22.5.16

أمّا أكبر.. هبقى قُطة


بقالي أسبوعين عيانة وشهيتي مقفولة من البرد. مودي متزن لأني متفضية من المشاعر، خصوصًا اللي مفروض أحسها وانا بتخرج وبسيب مكان قعدت فيه خمس سنين وذكريات مرطرطة في كل ركن...
لحد الثانية دي مش حاسة إن فيه حد هيوحشني عشان مش مستوعبة مثلًا إني هبقى لوحدي، أو جايز عشان أنا مستعدة أسيب كل حاجة وأبقى لوحدي!

في المطلق مش عارفة عاوزة أبقي ايه بعدين لسه بس عارفة إني لو اتجوزت...هتجوز فنان أو مصوراتي أو كاتب؛ في العموم لازم يكون بياع طبطبة هيقعد جمبي ف آخر يوم طويل...هسمعّه Chasing cars وننام عادي وننسى العالم...وياخد باله إن شَعرِي النهارده حلو بزيادة مع إني مخدتش بالي وسط الحركة اليومية السريعة، نسيت أقول إن صورتي عن نفسي حتى ف أحلامي مش مرتبطة بالحجاب مرتبطة بيا بفستان منفوش منقط تحت الركبة عشان نداري تشوهات ركوب العجل واحنا صغيرين وشعر طويل ويفي - مع اني في الحقيقة شعري قصير ومبحبوش يطول عشان عندي هاجس إنه -شعري يعني- بياكل كل الأكل اللي جسمي محتاجه؛ عشان يطول هو بكل أنانية، ويسيب جسمي ينهار، وبعدها يبدأ يحس إني ضعيفة فيتقصف..ومبقاش كسبت حاجة!..

خلينا نرجع تاني...انا بتغفل -على رأي حسام- وبتَاخِد من غير ما آخد بالي، بين كورس الانجليزي والفرنساوي والهدايا والبريزنتيشن وفيديو الجرين وسيمينار المشروع والصور للفان داي والكتابات الغير منتهية والقراءات برضه والأكواد الباقية للمشروع الكبير والناس اللي مفروض أحاول أشبع منهم عشان الي فاضل مش كتير ومش أد اللي راح أبدا...

وايل إني بفتكر ع السرير دلوقتي المشهد ده بقوة : القط دخل الصبح من الباب لاقاني قاعدة على البلاط وساندة ضهري بشتغل فاتسَحَب لحد ما لقى مكان مريح بين كوعي ورجليا وانا بكتب ع اللابتوب، فحشر نفسه وفضل نايم ساعة ونص عملت فيهم إيديت ل 400 صورة تقريبا.. ومناديلي خلصت في النص ومرضتش أقوم أجيب علبة مناديل تاني؛ عشان مصحيهوش وفضلت أطالب مناخيري بالتماسك أليتل لونجر...
أهو أنا عاوزة أحشر نفسي عند حد كده وانام... ده كل اللي أنا قادرة أشوفه عن المستقبل اللي مش عارفة عاوزة اعمل فيه ايه لسه...

فممكن نستنتج مما سبق إني عاوزة أبقى "قطة" لحد بيحبني حتى لو كان لوني أسود ومفياش حاجة حلوة غير حبتين الشقاوة والرغبة في الحياة، حد شايف إني استحق الطبطبة في المطلق من غير أسباب - عشان مش ضروري يكون فيه عشان.

.

الصورة من الفيلم العظيم short Term 12