4.5.16

الكثير من الفراغ، القليل من الأشياء الأخرى




حقيقة 1:


كم مرة اضطررت لطمأنة نفسك بإخبارها أن هنالك بعض الأفعال التي لا ننساها مهما فقَدَنا الوقت: كقيادة الدراجة، السباحة، عزف الموسيقى، المشي، استخدام السكين، الوقوف على قدم واحدة، ربط الحذاء...
تلك الأشياء تحدث تلقائيا لأنها عندما حدثت المرة الأولى بشكل سليم، حُفظت في الذاكرة لتُستعاد بسهولة بعدها.

كي أختبر ذلك بالفعل قفزت في الماء على ارتفاع 30 مترا حيث لا أرى القاع، واستمعت لعقلي يخبرني بأن ذلك في منتهى البساطة عليّ فقط ألا أفقد أعصابي وألا أتحرك بعصبية حتى لا أتعب. لم أغرق؛ فكان الإثبات الأول.

نظرت بالمصادفة نحو يدي لألاحظ أن الأثر اختفى! كان عليّ أن انتظر أربع سنوات حتى يزول أثر الحرق الشديد في يدي اليمنى؛ كي لا أستطيع تمييز أين كان بالتحديد.

كان علي أيضا الانتظار خمسة شهور حتى أبدأ بالعودة لنفسي، لأشعر مجددًا، لأحدد ما أرغب به
أنا أريد أن أكون سعيدة؟ ومن لا يريد! أكره العالم؟ ومن لا يفعل! أعزل نفسي؟ سأحاول التوقف. أتخلى عن احتمالات الحب وأغلق قلبي في تجاه العالم في محاولة لحماية قلبي؟ أجد صعوبة في المخاطرة رغم أنني أبحث دوما عن الحب وعمن يستحق حبي؟ لا بأس سأتعلم ذلك بالتدريج، حظينا بالحب مرة وسنحظى به مجددا "مجراش حاجة يعني"

.............................

حقيقة 2:

في إيماني بالحب، أتبع مدرسة من المدرستين وفقا لحالتي النفسية والإيمانية: مدرسة أم كلثوم، ومدرسة نجاة الصغيرة. أم كلثوم حين تردد " وضاع الحب ضاع" تُشعرك بأن هذه هي نهاية العالم الحتمية، وقد وقعت سنة 62 عندما ظلمت الست وحبيبها الحب، هنا أشعر أن الحب - يا حوستي- راح ولا يمكننا إنقاذه بأي طريقة ممكنة.
بينما حين تغني نجاة تهوّن الحقائق المزعجة فحين تردد أن الحب ضاع ستشعر بأنه - وايه يعني مجراش حاجة بكرة ييجي غيره! فتنبت زهرة صغيرة في قلبك الحزين يا حرام أو قلبي على الأحرى.

...................

حقيقة 3:

لم نُخلق في الحياة لنبقى مع وحدتنا، خلقنا لنتشارك ونتكامل، ليُلهم بعضنا الآخر الجمال ولنحب، لهذا خلق البشرالعقاب ببناء السجون التي تضعنا في منأى عن الآخرين؛ لأن العزل مؤلم ومدمر للروح، وكل من يدّعي عكس ذلك ينبغي عليه إصلاح ذات بينه، بين نفسه وبين العالم.

...................


حقيقة 4:

قلبي قنبلة مولوتوف حارقة. أنا جاهز-لا، لست جاهزًا فقط .. بل مشتاق ومتلهّف للبحث عن شخص ما، شخص بإمكانه أن يشعل معي زجاجة مولوتوڤ ويقذفها، ثم يقذف بالمزيد من الغازولين فوقها. أريد أن أهتف دون اكتراث ثم أبحث عن شيء قابل للاحتراق لأعود بسرعة وأضيفه للنيران، سيحترق جلدي وشعري بسبب الانفجار ولكن قلبي سيبقى سعيدًا وعينيّ ستبتسمان للأبد.

استهلك كل طاقتي. احرقني. تورّط في حبي. أعرف الحياة التي تستحق العيش، ولا أحسبها بالسنوات، بل بالحروق على قلبي.


-باتريك ليندر/ ترجمة محمد الضبع
...................

حقيقة 5:

في الغالب لم تكن الصغيرة مريم نجمة تابعة لمجموعة كاسيوبيا وإن كانت الأفضل في تحديد النجوم ومعرفة أسمائها من بين كل من أعرف. لم يكن حسام روبن هود كما أدعوه لكنه أختار بلا شك الجانب الطيب حينما كان بإمكانه أن يصبح تاجر أسلحة قد الدنيا.
بكل ثقة نحن نسامح البعض ليس لأنهم يستحقون ذلك، لكننا نحاول إعلام أنفسنا بأننا من نستحق.
الذلة الأولى منذ خلق آدم كانت النقض بالعهد أما الخالق؛ إن استطعنا في إحدى الأيام اتخاذ عهد على أنفسنا أمام/تجاه شخص آخر ثم تراجعنا عن العهد بأريحية تامة، سنتمكن من عمل أي شيء مهما بلغ هذا الشيء من السوء. 

.................

حقيقة 6:

في الواقع، لا شيء ينتمي لنا فعلًا.

قد نكون في زواجات أو علاقات حب ولكننا لا نملك شركاءنا. إنهم أحرار، لهم حرية الحب وحرية الرحيل. إنهم ليسوا بعض ممتلكاتنا، ونحن لسنا التزامًا عليهم الوفاء به.

“لا توجد طريقة تمكنك من الحفاظ على شيء يريد المغادرة، هل تفهم؟ بإمكانك فقط أن تحب ما حولك بينما هو حولك.”

-سارة فولدينق/ ترجمة محمد الضبع



.................


حقيقة 7:

الدولار رفع سعر البرينجلز الأحمر، والسويت كورن المستورد. شكرا مصر.


....