7.6.17

غسيل مهم


لمّا نمت حلمت بيك وببيت الأزاريطة..
محلمتش بالبيت المايل نفسه بس حلمت إني في البيت التاني، اللي مسنود عليه البيت المايل ف إسكندرية. آخر مرة رُحت المستشفى لبابا ، ماما ادتني فانلات بابا الداخلية المتغرقة بيتادين، ووصتني أغسلهم في الغسالة وأحطهم في كلور عشان ينضفوا كويس، في الحلم كانوا منشورين هناك، في البيت الواقف.
كان فيه هرج ومرج والعمارة بتتهز، وكل الناس بيِخلُوها، والبيت كان صعبان عليا جدا، وهو شايل هم مش بتاعه، والناس صعبانين عليا عشان مش هيلاقوا مكان يسكنوه ويسكنهم. 
مكنش فيه دليل على البيت ولا عمري شوفته بس كنت عارفة إنه هو... كنت بطلع جري على السلم الواسع لشقة مش شبه شقتنا عشان ألحق الغسيل المنشور! قابلتك على السلم وارتبكت من وجودك مكنتش عارفة أقف أكلمك ولا ألحق الغسيل... فـ قلتلك بكل سربعة إني كاتبالك جواب تحت المخدة عشان كده دراعي بيوجعني كل ما بنام. أنت مفهمتش اللي كنت أقصده، والكلام كان شكله مترتب في دماغي وأنا عاوزة أقوله...كنت عاوزة أقولك إني كتبتلك جواب، ودراعي واجعني عشان بسند عليه وانا نايمة ف الباص، بس الكلام طلع غلط!

تجاهلتني في العموم وقلت لي إن الغسيل مش مهم دلوقتي ويلّا نجري، صممت إنه مينفعش، ماما موصياني وهتيجي تاخدهم بعد بكرة مخصوص من المستشفى، زعقت لي عشان مفيش وقت. في اللحظة دي الناس بدأوا يقفوا في النص بيننا ويبعدونا ومكنش شايفاك ولا سامعاك وسطهم...كنت محشورة بين أجساد ناس غريبة تماما. حسيت بخنقة شديدة وصحيت من النوم مفزوعة، واستوعبت حقيقة غريبة: أنا كل ما بكون في حتة جديدة وبراح بفتكرك.