27.10.18

كابوس الواقع


من الأحلامي المتكررة -بعد حلم الهروب من شيء أو شخص مش عارفاه- هو الحلم اللي بفقد فيه صوتي.
بفضل أتكلم وأتكلم والكلام مبيخرجش، بيخرج هوا ويسكن مكانه وجع في حنجرتي.
النهارده الحلم اتحقق...في اللحظة دي النهارده شكله بعيد أكنه حصل من سنين، أو حصل في حلم فعلا. وده عقلي بيحاول يبني أسوار دفاعية عن احداث وحشة عششت فيه من 7 ساعات بس!

النهارده صرخت وصرخت مش فاكرة قلت ايه! كنت لوحدي. محتاجة ربنا ينصفني. كنت هكفر لأن ربنا سايبني بتخانق ضد كل الناس وأنا معايا حق، واكتشفت اني لو كفرت فمش هلاقي سبب يخليني أصدق إن حقي هيلف ويرجع لي في النهاية لأني مش هقدر أطلع بأي مكسب دلوقتي، فقررت أمسك بآخر خيط إيمان وأصرخ، وبعدين وقفت أعيط في الشارع لحد ما أهدا، صوتي مرجعش بس دموعي كانت أقوى، صوتي مراحش بس محدش كان سامعني.

مش قادرة أحكي تاني، أنا بس مقهورة وحاسة إنه يارتني ما نزلت من البيت النهارده، وياريت صوتي كان أقوى بكتير فلما أتكلم العالم كله ينتبه. 

بس العالم مش مهتم الحقيقة ...غير إنه يديني على قفايا.