أول حاجة بفتكرها إن كان عنده اكتئاب ذاتي وهو ده اللي موته.. كان ممكن يضحك عادي ويقول نكت ، وفي لحظة بعديها ينزوي وياخد جمب لوحده كده من غير اسباب.

انا تيبكال دراما كوين ومقررة -رغم اني بحب الولاد- اني حرام في يوم من الأيام اجيب طفل أنقل له جينات الكآبة والوساوس والجنان بتاعتي..

انا تيبكال دراما كوين وف الأول كنت بقسى على نفسي عشان اسيطر عليا وعشان مزعلش فجأة وعشان محسش اللي بحسه .. وده كان بيخليني اكثر تعاسة..

دلوقتي لما بصحى الفجر مخضوضة ممكن اقوم اسرح شعري واقول لي كلمتين حلوين ف النوتة.. وأكمل نوم

لما بخاف من الشغل بروح لحد بعينه اطلع عنده كل مخاوفي وقلقي واقوله يرمي الكلام ف البحر.. واشتغل عادي جدا

اقصد انا معدتش متضايقة من عيوب كتير فيا زي اني بحس بالحاجات بزيادة ..وبقيت واعية إن فيه ناس قليلين ربنا خالقهم كده! عشان من غيرهم التفاصيل مش هيبقى ليها معنى.. وان الفرق بين وجع الاكتئاب ووجع الزعل ..زي الفرق بين آلام الصداع وآلام سرطان المخ ..

.

16.10.14

على وشك الانكسار


أنا فقط أشعر بالضعف والهشاشة وأنني على وشك الانكسار دون دعامة تحمي عمودي الفقري من الانحناء مع اتجاهات الرياح.. وأنا أقف هناك وحيدة في منتصف حقل مليء بالحلوى القطنية التتي تتحرك بلُطف مع الهواء ..

أنا فقط أشعر بالعجز لأنني لا أعلم ما الذي أمر به في العمق.. أعلم كيف أُبهج الآخرين وأعجز أمامي! 

لن أخبرك بتفاصيل ما حدث منذ يومين. في بدايات اليوم كنت سعيدة أو ف حالة Neutral كما نقول ...أقسم لك أنني حاولت الارتكاز على هذا الاساس المعتدل وسقطت فجأة دون علمٍ مني...ربما إن اخبرني احدهم بأن ما أمُر به هو هبوط حاد في الدورة الدموية لشعرت بامتنان شديد لأنني أعلم ما علّتي الحقيقية...ربما يكون كذبًا لكني سأصدق كذبة عوضًا عن اللاشيء.

تراجعت عن طلب المساعدة وفي نهاية اليوم أخبرت صديقة بعدما أخذت تعبث بخصلات شعري:
.
.
.

 "أنا عيانة اوي... عيانة بالزعل"

14.10.14

أمسى المسا يا غريب..


اتفقنا إنهم بلسم.. وأنا تعويرة مزمنة..

حُسام قال لي إني محتاجة حد يحارب علشاني طول الوقت حتى لو مفيش داعي للحرب دي..
قلتله لأ.. اللي بيقرب في الاول محتاج يحارب عشان يكسر خوفي ويكسب ثقتي...بعديها مش هحتاج محاربة على اد ما هحتاجله يختارني؛ في كل مرة يجيله فرصة أحسن يختارني، وكل مرة يلاقي اولويات تانية هتاخد مكاني يختارني.. يختارني وهو بيدور على رقم حد يحكيله حاجة مهمة/انجاز عبيط/نكتة جديدة/اغنية حلوة.. يختارني ابقى موجودة حتى لو كل حاجة فيه كانت بتقول له يهرب أو يبقى أناني وميفكرش...الأمور مش هتبقى صعبة عشان كل واحد عارف مكانه..
كنت بقول ده وانا مؤمنة إن الحد ده مش مستحيل.. دايما الصورة اللي جوايا عن الناس بتبقى حلوة مهما عملوا..دايمًا!

قسّمنا جميع العلاقات الثنائية لفئتين بكل بساطة.. "البلسم" و"التعويرة"
التعويرة مصابة بعجز في روحها وتحتاج بشكل دائم "بلسم" عشان يداويها بالراحة.. والبلسم يشعر بانعدام فائدة وجوده إن لم يكن سبب في تطييب خواطر "المتعورين" وجَبرهم.
ممكن البلسم يتحول تعويرة والعكس.. والعلاقات المظبوطة بتبقى جامعة بين الفئتين.. أي علاقة تانية غالبا مش هتطول وهتنتهي نهاية دراماتيكية حادة كليشيهية نقعد نكتب عنها اساطير وملاحم.

انا تعويرة وهما بلسم عشان كده بطمن معاهم للحد اللي يخليني اسرح او اعيط او احكي بألغاز او اضحك بصوت عالي أو أحس بهشاشة وحساسية تجاه كل حاجة ومع ذلك ورغم ذلك افضل قاعدة معاهم عشان مش خايفة ابان بهشاشة وسطهم.. انا بحب اسمعهم وعند القدرة اني اعمل ده لمدة اسبوع متواصل..وأول ما اسرح وعيني تدمع وهما مش واخدين بالهم هيبدأوا يتكلموا عن المريلة الكُحلي وكوبليه يا ملاك يا جنية يا ست الحسن.. واما أنكرها كاملة هيضحكوني اوي وانسى انا كنت هعيط ليه من ثواني.

..............................


ممكن حد يقول لي مكان لما أروحه كام يوم وأرجع منه تاني ..أحس إن القاهرة حلوة؟
مش لاقية ألوان فيها.. مش عارفة استمتع بالمشيان في الجامعة وقت المغربية ولا استوعب الشوارع المحيطة ازاي بقت بالبرود وانعدام الروح كده! ليه مقومش دلوقتي ألِّم شنطتى و أسافر بره أبدأ في كتاب عظيم و أفتح محل ورد أو كافيه رايق أو حتى اشتغل في مكتبة..

معُدتش لاقية في الزحمة حاجة حلوة ولا حتى البنات الجدعة اللي بتقف عشان تقعدك ويستقوُّا على ضعفهم بقوا يدوني أمل..ولا في الدوشة وتمثيلية التعليم ووجع القلب ده كله!..

أ
نا واقعية وعارفة اني مش هعرف أسافر..فعلى الأقل عاوزة أفصِل كام يوم في مكان أكتر بشاعة من هنا.. يمكن لما أرجع اقول الحمد لله على قهر القاهرة..بس مش عارفة لو المكان ده موجود!

......................

اذكر الفرق بين حُسام وبنداري؟
حسام وهو صغير باباه إداله عِدة كهربا...وبنداري باباه جاب له قصص الأنبياء.

.......................

أنا بحب الكلية! دي حقيقة مش محتاجة اقنع أي حد بيها.. عارفة ان مستوايا متوسط وعالي ف حاجات قليلة.. في العملي بالتحديد عشان مبخفش أجرب .
بحبها كمكان واللي خلاني اتعلق بيها المرات اللي كانت فاضية فيها..

زي الشتا الصبح بدري وانا جاية من البيت في اللحظات الهبلة اللي وانا ماشية فيها بعمل (هححححح) واطلع دخان من بوقي عشان احس ان الشتا جيه ، وفي اكتشافي اليومي إني جاية بلبس خفيف نسبيا لأن الجيزة ابرد بكتير من شمال القاهرة واني محتاجة سويتر وحاجات دافية طول الوقت عشان اطرافي متزرقش..

وزي الأيام اللي بنزل متأخر من مبنى اعدادي بالليل لما الناس تمشي والاصوات تهدا وميتبقاش غير ناس تتعد على صوابع الإيد وابص للسما من وسط المباني الضيقة والشجر الواقف في النص واحس اني بقع لفوق وإن ديه لقطة مناسبة جدا لعمل pause للكون وسرقة شوية peace of mind ..

بحبها لما بنسى صوت السرينة وريحة الغاز وكل صور اللي اتأذوا من دماغي.
وانا مضطرة انسى عشان قلبي مش مستحمل.

.........................


لو كُنت ولد..كان زماني سافرت كل الحتت اللي نفسي فيها مرة واحدة.. أو رحت بالليل المرصد الفلكي مع روبن عشان نتفرج على تشكيلات النجوم قرب الفجر..وكنت قضيت طول اليوم النهارده بمشي لوحدي في الشوارع ومروحتش.

......................... 

أكتر حاجة أنت بتحبها فعلًا هي الحاجة اللي محدش علّق لك عليها بس انت بتحبها ومتعلق بيها لدرجة ان لو حد قال عنها اي حاجة بعد كده مش هتفرق معاك عشان انت مقتنع بحبك ده..

زي ساعة إيدي، بدأت ألبس ساعات من عيد ميلادي اللي فات ، نوران جابت لي أول ساعة حبيتها ومن ساعتها وانا مش عارفة أقلعها من ايدي.. وأول مرة قبضت من الشغل نزلت جبت هدايا لصحابي وجبت لي ساعة فضة عليها برج إيفل.. الساعة مش بتتشال من ايديا ولو قلعتها بحس بالغربة..

وبحب البرفيوم بتاعي جدا بقى وريحة زيت الجوجوبا الأصلي لوحده كده من غير اضافات وأي حاجة منقوشة وعليها ورد والشوزات القماش الخفيفة وبحب الكعب بس مش من مناصريه.. والفساتين والألوان والشعر القُصيّر..

من كام يوم فيه حد سألني سؤال الانترفيوهات السخيف..والاجابة كانت حاضرة في دماغي كالتالي" بعد خمس سنين من دلوقتي.. هبقى شبهي أكتر".. مش فارق معايا ابقى فاوندر ف 10 ستارت آبس أو مهندسة عظيمة ف شركة انترناشيونال..اللي فارق معايا شوية التفاصيل الأصغر اللي هتخليني متسقة اكتر وبحبني..جايز وقتها أمشي بغني لهبة طوجي بصوت عالي في الشارع ولا أعطي تبا عادي يعني!

..........................


انا نفسي اعمل كل حاجة صح.. وبحاول اقنع نفسي اني مش مطلوب مني حاجات كتير.. يعني شويتين مذاكرة مع مشاريع مع الشغل وحبتين الفوتوشوب وساعة وقت مع نفسي وساعة للناس اللي حواليا كل يوم وكل حاجة هتبقى تمام.. انا متأكدة .. الموضوع عاوز تايم مانجمنت مش أكتر .

حاولت انظم نفسي قدر الامكان ..روّقت الديسكتوب عملت فولدر للكلية فولدر للشغل جواه كذا فولدر تاني.. بقيت أعمل ديزاينات الشغل بأسماء بتوضح المحتوى ونوتبادز فيها لينكات مهمة..
كده ناقص اروق الاستيكي نوتس واتعلم اعمل البلانز بتاعتي في إكسل شيت زي الناس المحترمة وبعدين اروق المكتب وارمي الورق بتاع السنة اللي فاتت واعيش في سعادة للأبد < 3

........................

عزيزي ربنا.. والله العظيم انا ممتنة أكتر من أي إحساس تاني طافِ على سطح روحي المليانة كدمات.

12.10.14

متنساش باب القلب مفتوح



كان نفسي تقول لي إننا مبنخلصش..

رغم إنك قاعد زيي 
لوحدك..
 بتكسر في كيبوردك 
بحروف ملهاش معنى!

وزيي .. بتسأل اسئلة وجودية 
عمرك ما هتعرفلها اجابة

بتداري خوف مدفون من الرفض
وتلِّم الخيبة التقيلة 
اللي جاررها معاك لآخر اليوم.

بتسأل نفسك.. 
هي الحياة بهوقت علينا 
ولا احنا اللي كبرنا فجأة؟

وتشرب كوباية مايّه 
فتنسى الأسئلة
تحلم ببنت وحيدة ، بتِخلص حبة بحبة..
وبتدور على حد يمسك ايديها 
عشان يعديها..وميخوفهاش

هتسألها ممكن اعديكي ؟
هتقولك لأ.

فهتمسك ايدها ولما تقرب هتسيبهالك.. 
رغم الـ لأ.

ايديها صغيرة بس هتسيب على كفك علامة
هتشربك من الحزن بتاعها 
وهتقع الوحدة بتاعتها من بين صوابعك

وهتسألك وهي ساندة بكوعها على شباك القطر.. 
تفتكر احنا بنخلص؟
فهتبتسم وتقولها .. احنا ملناش آخر.

5.10.14

نظرية الــ "يومًا ما"


نفسي أبطل أكتب جوابات ومبعتهاش عشان مينفعش...نفسي لما احس برغبة في الجري.. دلدلة رجليا من رصيف المترو.. النط المفاجيء ف النيل الساعة 10 بالليل أو اني مرحش الشغل النهارده واخد بعضي أركب القطر وأهرب على أي محافظة ساحلية..
او حتى اقتحم مبنى المَرصَد المهجور، فانط سوره القصيّر واطلع اكتشف السطح بتاعه ممكن يكون عليه تليسكوب منسي ولا لأ..

نفسي أعمل ده من غير ما افكر او احس اني متعلقة بخيطوط كتير ولوازم اكتر وناس بيشدوني من طرف هدومي عشان يمنعوني، أو يقولولي بكرة، أو يكرَّهوني في اللي عاوزة أعمله.

سيبوني في حالي وانا اوعدكم لمّا اموت مش هقول إنكم كنتوا السبب...سيبولي شوية الشغف الباقين واللي معلقيني بالعافية في الحياة دي.

4.10.14

الـ مش مفروض


كان معايا فلوس كتير جدًا عن مصاريفي المعتادة.. بس كنت أجبن من إني اسافر لوحدي الأسبوع اللي فات بالتحديد.
معايا حُب كتير.. بس مش عارفة أوزعه على اللي بحبهم بالتساوي.
عندي رسايل في الانبوكس متكدسة بقالها يومين .. بس مش قادرة ارد عليهم
بقول اني محتاجة صندل وفساتين لفرح أخويا... بس مبنزلش ادور
انا 21 سنة و3 شهور إلا اربع أيام ..ولسه صغيرة وغبية ومبفهمش ابدا ازاي الدنيا ماشية كده.
بقضي ايام واوقات طويلة في بوكليت بشتغل..وبكره بوكليت اوي اكتر من أي مكان بروحه(حتى الناس اللي هناك مبيحبوش المكان اصلا!).
بكره بوكليت اوي..بس بحب مراية الحمام اللي عندهم والاوضة اللي على بابها حرف D والترابيزات اللي في الأركان.
بقول اني مش بندم أبدًا.. وده مش حقيقي بالظبط
بحب ايديث بياف وباك ستريت بويز وبلو وهاي سكول ميوزيكال.. بس بطلت اسمع لهم.
بسمع وبكرة جاي أخضر.. بس بكرة مبيجيش أخضر عادة.
بعرف اسوق مع حد من أهلي قاعد جنبي.. بس بخاف آخد العربية لوحدي.
بكره الشاي جدا.. بس ممكن اشرب شاي نكهات!
مبحبش كلام يتقال من غير ما اعرف معناه..ومع ذلك بحب اسمع مزيكا كتير جزائري او تونسي او اوروبي مع اني أغلب الوقت مش بفهم ولا حرف منهم
بحب الفلك ومستلفة كتاب عملاق من رضوى داود مخصوص.. ومقرأتش فيه غير 20 صفحة
كل يوم بكتب.. بس ببدأ مليون موضوع عـ المدونة ومبكملهمش وكأني خايفة أنشر أو أفلتر اللي مفروض يتنشر واركن حاجات تانية على جنب.
بقول اني خلصت خطة الكتاب الأولاني وعملت تشارتات ودواير ..بس لسه مكتبتش ولا صفحة ولا حتى اسماء الشخصيات لو كنت ناوية اسميهم يعني!

انا عارفة اني بنت عادية.. مش سوبر جميلة ولا سوبر ذكية ولا كريتف بشكل خطير ومتقلبة ومش بسمع كلام غير اللي في دماغي وبحاول.. طول الوقت بحاول..لما بييجي أفكار مجنونة ف دماغي بقولها بسرعة.. ولو مصيغتهاش حلو بتضيع..أغلب الوقت معنديش ثقة.. ويمكن مستحقش كتير ولا حاجة.. مستحقش غير اللي باخده واللي مش مكفيني عشان ابقى سوبر سعيدة.. نسيت اقول اني اكستريمست.. فلو مكنتش سوبر سعيدة مش هحس اني سعيدة.

يارب.. انا لسه حاسة اني استحق ليلة العيد اكون بعمل حاجة غير الرقص على اغاني كئيبة والكلام مع أحمد يحيى عشان اشرحله تعريف الاكتئاب ليلة العيد..
ممكن مثلا اعمل فيديو كونفرنس مع خلود اغيظها بشعري الويفي -زي رييس ويذرسبون اللي في الصورة- واللي عملته لنفسي ف 3 ساعات قبل ما انفذ  قرار قصه..او اتفق مع سوو ونوري هننزل نصلي العيد امتى عشان يصحوني كالعادة بدري..او اقول لتيتة تجهزلي شنطة فيها ترمس عشان اخده معايا وانا مروحة من عندها بكرة..او امسك كتاب لطيف م المكتبة أقراه.. كان ممكن ع الأقل اعرف ايه اللي الناس بيعملوا ليلة العيد بيخليهم مبسوطين وانا هعمله!


طب انا رجعت أعمل Labels يارب زي الناس المحترمين .. ممكن انبسط بقى زي الناس؟