28.10.15

Nobody`s home...


لدي الكثير من الإسطوانات المزعجة التي تدور برأسي.. والقليل من السرحان المبرر في أي وقت...هاند فري ضائعة... علبة هدايا أعلم تماما ما بداخلها، قرأت بطاقتها عشر مرات على الأقل، ثم أعدت تغليفها ووضعتها بجوار سريري إلى أن يأتي الوقت المناسب لفتحها وتركها بالخارج...كذلك هدية قديمة من صديقتي "عفاف الصُغَيَّرة" وهي صغيرة كما يدعوها والدها حين أطلبها على هاتف المنزل؛ لأن والدتها تمتلك نفس الاسم، وليس اسمها الفردي فقط، بل الاسم الثنائي! فهي "عفاف أمين" وكذلك والدتها"عفاف أمين". فوفو تعتقد أن حياتها لا تتضمن قصص جديرة بالذكر، رغم شغفها وابتسامتها كلما حاوَلَت قَص حدوتة "عبد الصادق" الولد الذي أحبها في تانية ابتدائي، وتحمد الله أنها لم تحبه عشان شافته بالصدفة في ثانوي. أكرر على مسامعها: الحب بيغير يا فوفو كان هيسبسب شعره  ويروح الجيم 3 مرات في اليوم، لو حبيتيه بس!

كان من المفترض أن أفعل أشياء عديدة الآن، غير الكتابة بكل تأكيد، لكن كل الأشياء مجتمعة لم تكن جديرة بالمرة بأن أستيقظ من النوم منذ ساعة مضت...علمتُ ذلك وأنا أُعيد ضبط المنبه أثناء نومي للمرة الخامسة وأتركه ليصمت وحده. استيقظت بالمصادفة حين رأيت اسم بنداري على الهاتف، ولم أمتلك ما يكفي من الطاقة لأجيبه، ولم اعد للنوم، فقط فتحت النافذة وأحكمت الغطاء وبحلقت ف السقف.

....

الجمال في غير مواضعه، لا يُرى جمالا، لكنه يظل على هيئته إن لم يره أحد.

....

ساعات مبكونش فاهمة ايه الأحسن: إننا نخبي الحاجات حتى لو حلوة جدا عشان مش وقتها؟ ولا نقول باعتبار إن عمر ما هيكون فيه وقت مناسب، أو جايز ميجيش الوقت ده. أنا بكره الاستهبال والمدارية، وبستهبل وأداري برضه! عارفة إني مش عاوزة أقضي أي وقت من حياتي وأنا بخبي عشان بعدها مش هعرف أتكلم براحتي... وبعدين؟ ولا قبلين... أنا بفكر، بس غالبا مش هعمل حاجة؛ جايز عشان أنا أقل من أي قرار ممكن آخده ويسحلني معاه على الفاضي. أنا جبانة ومش حرة وهتصرف تصرفات مش منطقية في الفترة الجاية تزامنا مع قدوم الميد-زفت-تيرم...أنا جبانة وكل اللي مستنياه من نفسي إني مسمحلهاش تنهار جسديا ولا نفسيا دلوقتي، فترة رخمة وهتعدي زي غيرها في الآخر.

....

امبارح كان من المرات النادرة في حياتي اللي ألاقي نفسي بدور على ناس أسند عليها من غير الحدود والحساسيات اللي بحطها. لما تعبت في الكلية وضغطي وقع بعد أول سيكشن، أحمد فضل معايا، وبسمة علاء مع إنها مردتش ومعرفش ليه كلمتها في الأساس، ومشوفتهاش من أسبوع مثلا! وبطلة اليوم ياسمين اللي مخذلتنيش لحد النهارده ولا مرة.


....

بحاول أفتكر أي فلاش باك لأحداث صادقة في حياتي، مضطرتش بعدها إني أروّح البيت أكتب حاجة مش هوريها لصاحبها عشان أفرغ طاقة، ولا آخد نفس وأعد لحد 10 عشان معترفش بحاجة توديني في داهية، وسط ده كله مبيظهرش موقف بوضوح غير حواري مع ميم الأسبوع اللي فات، لما قال لي إن ديه أول مرة من ساعة ما عرفني يشوف عيني محمرة كده، كناية عن إني قضيت ليلة سيئة للغاية اليوم اللي قبليه، فحاولت ابتسم من ورا شاشة اللابتوب وأنا بقول له: بحاول. أقسم لك يا ميم، بحاول...


.

ملحوظة: أنا بحب فترة التيشيرت اللي بكُم والبنطلون البرمودا في البيت، بحب الخريف عموما وبداياته، والسما لما بتلون مع الشروق والغروب، ومهما كنت مش مبسوطة مش هيأثر في إن دي من فتراتي المفضلة في السنة.