28.8.14

After the 21..


Last decade my biggest fear was DEATH. I thought it was the worst ,but guess what, IT'S NOT !

Divorce, second marriages, secret affairs, courts, pain, fights, stupidity.. 
This is the kind if things you have to deal with after 21..

You don't talk about it or maybe you can't.. you try to be logical as if it doesn't hurt. Nothing personal, huh?!. You get out of the picture frame and look through all the facts,trying as hard as you can to keep yourself together.

It's really happening. The way you're dealing with it tells you how mature you became.You are going to be a total different person after the storm.. And this storm shall be over soon as well.

.

24.8.14

ليلة صيف



النهارده.. وقبل ما أي حد ياخد باله إن الكنبة اللي ع اليمين فاضية، هفتح الشباك على آخره وأقعد على التكييف من بّرا مدلدلة رجلي في الهوا وبدندن "شال الهوا بينا..حط الهوا تاني" للشيخ إمام.. مش حافظة أي حاجة من الأغنية غير الكلمة ديه وهفضل أغنيها لحد ما أزهق وعقلي يقلب البلايليست على جوليا بطرس ولّا هبة طوجي.

هغمض عينيا وأنا بتخيل الولد اللي كنت بحبه ماسك تليفونه دلوقتي وبيتكلم مع بنت تانية بيحبها، مع إني متأكدة إنه مبيفتكرنيش فانا بكل عنفوان النهارده افتكرته لمّا لاقيت ريحته موجودة على رف هايبر ماركت كبير.
اتجرأت، فتحت الإزازة.. شميت ريحته، بعدين قفلتها تاني ورجعتها على الرف..كل حاجة رِجعت ورا لثانية..
مع اللي بتحبهم الحاجات العادية بتبقى مختلفة وفجأة العروق النافرة من إيديهم بتحسسك بالحياة.. الخمسة ليتر دم بيضخهم قلبك دفعه واحدة عشان شوفتهم، و الريحة اللي بتحسسك بالأمان حتى لو نهاية العالم بتخبط على الباب.. انت مطمن مفيش حاجة وحشة.. مفيش حاجة أصلًا.
كل ده افتكرته لما فتحت الإزازة..
البنت اللي بيحبها بقى مش عارفة أتخيلها، مش قادرة أتخيل شكلها ولا صوتها ولا ضحكها، يمكن هتكون مش مكسرة في العمق ومش بيجيلها بانيك آتاكس من وقت للتاني ومبتعيطش أبدًا.. وكمان مش بتخاف.. مش زيي، أنا بخاف من حاجات كتير اوي، من القُرب والبُعد بالذات. وبحتاج طبطبة اوقات كتير، بكابر ومبقولش ده أبدًا بس ديه حقيقة واضحة.

نرجع من تاني هنا.. لشارع المدارس الدور الرابع ،للبنت اللي مدلدلة رجلها من فوق التكييف بتتفرج على الألعاب النارية اللي ع الكورنيش دلوقتي. بتبص للسما وتفتكر هوسها بالفلك.. النجوم اللي بتنور أزرق أكتر نجوم سخنة في الكون.. واللي بتنور أحمر ومتوهجة بتبقى في آخر عمرها.. ممكن تكون انطفت دلوقتي أصلاً بس احنا مش هنعرف غير متأخر على ما ضوئها ييجي أقصد يبطل ييجي..فيه أساطير كتيرة مُتعلقة بالنجوم المُشعة أحمر على الآخر ديه..
متزعليش يا رضوى.. متزعليش والله كل حاجة هتبقى كويسة :)

ميرو و سوو كانوا هنا النهارده.. لما النور قطع اترمينا ع السرير واحنا بنبص ع الفراشات ف السقف وبنحكي وجعنا ونضحك.. مقلتلهمش حاجة، كنت بحسسهم بالأمان وانا ساكتة، مروة قالت لي إن الكتابة بتصحي الوجع، يعني لما مبتكتبش بتكون كويسة، غير كده بتفتكر كل حاجة.. قلتلها شوية وقت وكل ده هيخف، سألتني قد ايه.. قلتلها يعني شوية كمان كده بس احنا هنا على كل حال.. دايمًا هنلاقي فرصة نترمي جمب بعض ونحكي حتى الخيالات الزبالة بتاعتنا.. ملناش غير بعض يا عم وجيه عزيز والله.

عندي وجع ملوش علاقة بالعيا اللي عندي، لا بإني بفتكر حاجات كنت ناسياها بقالي كتير، ولا بالحاجات البسيطة المتراكمة، وجع مُتعلق بوجع مروة ونوران وجيجي والولد اللي بهرب منه عشان طلع كتير اوي عليا والكلام وبسفر خوخة ومحاولاتي الفاشلة في النجاة وريحته اللي فاضله لحد دلوقتي، عندي وجع متعلق بإني مش هعرف افتح الشباك وأطلع رجليا ادلدلها من فوق التكيف لحد ما الهوا يداوي روحي وينيمني بسرعة عشان اعرف اقوم بدري، متعلق بإني زهقت من السمع، زهقت من حاجات كتير اوي أكبرها العفاريت اللي بتطلع لي من الدولاب بالليل.

22.8.14

غلُبت أصالح في روحي

 البوست ده مكتوب لأغراض شخصية بحتة متعلقة باحتياجي للكلام والحفاظ على جزء خاص مني قبل ما أتوه أكتر في الشُغل..
محدش مطالب يقراه ،ومش هيضيف أي حاجة في حياة حد، وشكرًا :)



وفجأة بقى الحوار بياخد مني وقت كبير وإجهاد نفسي وعصر دماغ عشان أبقى نفسي وأتكلم بكل أريحية عن أفكاري وسط الناس، حتى الرغبات بالتلاقي مع حد غريب والحكي معاه بقت نادرة.. زي ما أكون محتاجة حد يعرف يقرا التُقل اللي في روحي والضلمة اللي مالية عيني من غير ما اتكلم وبعدين يعالجني بكوباية ليمون بالنعناع وبيتزا مارجريتا بان وسط ناكلها سوا وهنام بعديها نوم هادي مش مقلق ولا مؤذي بالمرة.

أول مرة كتبت كنت بحاول أعبر عن نفسي، واديني اهو بفتح الصفحة البيضا من تاني في حملة إجبار نفسي على البوح.. بدأت أجبر نفسي على حاجات من مدة وده مش مضايقني على عكس المتوقع.
الأسبوع اللي فات مثلًا لمّا صحيت معنديش رغبة أنزل الشركة،مع إن نزولي كل يوم محقق لي إتزان كافي لطرد أشباح كتير كانت ممكن تدمرني، ومكنتش أعرف إن الأيام اللي بصحى فيها بكل هشاشة وبكون مكسلة أنزل من البيت، هي الأيام اللي هتعلقني عاطفياً بالمكان..
اليوم ده كنت هشّة للغاية، مجاليش نوم ونزلت رُحت بدري جدًا قبل ميعادي بساعة، وصلت قبل حتى ما "بدر" الأوفيس بوي نفسه يوصل، سلّمت على مدير الأمن من غير ما أمنع نفسي من الابتسام ابتسامة عريضة كل امّا بفتكر أول مرة دخلت مكتبُه بالغلط ، كنت بدور على باب الخروج وقتها، فهزر معايا وعزمني على شاي يوميها وهو بيحكيلي عن ولاده والبلد وعن كام مرة طلب منهم يعملوا باب من المكتب ده لبرّه بس مرضيوش، فسألته هو فيه ناس كتير بتغلط وبتيجي هنا..ضحك و قال لي كان زمان الشاي اللي عندي خلص يابنتي.

سيبته وعديت على الريسيبشن عشان أمضي حضوري فملاقتش حد، كل اللي كان موجودين شوية شخصيات ثانوية بتنضف المكان، ولأول مرة أشوف الدور الأول والتاني المعامل فاضية الهولوايز مفيهاش غير صوت صدى رجليا ودندتي لأغنية "حاولت" بتاعت عمرو دياب.. وصلت للشباك الكبير اللي عمره ما بيدخل نسمة هوا ووقفت أركز مع المكان تحتيا وأشوف الناس بتبدأ تيجي.. كان سهل جداً في الأيام اللي بالهشاشة دي إني اتمسك بأي حاجة، فاتعلقت جداً بالشركة وحبيتها حتى لو مفيهاش مرايات في التواليت والشاور جيل دايماً خلصان فيها، والدادات كل ما تسألهم عن حاجة هيقولوا إنهم جداد هنا ومش عارفين حاجة لسه، ومدام آمال بتاعت الحضور والانصراف اللي بتحط ماسكارا بشكل غريب بيفكرني ب الست اللي كانت راسها كبيرة في أليس في بلاد العجائب وبتنطق ال "ت".."تش" .. زي "حبيبتشي" لاقيتني بكنّلها حُب عميق معرفش مغزاه ايه.

مش مهم نهائي الولد اللي قعد ادامي وانا بكتب وقطع عليا خلوتي في يوم قدام الشباك الكبير، مش مهم إنه شرب سجاير ووترني، مش مهم كمان إني كرهت المسجد بين قوسين عشة الفراخ اللي مصلتش فيها غير مرة ولاقيت نمل بيحوم حواليا في المكان ومن هنا قطعت علاقتي بيه وبقيت اصلي في المطبخ .. او الكافتيتريا بنت الناس وساندوتش البطاطس بالمايونيز والنيسكافيه ف بريك الساعة 11 

مش عارفة لو كان المكان بيكن لي نفس الدرجة من الحُب، بس التعلق بأماكن أحسن بكتير اوي من الناس، حتى لو علاقتك بالمكان هتخلص قريب اوي .. مش مهم الأماكن ريحتها بتفضل حلوة ، على عكس الناس ، الناس بيسيبوا وراهم وجع دايمًا.

احنا 4 Interns حاليًا.. ولد طويل شبه هاني صاحبي في الكلية ولو ركزت سيكا هكتشف إن مفيش أي شبه غير هدوءه وتسريحة شعره، ولد شبه حازم عينيه خضرا باخد منه حذري طول الوقت ولسه مكسرناش التلج ما بينا، ولد تالت طويل برضه مش عارفة عنه كتير لسه.. سيبنا مدينة نصر ورحنا الجيزة سوا ولحد دلوقتي مكونتش علاقة حميمية مع المكان البارد الزحمة والأرضية اللي اشتكت من كُتر الرجلين اللي بتمشي عليها.. لا بأس، للأسف كلها كام اسبوع والموضوع يخلص نهائيًا.

أنا مفتقدة حاجات كتير بس حاسة بخدر غريب في قلبي مهما وصفته مش هعرف.. ربنا يريح قلبي ويونسه..

21.8.14

الحلو اللي غَنى " يا حلوة يا أم الضفاير"


مر وقت أكثر مما ينبغي وأنا أتساءل متى تأتي اللقطة المناسبة لمواجهة العالم، مواجهة ما نشعر به، ما يجب أن يكون وما الذي يحدث في المقابل..؟

تأتي تلك اللقطة يا سادة فيما يعادل 4 ساعات يومياً في المتوسط وقت انقطاع التيار الكهربي عن البيت كالعادة، الآن هي الثانية عشر ليلاً، لن أجد تبرير لانقطاعه في هذه الساعة ولكن سأحمد الله  لحضور تلك "اللقطة" وتحسن الجو اليوم ،سأحاول ممارسة هواية البوح  في حجرة يلازم سقفها فراشات مضيئة وخلفي شباك متسع لمشاهدة العالم الخارجي على مسافة آمنة.

توقفت عن الحديث منذ مدة ولدي الكثير من الكلمات الراغبة بالانفلات والركض حتى تصل لحائط مقابل يبعد بمسافة بُعدي عن البحر وهي -لو لا تعلمون- مسافة كبيرة لفتاة تسكن في القاهرة التي تقهرنا في اليوم عدة مرات لتُرضي غرورها..

أصفف شعري على هيئة ضفيرتين وانا استمع لمنير يغني "طريقي داير دواير يا حلوة يا ام الضفاير".. لم يخبرني أحد بأنني "الحلوة ام الضفاير" سوى شخص واحد. ورُغم أنني لا اصنع الضفائر وهو لم يرَ شعري ولو لمرة.. لكن في الواقع لا أستطيع إيجاد شخص أكثر حلاوة من هذا الفتى ولن أجد إن عبرت الأربع محيطات، الفتى الحلو الذي يقترب كثيراً من الفتى الحُلم، ويجعل الحلوة أم الضفاير أقل حلاوة بكثير أمام الحلو الذي غناها.. لم اخبره يوماً بأنني اعشق مشاهدته يتحدث، ينسج المحادثات الطويلة والقصيرة ليُشعرك بالأمان، بأمان الهروب من الألم. لديه ما يكفي من السحر لصُنع السُحب من الهواء المجرد، والكثير من تلك الطاقة النابعة من مكان داخلي والتي تشبه اللجوء لبيت دافيء في ليالي الشتاء المكشوفة فتجد بطاطا سُخنة وتبتسم.. 

يتحدث بتلقائية وبشكل جاد للغاية فلا يسعك سوى الضحك، حتى ألمه يتحول لأسطورة خالدة من الحلاوة فيمكن أن تغار منه لأن قلبك لم تكسره فتاة كالجبل، أو لأن منير لا يحادثك بالأريحية التي يقص عليه أغانيه.

ربما لو عَلقت فوق جزيرة مهجورة يوماً ما.. لن أرغب بصحبة شخص آخر ليملأ الصمت بنظريات وفلسفات وحكايا ..
سيقرأ الليلة لإيمان مرسال تتحدث عنهم -الآخرين- عن الأمان والموت وأشياء أخرى، ربما لن يتذكر كم تشبهني، وإن تذكر سيبتسم ويرسل مقطع لفيروز من أغنية "يا شقيق الروح من جسدي" ويخبرني كم أنها تذكره بي ،وأن "اللي انكتب مفروض" مهما حاولنا التظاهر بأشياء أخرى..وليس هناك من بد أو طريق للهرب من أقدارنا الجميلة، لن يقول المأساوية، هو لا ينتمي لعالم التراجيديا الكليشيهي المتكرر.
ربما أذكر حينها أن أخبره بأنني أحضرت أصيص صغير ووضعت به زهور بنفسج، لكنه لم ينبُت بعد ليُبهج الآخرين لأنه لا يستطيع ان يصلب طوله لسه، وحينما يتمكن من ذلك سيبدأ بارسال أزهاره في مواجهة العالم.

وسأحاول اخباره أيضاً في يومٍ ما بأنني الفتاة الأكثر حظاً في العالم وأنه أحد تلك الأسباب لوجوده في حياتي وإنه ليس أندريستيميتد يعني نهائيا.


قد تبدو مقدمة ضعيفة للبوح والحديث عن الأشياء/الأشخاص الحلوة.. أوقن ذلك تمامًا لأن الكلمات لم تنبعث من قلبي بلا قيود ولن أشعر بالرضا الكافي الليلة، لكن -زي ما قال إسلام طيار النهارده- العك أحسن بكتير من عمل خطط ومناوشات متتنفذش في الآخر..
مش متأكدة هو كان بيكلمني عن السوشال ميديا ستراتيجي ولّا عن الحياة عموماً!

16.8.14

إلقالك حد



غالباً متخيلني سنو وايت بعيون ملونة .. و لو بتحب السمار هتشوفني بنت سمرا شبه الشوكولاته وفي نفس طعامتها ، وتتخيل شعري طويل جداً وممكن توصل بيك البجاحة وتتخيلني ريد هيد..معلش معلش عاذراك، غلبان متعرفش حاجة..
عزيزي.. أنا عارفة إنك بتدور عليا دلوقتي.. عشان كده هسهلها عليك وأقولك إني لابسة بيجاما نبيتي عليها سبونج بوب بتضّحك جداً ولكلوك بنفسجي ملوش علاقة بالموضوع بالإضافة إن شعري مربوط بكل أناقة لورا في شكل شبيه جداً بالبيزنيس وِمِن اللي بيلبسوا فورمال وبيطردوا الnew interns من قبل ما يغلطوا حتى..

غالباً في التوقيت ده من كل يوم -على آخر اليوم- بكون مكتئبة سواء قاعدة بعمل ليستة جديدة بأسماء ناس معرفهاش ومشاكل ممكن تحصل ف المشروع ، أو بفكر ف مادة كتابية للناس تقراها، أو شغالة في مشروع المايكرو والدنيا ضلمت عند حد معين ومش قادرة اخد خطوة، طبيعي تحس ان ده يدعو للكآبة ..بس الحقيقة اللي مش هقولها إنك هتلاقيني ورا كل الحاجات ديه بفكر في مدى هشاشتي وإني مستقوية بزيادة على نفسي وعلى الناس وبزُقهم لبعيد عشان أفسّح لك مكان اعرف اطبطب عليك فيه لما تتصدم إني عيوني بني غامق تقريباً وشعري مش طويل ولا قصير وبسمع ريما خشيش وهي بتقول "أمتى هتعرف أمتى.. إني بحبك أنتَ؟!" وانسجم معاها..

بفكر في الهدوء والسكينة اللي رضوى داود حكيتلي عنهم مرة، السكينة اللي متخيلتش وجودها في العالم والانتماء أخيراً
أنا مش بعرف أنتمي -زي ما أنت مش عارف- عندي صحاب كتير جداً من كل مكان بيلعبوا مزيكا وبيرسموا ويرقصوا باليه وهندي ويغنوا ويشتغلوا ف السيلز والتسويق، بيعملوا شغلهم الخاص، بيصوروا ،بيكتبوا، بيعملوا مشاريع وشاطرين في المذاكرة وفوق ده كله بيجيبولك السعادة لحد باب قلبك، عندي صحاب جدعان من كل الفئات والمراحل المختلفة وعارفة إنهم بيحبوني زي ما بحبهم .. بس عمري ما قدرت أبقى بكُلي مع الجروبات الكبيرة دايماً بحس بنقص.. دايماً بحتاج أكتر من الدوشة والناس عشان أملاني
مبحسش بالاكتمال اللي بحسه مع الناس الكتير، زي لمّا بحكي مع حد واحد من غير ما أضطر أوزع آي كونتاكت ومن غير تشويش على إشارات القلب ..

عزيزي.. وأنت جاي في السكة من ناحية الكورنيش لو لاقيت بنت صغيرة شعرها دهبي طويل واسمها مريم بوسهالي بوسة بريئة.. وخليها تتكلم معاك وتحكيلك إنها لما دخلت أوضة العمليات والدكتور وراها المشرط وإداها بنج متخدرتش وفضلت في وعيها.. اسمعها وهي بتقولك "قاموا خدروني تاني وأدوني حقنة تانية.. ولما محوقتش فيا برضه قلت ما بدهاش أنام أنا بقى!"... هتضحك أوي ، ومتنساش تطبطب عليها لما تلاقي ايديها بتنقبض لا إرادياً من الوجع.. وتقولها خلاص هانت.

كمان هتلاقي في طريقك محل بيبيع فستان أبيض منقط أسود وطوله ييجي لحد الرُكبة كده، لو معاك فلوس ممكن تجيبهولي هدية مش هقول لأ ومش هطلب منك حاجة تاني أبداً لمدة 3 أيام..

ممكن لو جيت ولاقتني بكتب متقاطعنيش.. أقعد ساكت لحد ما كل تعابير وشي تفضى والكلام يتدلق مني ع الكيبورد براحته..
هخلص وأحكيلك عن آخر مرة كنت بكتب في مكان عام والراجل اللي كان قدامي مندمج ف الشغل تنح لي بسبب التعبيرات بتاعتي اللي بتظهر وأنا متأثرة باللي بكتبه، أقعد جمبي اشرب قهوة وسيجارة ماكبيث مبتطلعش دخان لحد ما أخلص .. 

عزيزي.. غالباً أنا كمان قاعدة متخيلاك دلوقتي ماسك رواية أو كتاب بتقراه، لابس نضارة وبيجامة غالباً مش بتضّحك زي بتاعتي.. شكلك لما بيسرح أو بتضحك بيبقى حتة من السما.. وأنا بحب السما بالليل اوي

تصبح على خير.


21-3-2014
...............

لاقيتها في الارشيف، حبيتها، فكرتني إني لازم مفقدش الأمل فيه .
العنوان من هنا

13.8.14

لو كان العالم أكثر حيادية



الفتاة الصاخبة كحفلٍ صيفي..
توقفت عن اللعب ببالونات الهيليوم
تركت ابتسامتها مُعلقة 
فوق إحدى مسامير الحائط 
بداخل برواز صغير
ثم نسيتها.

فقط لو أنها تتوقف
عن مزاولة الوحدة كمهنة بدوامٍ كامل
في غمرة انغماسها أو أوقات فراغها
لصار العالم أخف حدة 
وأكثر حيادية
في إهدائها فرحة باتساع روحها
دون أن يُنقصها. 


8.8.14

بوست نُص و نُص



 "أعرفُ بأنّ من العبثِ أن تغرسَ فسيلةً عند قيامة الساعة، ولكنّ هذا هو ما أنوي فِعله. 
سوف أستمرّ في غرس الفسائل وأؤجل نهاية العالم دقائق أخرى. نعم أعرفُ بأن هذا غير منطقيّ، ومع ذلك يبدو الجنون وكأنه الأمر الوحيد المعقول، لأنّ الجنون في عالمٍ مجنون هو عودٌ إلى العقل ".

عشان لما تسمع بثينة العيسى  بكل ثقة بتقول كده، هتصدقها وتقوم رغم كل المآسي والزعل والحرب من نومك مستعد لأي نوع من الهدنة اللي ممكن تاخدها مع الكون وتنبسط سيكا رغم كل شيء..

وبكده، كنت واثقة إني هرجع بالليل اتفرج على فيلم "بيللا" وانام عليه مبسوطة لما البنت بتقابل مامتها في الآخر..
جهزت كل حاجة وانا راجعة.. محلول عدسات جديد / علبة برينجلز الأخضر من نوع بنت خالو المفضل واللي بيفكرني بالسعودية / جيلي كولا بالفراولة/ اندومي/ كلينكس /بيبسي.. وشوية حاجاات تانية من العزيز اطال الله في عمره -مترو ماركت-..
وبما إن الواقع دايماً بيحب يطلع لسانه لخططي.. بالذات الإجازة دي وعلى قد ما انا ناقمة عليه فكان لازم اعترف إنه لما بيقرر يكون لطيف بيطبطب عليا زي ما يحيى بيطبطب على قطته المُفضلة رينا ..
النهارده الواقع جاب لي خروجة لطيفة من غير مواعيد بعد ما الميتنج اتفكس، خلتني أنسى زعل امبارح وصوت عقلي..والحاجة الوحيدة اللي فضلت معايا هي صوت من جوايا من ساعة ما صحيت بيقول لي يا رضوى أنتِ شخصية untrusted ومينفعش تتحطي في نفس خطوط الطول والعرض مع ناس ممكن توجعيهم.. ومش من حقك حتى تصحي في يوم تسألي نفسك ..where did i go wrong, i lost a friend !

انتِ اعتذرتي عشان عارفة إن فيه غلطة حصلت.. فين بالظبط؟! مش مهم تعرفي.. التفاصيل اللي الناس بتدعبس فيها مش هتغير من الحقايق حاجة..كام مليون مرة فضلتي تركزي في العوامل المحيطة والدنيا ممشيتش بمزاجك؟! *مبعدش يا جيمي*
ايه اللي هيخلي المرة دي تختلف؟ ايه اللي هيخلينا ننكش في وجع الناس او نتكلم اصلا.. انا مش هتكلم عشان مش لاقية حاجة غير مش عارفة تتقال.

دايماً كان متهيألي إن نوع من انواع الثقة بين الناس.. لما حد يثق فيك او تثق في حد وكنتوا عايشين سوا في نفس الشقة..ممكن جداً تتخانق معاه وتاخد مفتاح عربيتك وتمشي بعد ما ترزع الباب وراك من غير ما تقول رايح فين.. وتفضل غايب طول اليوم.. والحد اللي ف الشقة هيعيش حياته واثق إن ممكن يعدي يوم واتنين وتلاتة بس في الآخر الحد اللي خرج هيرجع تاني بالليل يحضنه ويبوس راسه ويحبه أكتر شوية من قبل كده..
والثقة مش بس في التصرفات.. ثقة في انه لما يقول مش عارف.. انه فعلاً مش عارف!!

المشكلة اننا بندمر نوع الثقة ده.. المشكلة اننا بنهدها بخناقنا وزعيقنا وتصيد الأخطاء والوقوف على الواحدة والتحويش والكمكمة جوا القلب.. لحد ما الثقة بتتكسر، تبقى هتتجنن مش عارف الحد التاني راجع بالليل ولا لأ.. ونوصل لمرحلة فيها الخناق والزعيق يبقوا عادي عشان بنعرف إن اللي انكسر مش هيتصلح..

ميلان كونديرا كان بيقول إننا معندناش أوبشنز لتجارب تانية.. معندناش "إمكانية إدانة ما هو زائل" .. عمري ما هرجع بالعود الأبدي أعيش تاني حياة تانية وأجرب اختيارات غير اللي أخدتها.. مش دايماً الاختيارات الصح بتكون صح.. ومش هنلوم على اختياراتنا الغلط او تصرفاتنا عشان مفيش مقياس. والتجربة على البني آدمين لو كررناها مليون مرة تحت نفس الظروف ممكن تطلع مليون نتيجة مختلفة.. احنا كائنات ملهاش أمان ولا قواعد.

أنا كمان طلعت بعرف أمشي.. زي ما عرفت أسامح اللي مشيوا.. انا كمان بقالي 3 أيام بسأل نفسي اسئلة مش هلاقيلها إجابة مُرضية.. ومش هجيب حُسام يحكيلي عن أهمية ووجوب المشيان لما تكون هتئذي حد بتحبه.. وإن الحب مش شرط معاه البقاء.. وإن الحقايق ديه على قد ما هي حقيرة وبتهز مبادئي ومعتقداتي، على أد ما هي مُبررة لأفعال ناس كتير.
انا مش صاحبة ملايكة يا صديقي.. انا عندي اخطاء أكتر مما تتخيل ومضطرة اتعايش معاها.. ومش معنى مسامحتك لأخطاء غيرك إنهم مسموحلهم يرجعوا.. الكارت الأحمر لما الحَكم بيطلعه مبيبقاش فيه رجوع.

..........................

نعيد من الأول.. كنت هشوف فيلم لحد ما لاقتني عاوزة أكتب وأحكي عن اليوم..قبل ما أقوم أعمل بانكيكس عشان معندناش أكل وده ضد خطتي في زيادة الخمسة كيلو الصيف ده..
كنت خايفة الأسبوع الجاي ييجي ونعيد مرمطة مدينة نصر من غير عربية ومن غير ما أشحن نفساويتي المنقرفة.. لازم أحمِد ربنا عشان ساكنة قريب من مدينة نصر بس الموضوع بيبقى قاسي لو السواق قرر يرجع من رمسيس مش من روكسي خصوصاً وقت رجوع الموظفين ومشوار التِلت ساعة اللي بيتحول لساعة أو أكتر.. فرهدة العالم والعوالم الموازية في نفس اللحظة بتقطن في الساعة دي.

كل اللي كنت محتاجاه للشحن هي سعادة خروجة مش متوقعة مع خلود وياسمين وأحمد..
they are fun makers .. وانا مش بعرف احتفل ادام ناس غريبة أول مرة أشوفها زي أحمد
أول ما شوفته قُلت في سري ياريتني كان عندي حد - بالتحديد أخ- قريب مني بنفس الدرجة بيحب عدوية، ومنير، حتى لو كان بينفعل مع أغنية شجر اللمون وبيدوس بنزين ويخبط في حاجات غريبة، وهيبقى لطيف كمان لو كان بيحب على رمش عيونها.. وبيستنى معايا كوبليه "خدني شوقي لقتني بروح عندها/حد تاني سبقني وخد يدها/كان حبيبها وغايب بقى له سنة/والنهارده وصل على بختي أنا"
كم الأسى والبهجة اللي في صوت وديع الصافي بيقتل -مش عارفة أكتر من الشيخ إمام ولا لأ- الحقيقة.

الهدنة النهارده هي مشروع الكتاب بتاع ياسمين وأحمد، أو ضحكة خلود، أو باشمهندس رامي اللي فاتح صيدلية وبيبع نضارات بالتجربة من غير كشف.. أو بنطلون بيجامة ياسمين اللي عاوزة أجيب زيه، أو إنك متحبش تدخل حفلة دينا الوديدي.. فتعمل حفلة على كوبري قصر النيل في عربية أحمد..
السعادة في الحُب اللي كان مالي العربية النهارده وقعدة الأوبرا والجو والسما والنجوم القليلين وقدرتي انا وخلود لتحليل أي لمبات بتنور لـ ليدات معمولة بمايكروكونترولر كبيرة سيكا أوتخيُّل برج القاهرة بريد بورد كبيرة .. وده بيأكد إننا مش هنموت موتة طبيعية لو فضلنا نفكر كده.

سبق وقلت ان الحياة كانت طيبة النهارده.. طيبة للغاية الحمد لله.

حكمة اليوم: متكسروش قلوب الناس عشان ميخبطوش عربياتهم..
لو معرفتش تفرح من برا كفايا.. اكتب.
اسمعوا وديع الصافي وعدوية ومنير مع بعض..هتنبسطوا، واحمدوا ربنا لو في حياتكم ناس زي خوخة وكل اللي بييجوا من طرفها :)

5.8.14

كل أمّا أتوه يكون دليلي..سكتك


"في كل فنجان قهوة بلمح.. ضحكتك
كل أما أتوه.. يكون دليلي
سكتك "

تحسنت الأمور مُذ خذلتني وأتيت مجدداً لتطل على قلبي بالقليل من الاهتمام.. تصاحبني في "كوباية البرتقان" وقت الإفطار، في المقاهي التي لما تطأها قدمانا سوياً بعد، في المشاوير التي أكره القيام بها وأضطر لذلك، أذكرك فابتسم للحكايا التي من الممكن أن أقصها عليك.
آخذك معي في البلاد التي خططت لزيارتها.. سنبدأ بباريس تماماً من نقطة الصفر أمام كنيسة نوتردام.. سأقص عليك أسطورة الجارجوريل المستخدمة في معمار الكنيسة رغم اعتقادهم بانها وحوش شيطانية..وأقف امام الحجر الذي يقيسون منه المسافات وأبدأ بعد خطواتي " أنا خدت خطوة يمين..يعني باريس على شمالي دلوقتي على بعد خطوة".. سنمر بالمقاطعات العشرين المتخذة شكلاً حلزونيًا في اتجاه عقارب الساعة.. سنرتاد المترو ونضيع الطريق من كثرة الخطوط ونجلس بالقرب من أحد المتسولين عازفي الكمان، ستعترض على تعبير متسول وستُفضل فنان ، ستهدأ حدتنا ثم نجلس لنستمع في صمت للموسيقي مستمتعين بالخيبات والتوهة
يبدو ذلك ممتعاً بشكل ما.. ممتعاً بالحد الذي يجعل أحلامك تُكمل أحلام شخصٍ آخر فتتحدث بشغف ، ممتعاً أن تجد أحدهم يذكُرك في منتصف يومه ويأخذ قطعة منك لترى ما يراه وتعود مجدداً.. ثم يأتي بحلم يقظة ليربت فوق كتفك ويطمئنك.. تبدو الحياة أقل قسوة وأبدو أكثر حظاً وامتلاكاً لبهجات جديدة.. فابتسم مجدداً لسائق السيارة المجاورة، لعامل المترو وحتى لمُحصل الكهرباء حين يأتي وقت انقطاع التيار.
  
Come, let us have some tea and continue to talk about happy things.


...............


أفكر أن أكتبها بأوراق صغيرة.. أقطعها وألقيها من النافذة فيرسلها الهواء إلى أعلى..ليست طريقة مهذبة لطلب أمر بهذا القدر من الأهمية.
أُرددها في سكوني، أضع يدي فوق قلبي وأغمض عيني بقوة.. أريدها أن تصل لأبواب السماء مباشرة..
يأتيني هاتف منه وقت نزول المطر، فنتحايل على الواقع ونتخيل أن "السما مفتوحة عنده" فأدعو من الطرف الآخر للسماعة فتصل لجانبه ثم إلى أبواب السماء المفتوحة..
وأدعو "ربنا يكفيك شر الوحدة" 

أتذكر الكائنات الأكثر وحدة في العالم..هنالك نوع من الحيتان استحق اللقب عن جدارة..على عكس كل الحيتان هذا النوع لا يمتلك أحبة أو أصدقاء من فصائل أخرى، ولا ينتمي لمجوعة أو عائلة محددة، باختصار ليس لديها ما تنتمي إليه سوى المحيط..
ورغم أنها تتغنى بنداءات تستمر لمدة ست أو خمس ثواني ، فلا تستطيع إيجاد قرناء لأن صوتها متفرد. أغلب الحيتان تتواصل بتترددات تتراوح بين 12 إلى 25 هرتز.. بينما هي تغني عند 52 هرتز.. وهنا تكمن المشكلة، في تفرد صوتها حيث أن باقي الحيتان لا تستطيع سماعها وكل نداءاتها لا صدى لها،حتى بكائها يتجاهله المخلوقات الأخرى..

أفكر أحياناً أنني سأخرج من باب المنزل يوماً لأجد أحدهم مصاب/عاجز يطلب المساعدة فلا أستطيع مساعدته، سأحاول أن أصرخ لطلب العون فتتحول أحبالي الصوتية لأحبال من المارشملو فلا تهتز أحبالي بما يكفي ليصدر مني صوت خارجي ، فأبكِ مرتين لأنني لا أعلم كيف أساعده أو أساعدني.
سأتحول لحوتاً يوماً ما.. وهذا ما أخشاه عليه، أن تطاله الوحدة دون أن يشعر أحد ويالفه بالونس فأغمض عيني بشدة تفوق المرة الأولى وأردد " يارب ونِّس قلبه".. 

......................


مش عاوزة أموت عجوزة بائسة بعاني من كل أمراض الدنيا
عاوزة أموت وأنا قايلة لكل اللي بحبهم ميزعلوش مني ولا عليا.. بالظبط بعد ما اخلص الآيس كريم بتاعي من باسكن روبنز، وأجيب المايوه الأزرق اللي نفسي فيه.
واروح للولد اللي بحبه أقول له إني بحبه أكتر من أي حد في حياتي، وأعترف له إني كنت بحبه ساعات حتى أكتر من نفسي.
عاوزة الناس يعملولي حفلة تأبين صغيرة ع البحر يتجمعوا ويحكوا ويحبوا بعض.. يملوا مكاني حُب وإن كان لسه باقي مكان فاضي ممكن يزرعوا في جناينهم ياسمين وقصص خيالية وفراشات بتنور في السقف ونجوم.. كتير يارب.
خليهم يحكوا عن البنت اللي كانت بتخاف تقرب، واللي فهمت حاجات كتير، وحاجات تانية عقلها بقى صغير فيها ومقدرتش تستوعبها
كانت بتحلم بـ بيت صغير وولاد كتير وحب ودفا بريحة كيكة الشوكولا..وزُهد في الحزن وزُهد في شيل أحمال مش بتاعتها

بس جايز تكون ملحقِتش... 

...............


l tell you what she was like. She was like a piano in a country where everyone has had their hands cut off.
—   Angela Carter

..............


لستُ جيدة دوماً في صناعة البهجة..
الصديق الذي يعلم أكثر مما ينبغي لأنه يدرك من صوتي متى يباغتني الاحتياج للطبطبة..الذي يزعم أن الضوء المصاحب لعيني وقت الحزن يبدو أكثر تميزاً عن راء المعتادة..ليس سيئاً بالمرة، كفاني علماً أن اصابتي بالاكتئاب، ارتدائي ملابس لا تتوافق وانعدام الرغبة في ارتداء العدسات اللاصقة، سيجعلني جميلة في نظر أحدهم فقط على الأقل.

يوماً أخبرتني عن الألم.. إن أردنا أن نسبب الأذى أضعافاً مضاعفة لأحدهم فسنخبرهم بما يمكننا أن نفعله بهم قبل فعله.. فمثلاً إن كنت ستُغرق أحدهم حتى الموت.. فستبدأ بوصف إحساس اللحظات الأولى من خوف انقطاع الهواء الموجود داخل الرئة.. ثم تبدأ بوصف شعور الانقباض والاختناق بالتدريج ثم ما يصيب الشخص من الرغبة في الهرب من الموت مع عدم استطاعته.. فاستسلامه أخيراً.

أحلامي المتكررة هذه الأيام تسبب الأذى بصورة مشابهة.. الأحلام الملطخة برحيل الذين رحلوا مسبقاً فتتعايش مجدداً مع أعراض الانسحاب عند استيقاظك.. لن أكذب إن أخبرتك بأنني أبالغ في مواجهة صعوبات التخطي، أشعر أياماً بأنني أفضل ما يرام، وأياماً أخرى تتسع الفجوة لتبتلعني كما تبتلع الأشياء السعيدة فأصبح  عاجزة عن صناعة البهجة، لا أستطيع وقتها أن أكتب عن البالونات والضحك والأصدقاء والموسيقى، لا أستطيع أن أقُض سوى حكايا الألم فأنطوي بعيداً هرباً من أعين المتلصصين.
أو كما أفعل حالياً .. أرتكب فعلاً أحمقاً بإبعاد كل من يمكنهم مداواتي، حتى يسأموا ركضي فيتوقفوا عن المحاولة ويستسلموا للموت.
ربما أرغب بأن يحاول أحدهم لأجلي.. ربما قليلاً 
كل ما أعلمه أنني لا أعلم ما أرغب به معنوياً، أتمنى أن تتوقف الأحلام السيئة وأن يرحل الراحلون حقاً ، أتمنى أن أقضي المزيد من الوقت أحيك كوفيات من البهجة للقضاء على ليالي الآخرين السيئة.

يمكنني أن أخبرك يا صديقي أنني أمتلك طاقة حب كافية لإمداد نصف الكوكب بالكهرباء.. وحينما تعلَقْ تلك الطاقة في المنتصف تصيبني لعنة ما .. فاستيقظ مُصادفة لأجد رسالة منك ، من هند، من شيماء ، خلود أو من بسمة.. ليس بالضرورة أن أذكُر أي محتوى من تلك الرسائل فقط أشعر بالونس وبالطبطبة الغير متوقعة.. فأشعر بامتنان لأن الكوابيس لم تستمر أكثر.