10.6.16

البوست رقم 1000 والأخير غالبا


"أعتقد أنني لم أعد أحبك، على الأقل لم يعد الأمر هيستريا، وأعتقد أنني أجد الأمر مربكا ومؤلما كحبك تماما"
    - بلال علاء-

أعتقد أنني أيضا توقفت عن حبك، ولا أزال أجد الأمر مربكا كلما تذكرتك، مر عامان ونصف ولا أزال أملك القدر نفسه من الدهشة كلما رأيتك مصادفة. مر عامان ونصف، وقعت أنت خلالهما في الحب مجددا وتكاد تتزوج، بينما أنا كدت أقع مرات عديدة في إنذارات للحب جميعها خاطئة، لا يزال أحدهما كلما رأيته تجبرني ابتسامته الحنون على الميل نحوه، ولا يزال الآخر يناوشني بمودة أبادله إياها وأكبح جماح طبيعتي الودودة في الائتلاف كما أفعل مع الأصدقاء في المعتاد. 
مر عامان ونصف عرفت نفسي كما ينبغي، واختَلَفتَ أنت بما يكفي كي لا أعرفك.

سامَحتُك مع الآخرين، كان ذلك  حين أخبرتني أمي بوجوب حكم النفاذ لمسامحة والدي، وكسَرَت عنادي بتعليلها أننا ليس بأيدينا حب الآخرين أو كرههم لأفعالهم، لكن على الأقل علينا معاملتهم بحياد غير مؤذٍ بغض النظر عما يحتوي قلبنا تجاههم من أسى أو حب، نعم كلاهما مؤذيان.

حلمت بجدتي منذ أسبوع، كانت ترتدي الأبيض، وتُقبّلُني في جميع جسدي، وأنا أصعد سلم نحو باب منزلها وأتخطاه لأمر بباب الجيران وهي مستمرة في تقبيلي وأنا لا أفهم تماما لماذا تفعل ذلك!...أخبرت صديقة جيدة في تفسير الأحلام أخبرتني أنها في مكانة أفضل في الجنة ربما بسبب شيء تسببت به... وتسألني: أنتي بتعمليلها صدقة جارية أو بتدعيلها بشكل مستمر؟ لا أعلم!

أنظر اليوم نحو الجاردينيا الصغيرة التي توققفت عن الإزهار ولم أتوقف عن سقيها والغناء لها كما أعتادت جدتي أن تفعل...
ويخبرني حسام أمام صبري الذي خاف أن ينساه الآخرون حين يأخذه الله، أن "عموما، رضوى أصيلة" لن تنسى وستلتزم بوِرد قراءة الفاتحة لأجلك كل ليلة.

أنت أيضا، لم أتوقف عن الصلاة لأجلك في قلبي رغم عامان ونصف استمرت فيهما الحياة كأنك لم تكن وامتلك قلبي القدرة السحرية على احتواء العالم بأسره... سواك.

...............................

انتقلت لمساحة آمنة أخرى تحميني من ارتباك العالم...والمُربكين من عالمي الواقعي.
ده آخر بوست هنا على الأغلب...رقم 1000

ومن باب الشياكة.. هاسيب التعليقات مفتوحة مش على البوست، بس في المطلق :))
تصبحوا على حياة أفضل.

.............