شعور بائس بآلام المعدة مصحوبة باضطرابات باعثة على الغثيان وارتعاش مستمر في أوصالي بأكملها..تعلمُها جيداً بلا شك "أعراض الانسحاب" !
وها أنا ذا اسقط للمرة المئة بعد الألف، أجفف رطوبة قلب غرق في فيضان بائس لن يمر بسهولة، أتشرنق وأبتعد بكامل القوى التي أمتلكها ولا أمتلكها، ثم أقف في منتصف الطريق واسأل نفسي "وماذا الآن" ؟
إن كنت من العابدين لاعتكفت سبع سنوات عجاف بعيداً عن العالم حتى أُشفَ وإن كنت من الكافرين لقفزت من أعلى جبال الأرض، ولو كنت من الحكماء لرأيت الحكمة تقف، تُخرج لسانها أمامى لاستفزاز خلاياي لترضى بالنهايات لأنها دوماً بدايات لأشياء جديدة ، تعلمُنى جيداً لست بالعابدة ولا الكافرة ولا الحكيمة..انتهيت وكل ما ارجوه أن ربِ أجعلني من الصابرين الصامدين في وجه الحزن..
أحاول استباق الوقت في عقلي..وماذا عن الآن، سأفتقدك؟ لا بأس ليس بالشعور الجديد حينما يتعلق الأمر بك..
سأحبك أكثر؟ ومتى توقفت قسراً عن ذلك..
سأستمر بكتابة الرسئل المجهولة الهوية إليك؟ وليتك ترى..
لن استطيع الضحك من قلبي مجدداً حينما أمر بشارع " الكنيسة الجديدة سابقاً" ؟ لذلك سيصبح العالم أكثر بؤساً وتنقصه ضحكة جديدة..
لن أمتلك المزيد للدفاع عنه وعنك؟ كفاني الله شر الحرب تجاه عدو لم يحمل سلاحاً في يديه سوى قلب وقصاصات ورقية..
ماذا عن الآن ؟ .. سأحزن، أبكِ، أهدم الكثير، أقع، تزداد فترات مشاهدة عالم الحيوان وسبونج بوب مساءاً، تسوء حالتي الصحية أكثر، أُقصي من يحاولون المساعدة باستماتة، استمر باصطحاب إليزابيث جيلبرت كي أشعُر بالوَنس، وأشاهد إيميلي مراراً وتكراراً تبتسم خلف الشاشات..حتى أتساقط نائمة من كثرة الارهاق وأعاود الكرَّة عدة أيام إلى أن تعود البهجة يوماً ما.. ويستجيب الرب بجعلي من الصابرين .