البوست كان طويل جدا وسحبت منه رسالتين خاصتين جدًا وده اللي فِضِل منه.
مفتتح: ولمّا فقدَت جُل أسباب المُضي واستوى لديها الوجود والعدم، أسندت رأسها إلى الحائط وتكورت في زاوية من زوايا الحياة. كنت أنا بشارتها ومسيحها الذي يمشي على الماء، كنت أنا -وأنا فقط- اللون الأخضر الوحيد في المشهد الخَرِب المحكم السواد، منحتها اللاشئ فصنعت منه زهرتين من القرنفل وطوقاً من الياسمين، عبئت لها من الخيبات، فقبّلت أصابعي بسعادةٍ وامتنان. وبينما كنت إلى جوارها، كنت أدورُ -باجتهادٍ- حول ذاتي وترى هي في عينيّ لون الحياة نفسها. كنت أرمم زيفي وكانت تمنحني قداستها دون شرطٍ .كان حضوري على ضعفهِ ووجودي على هشاشته باباً يقود إلى الحكايا ... والحياةْ.
أحبتني، وخذلتها.
**عمرو صبحي
......................................
كنت بقرا النوتبوكس القديمة عندي ولاقيتني كاتبة إن النملة لما بتخاف أو بتحس بالخطر بتعرف تقلل سرعة دقات قلبها للحد اللي بيخليها في الآخر تموت..سيلف ديستركشن ميكانيزم
بدأت اتخيل ليه كان ممكن أسيب كل معلومات النمل الخاصة بالتزاوج والبيوت والبايروسول ابو ريحة وحشة واكتب ديه بس..!
كنت خايفة اوصل هناك ..انا طول الوقت خايفة من هناك لحد ما اتزرعت غصب عني ومن غير ما اخد بالي.. هناك
وانا بقرا كنت بسأل نفسي..ازاي كان ممكن ابقى صغيرة كده ومشاعري ناضجة ومحددة اولوياتي وواخدة بالي منها..؟ كنت تايهة وده العادي، بس مع وجود نقطة ارتكاز او شوية حقايق ثابتة مبتتهزش.
ازاي انا دلوقتي برجع لورا لنفس النقطة لنفس القاع وانا فاقدة الأمل تماما من وجود منقذ. مع اني المرة اللي فاتت برضه كنت هناك.وفاقدة الأمل برضه. وطلعت منها من حيث لا احتسب. هي أكيد هتتعدل... بس مش النهارده.
____
من كام سنة (كتير) كنت قاعدة مع تيتة بالليل وبشتكي لها واحنا بنلعب كوتشينة إن أحمد أخويا أحسن مني ف السباحة ونفسه طويل واتنقل مع الفريق الكبير خلاص..وبعدين قلتلها اني مش عاوزة الكابتن يزعل مني ويقول لي "يا حاجّة رضوى متوقفيش رجليكي والنبي في النص" وكل الناس تتفرج على البنت العبيطة اللي بتقف في نص بروفات السباق.. وقعدت اقولها ان الموضوع صعب.. تيتة كشرت في وشي لآخر مرة وقالت لي "مفيش حاجة اسمها صعبة".
_________
صحيت بنفس الانهيار العصبي اللطيف وبعتت للولد الحلو اسأله ازاي ارجع دمي خفيف وروحي مستكينة.. زي اول ما عرفتني زي ما كنتوا بتدعوا اني مبهجة؟
قال لي كلام يضحكني كتير وكلمني فجأة وخططنا لاعتذار رسمي عشان البنت اللي خذلتها..وبعد ما قفل كان نفسي اروح اشبط فيه ف الورشة واعيط معاه حبة يمكن يفهم مدى جدية الموقف.. اقسم بالله يا سعادة الحكيم انا مبهزرش.
__________
عندي مشاكل في العلاقات.. مشاكل جزرية بتخليني كل ما اتشد لحد أمشي.. كل ما حد يقدم لي وردة.. ارفضها.. كل ما يمدوا ايدهم بالسلام اديهم ضهري ومكتبهمش حتى في النوتة عشان اقلل من قدرهم بالنسبالي.. مش هعرف اقرب من حد ولا حد هيمتلك ما يكفي من الذكاء عشان يستوعب اللي محتاجاه ويصمم يحارب عشاني، صعب حد يستوعب رصيدك من الخساير والخذلان أو يلتمسلك أعذار.
واحد كمان قريب مني قال لي اني وغدة و" لما حد بيقرب منك بتجيلك حالة وتقومي مطيراهم كلهم" .. وانا قلتله اني وغدة الوغدين كلهم !.. لحد ما ولد تاني كلمني بالصدفة عشان يقول لي مخفش وانه مستعد يحلل معايا الفوبيات اللي عندي، وبدأنا بفوبيا خوفي من إني عندي فوبيا، ومكملش :)
............................
تذييل :
مصابةٌ بالدراما - أحاول الحياة - قليلا خارجي
لكنني
قليلا ما أنجح !
أثابرُ على مد خطوتي للشمس ؛
أثابرُ على ألا أنكسر ؛
مصابةٌ بالحقيقة ؛
أدركُ أني علي التحمل
و أن هناك المزيد من الألم
و أني سأنجو و أُشفى .
*هدير عرفة
................
