23.7.17

مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس


لو قربنا مـ الشمس هنتحرق يا على"

ولو وقفنا ف الضل هنبرد

"وهنختفى لو وقفنا ف المسافات

...........................................






أنا مؤمنة إن محدش ليه فضل في اللي وصلناله غير نفسنا من بعد توفيق ربنا والفرص اللي بيسخرهالنا، مؤمنة إننا مراحل في حياة بعض وأهم حاجة اتعلمتها في الشغل هي: امشي يا رضوى من أي مكان مترتاحيش فيه بس متسيبيش حد بيكرهك بسبب تصرفات عملتيها حتى لو كانت رد فعل...امشي وسيبي دايما مساحة من السلام.
أنا مؤمنة إن الناس بتتغير عشان تشبه للناس اللي بتحبها ودي ساعات بتبقى أكبر لعنة.
مؤمنة إن الزعل علاجه عتاب ده لو الزعلانين لسه باقيين علينا..وإننا مش مضطرين نبذل مجهود لناس مبيحبوناش زي ما بنحبهم.
مؤمنة إن الوجع أكتر حاجة بتعلم والحب أكتر حاجة بتعالج وإني بخاف من الحب زي ما باخاف من بدايات كل الحاجات وبعدين بطمن ومبستناش نهايات.
مؤمنة إننا بشر بنغلط لأسباب في الغالب مبناخدش بالنا منها..
ومؤمنة بالبشر اللي مؤمنين إننا بشر وبنغلط لأسباب مبناخدش بالنا منها
مؤمنة بستر ربنا جداااا بحق حمايته ليا لحد ما بقيت واقفة هنا راسي مرفوعة ومعنديش مشاكل مقدرش أحلها...ومؤمنة بلطفه في كل مرة الدنيا ضاقت بيا.
وبذكائي...لأني عمري ما خدت بالي من إني ذكية ولو كل الناس قالوا كده.
و بقدراتي اللي بكتشف جديد كل يوم منها فبتفاجيء وبحبني لمدة يوم وارجع أنسى.
مؤمنة إن كل الناس اللي خسرتهم هم اللي خسروني عشان عمرهم ما شافوا انا ببقى واسعة ازاي في حبهم.
مؤمنة ان البيزنس آخرته مش خير وبيغير الناس...والشغل الروتيني بيقتل..والشغل الفريلانس عاوز مجهود أكبر...واني كان نفسي أبقى بكتب وبصور كل يوم بس مبقدرش عشان أنا مش واسعة وأقدر أحتوي العالم كله، أنا مؤمنة إني بشر وقدراتي محدودة للغاية.

(20/7/2017)
..................................


الكحة اللي بتيجي لبابا بالليل بتخليني أقضي كل ليلة بعيط وبتخيل الكُتل اللي عنده موجودة بوضوح ف صورة المسح الذري اللي عمري ما شوفته، بس برضه باقدر أشوف/أتخيل رئتين فيهم نقط سودا صغيرة...بتفكرني بالحسنات اللي ساكنة في وشي ودراعي، اللي اكتشفت اني ورثتها من بابا برضه.
اكتشفت ده من 6 سنين تقريبا واحنا في الاسماعيلية في البسين، أحمد كان بيحاول يغرقني وأنا جريت امسك ف بابا فغصب عني وانا بمسك فيه من ضهره خربشته ب 3 من ضوافري زي القطط، وانا بشوف ضهره ساعتها لاقيته كله نقط سودا، زي اللي ساكنة رئته دلوقتي.

مرة ولد قال لي جملة لطيفة، قال لي على الحسنات الصغيرة دي نجوم، 14 نجمة... معرفش ليه مفتكرتش الكومبليمنت ده وأنا بقول لماما من أسبوع إني مستنية بابا يخف عشان اروح اشيل التعويرة اللي ف جبهتي، ونشوف لو فيه علاج للنقط السودا دي بالليزر!

بنداري ضد الفكرة، قال لي إن دي علامات مميزة في وشي، يعني لما حد يحب يوصفني، مش هيقول غير البنت اللي وشها فيه حسنات كتير وعندها تعويرة صغيرة فوق عينيها اليمين- أو الشمال على حسب هو بيبص منين.

افتكرت موضوع النجوم وأنا باخد دش النهارده، فبصيت لنفسي ف المراية عشان اتأكد هي فعلا نجوم ولا لأ، يمكن يعني لو قدرت أطلع كاسيوبيا على شكل M أو W و الدب الأكبر هيبقى إثبات أصيل إن ديه نجوم مش نقط سودا وخلاص كده وإني جايز يجوز بنتمي للعالم ده أكتر من إحساسي بيه.

(3/7/2017)

....................................


أنا بكتب الرسالة دي الساعة 10 وخمسة بالظبط، وأنا شبه واثقة إني مش هكملها عشان النوم كابس عليا من ساعة ونص على الأقل.

أنا بكتب الرسالة دي؛ عشان خايفة الكلام يطير من عقلي زي كل يوم، يمكن أحس إني مليانة لما أحكي النهارده يومي كان عامل ازاي...ومش لازم، مش لازم إطلاقا حد يرد.

الصبح كنت بروّق الأوضة زي كل ويك إيند ولاقيت عندي شنطة حمرا مش بلبسها فجمعتها مع شوية هدوم وقلت هسيبهم لمام تتصرف فيهم. وأنا بعدل الشنطة الحمرا على الأرض خرج منها صرصار عملاق، فاتفزعت جدا، هو بكل اعتيادية جري بسرعة واستخبى ورا الدولاب ومن ساعتها وأنا متخيلة إن كل مرة هصلي هيطلع يتمشى قدامي، وكل مرة هقلع هدوم وأرميها ع الارض هيدوس برجليه القذرة عليها، وممكن يستخبى في الشنط اللي مخزناها تحت السرير أو صندوق الشرابات... جايز يلاقي الجرامافون اللي تحت الكرسي أو علبة الترايبود المسنوده فوقيه أو هيطلع ع الحيطة ويوصل لكورة كارما ولعبها اللي عندي...وفجأة حياتي كلها بقت بتتمحور حوالين مخاوف هبلة احتمالية حصولها ضعيفة جدا بس مسيطرة على كل آكشن باخده في حياتي...لأ مبتكلمش عن الصرصار بالتحديد بتكلم عن المخاوف الهبلة دلوقتي.

(13/5/2017)
.......................

نزلت مع أميرة بالليل رحنا جلسة قراية لرسايل الكتاب...هنري ميلر ، جبران، أمل دنقل، غسان كنفاني وفرانز كافكا..

ده صادف إني الصبح كنت بقرا ردك على أول جواب بعتهولي زمان خالص.. لما جبت وقتها سيرة جبران ومي، أنا مقلتش إني مبحبش الرسايل دي، ومش مُحترمة فكرة التعدي على حرمة مشاعر شخص بعد موته، بدون استئذانه، حتى لو كانت ثرية أدبيا ومهما كانت حلوة جدا...

الصدمة في اليوم مكنتش الرسايل اللي قريت أغلبها قبل كده، ومكنتش طريقة الإلقاء ولا جمال ودقة مخارج الألفاظ ولا الأداء، الصدمة كانت وجود عبلة الرويني مرات أمل دنقل اللي باعت لها الجوابات وكاتبهالها...

الشخصية اللي قريت عنها في كتاب الجنوبي وحبيتها...بس عمري ما تابعتها، معرفتش انها عايشة، ومعرفتش انها بتروح وسط البلد زينا عادي، وإنها كبيرة في السن بس خفيفة جدا، ولسه آراءها حادة وواضحة زي صورتها اللي اتوصفت.

الحاجة الوحيدة اللي لفتت نظري وكان عندي فضول أعرفها ان عبلة الرويني قامت بعد الجلسة عشان تقول رأيها، ومقالتش نهائي عن مشاعرها تجاه الرسالة اللي متوجهة لها...متفهمة إنه جايز تكون سمعت ده كتير...
 لكن من بعد ما مشيت وفيه سؤال وحيد بيرمح في دماغي: لو الأدب مبيسيبش أثره في الناس نفسهم، اللي اتكتب عشانهم، يبقى ايه لازمته؟ ايه لازمة ان 40 ألف واحد يحسوا إلا الواحد الوحيد اللي مفروض يحس؟


(13/5/2017)
.....................................


مشاعري الملخبطة النهارده بتفكرني بنكتة قديمة عن واحد غلبان حب يستنصح ويروح مطعم يتغدا ، فبعد ما خلص غدا والشيك جيه، الفاتورة كانت اكتر بكتير م اللي ممكن يدفعه..احتاس ومكانش عارف يعمل ايه ويهرب ازاي فقال يشتري وقت ويدخل التواليت، وهو بيفكر ايه العمل هناك بيبص ع البلاعة لقى صرصار ولمعت ف دماغه فكرة: فأخد الصرصار ورجع مكانه، نده للجارسون وطلب ملوخيه، أول ما وصلت حط فيها الصرصار بسرعة أكنه جاي من المطبخ كده، وقام يعمل دوشة وهرج ومرج لحد ما صاحب المحل جيه اعتذرله وراضاه وقال له ميدفعش الحساب المرادي. فالراجل أول ما رجع بلده الاصلية حكى الحدوتة ..فواحد تاني سمعها وقرر يعمل زيه، بس قال انه احتمال ميلاقيش حشرات ف المطعم اللي هيروحه وأخد معاه صرصار قبل ما يروح. فدخل وطلب وشبع، وف الاخر جيه يطلب طبق الملوخية عشان يخرجه من مأزق الحساب على الأكل، فالجارسون فاجئة وقال له إن مفيش ملوخية!
فالراجل قام صرخ وقال له: أمال الصرصار ده أوديه فين دلوقتي؟!



(1/7/2017)


.....................................

"وتبتسم مش لان مافيش راجل بيعيط

لانك لو عيطت فيه ناس ف قلبك مبتعرفش تعوم"



............................

مكنش فيه حاجة مختلفة انا قاعدة على السرير حاطة المخدة على ركبتي فوقيها اللابتوب، ومكنتش بتنفس، حسيت بخنقة وركزت لثانية فوجئت بنفسي مبتنفسش...يعني مفيش هوا داخل ولا خارج! أكني بغطس في المايه، بس أنا قاعدة على السرير، ومش متعمدة نهائي...مش فاكرة عيطت بعدها كام مرة وأنا في أوبر أو في باص الشغل، وبحاول أنسى جدا اللي جرالي في المهندسين لما حسيت إني بتنفس فراغ Vacuum مش هوا!

الدكتور صنفه على إنها أتاك هنختلف هي بانيك ولا انكزايتي، بس أكد لي حقيقية بديهية إننا كبشر مبنفكرش نفسنا نتنفس، وان ده اضطراب مؤقت لحدث حصل فترة الأسبوع اللي بدأت فيها الحالة دي .لما قلت له طب ايه الجديد ما انا ف نفس حالي بقالي شهور ومفيش ضغط عليا، ومعنديش حوادث جديدة في حياتي، قال لي اللي بتقوليه ده غلط ممكن ببساطة تصحي الصبح بدري فتلاقي الطرحة اللي بتحبيها ومخططة تلبسيها مش موجودة، فيبقى ده الTrigger، وممكن عادي واحدة غيرك تصحى الصبح متلاقيش الشبشب أبو فرو فتنزل م البيت حافية!
فمش شرط أبدا...أبدا.

يمكن المشكلة الأساسية إني مبقتش قادرة ع العالم، وإني مكسوفة أقول إني مش قادرة ع العالم
ساعات بتكسف أقول إني زعلانة وإن الدنيا بتغلبني بالعافية بكل أحداثها الحزينة والمؤلمة جدا، عقلي الواعي بيرفض، بس جسمي بيخذلني فبعرف إن في خلفية عقلي، أنا بستسلم.

يعني أنا مثلا متأكدة إني النهارده الصبح كنت بعيط في الطريق للشغل من ورا نضارة الشمس، مش قادرة أفتكر ليه! ايه الفكرة التعيسة اللي ممكن تطاردني الساعة 7 الصبح وأنا شخصيا نايمة على نفسي..
ده حدث كبير، بيتجمع مع كل الافكار اللي بتربطني في الارض وبتمسمرني فيها وتقول لي بصوت عالي جدا إن مفيش أي حاجة بحلم بيها في المستقبل، وان الموت أسهل بكتير من حياة ملهاش معنى، بس أنا حتى اكسل من إني أفكر في الموت، لأ النهارده أنا مكسوفة أفكر في الموت وأنا عارفة إنه بيحبني وموجود معايا وعمره ما مشي! 

مكنش نفسي أبدا اقرب على الاربعة وعشرين بالحزن ده. بس اللي حصل!


5/7/2017
...................................

كنت بكتب عن الحاجات اللي مؤمنة بيها وافتكرت..زينب

زينب اللي في تراك أحمد الطحان...

صاحبتي باباها مات من أسبوع، عيطت على عياطها كتير، وعيطت عشان كل اللي زي زينب كل اللي حبوا ولا طالوش أو اللي حسوا بالسواد مغمي قلبهم عن الحياة...دعيت لهم وأنا بصلي الجنازة، وعيطت، خفت لايكونوا اتنسوا، كل اللي حسوا باللي انا كنت حاسة بيه وقتها.

كلهم بقوا يخصوني، زينب اللي عمري ما شوفتها غير في قصيدة بقت تخصني، وقفت على قبرهم اللي عمري ما شوفته عشان اقرالهم الفاتحة، معرفش ربنا هيقول ايه ولا هيشوفهم ازاي بس اتمنى يركز في قسوة الايام عن غبائهم او ذكائهم.

15/7/2017

................................


"لو شفت فيا جميل

ف انا لسه هتحول

هو التراك دا طويل

ولّا التراك طول؟"