1.8.19

Happiness is NOT the point


في مشهد درامي جميل، ميرديدث واقفة في الاسانسير مع الثيرابيست بتاعتها وبتقولها...ايه الفكرة؟ العالم مكان ابن كلب بشع، الناس بتموت فيه طول الوقت، مهما اتبذل مجهود...مفيش أي منطق نحاول نبقى مبسوطين في مكان بشع زي ده!

الثيرابيست بصت لها وقالت لها...ايوه عندك حق.

مير: نعم؟ 

الثيرابيست: انتي لسه مخلصتيش، كونك حاليا سعيدة مش معناه إنك كويسة... التطور اللي حصل إنك بتحسي دلوقتي، وبتحكيلي عن اللي بتحسيه، من 6 شهور كنتي هتكوني قاعدة لوحدك غرقانة في مشاعرك مع ازازة تيكيلا!

........................................

امبارح بابا صحاني وهو بيغمي عينيا عشان مشوفش الحادثة، كان بيحاول يحميني من مشهد قاسي على الدائري واحنا راجعين بالليل. أنا عندي ٢٦ سنة مش فاكرة مشهد قاسي لجثة غرقانة في البحر تحتي في إسكندرية، ولا متأكدة هل مشهد موت حد على سكة القطر كان حقيقة ولا حلم بعيد اتغطا فيه الدم والأجزاء المبتورة بالجرايد المبقعة أحمر، مش فاكرة فيه الإنزعاجات الكبيرة ولا حاسة أوي بالمرة اللي الباص اتقلب بينا فيها واحنا رايحين دهب من سهور قريبة...بس فاكرة كل مرة حصلت خيانة منه وخناقة بسببه وشتيمة وزعيق. فاكرة أول مرة رفضت إنه يحضني وإني لحد لدوقتي بتجنب أحضانه وبربع إيدي عشان احط مساحة بيننا...مش فاكرة مشاهد قاسية قد ما فاكرة مشاهده هو، وفي لحظة وعي اكتشفت إن القسوة اللي حاول يحميني منها هو أصل سببها.

 .........................................

بحاول جداً أشارك وأتعلم الشجاعة بممارستها...وبالكلام من تاني
بحاول جداً..ويارب نفسي ميقصرش مني كالعادة وأوّقف رجلي وسط الميّة.