3.5.16

مش بالظبط...حاجة شبه كده

في البدء والمنتهى سنتحدث بالعامية هاهنا؛ حتى ينصلح لساننا أمام العالم ونرجع نحكي بأريحية مع اللي بنرتاح لهم...بمعنى آخر، أنا لسه بحاول أتعافى فمحدش يستنى كلام مُرتب ولا مُنمق :))



* حسام مرة كان بيحكي عني لناس صحابنا وعن صراحتي المبالغ فيه، فقال إن الناس العادية لما بتتحول لضروبش بيبان عليهم؛ لأن الأساس بتاعهم إنهم ناس لطيفة وبتعرف تجامل، بس رضوى مبتعرفش تجمّل الحقايق ولو حاولت بيبان عليها. مثال: لو حد أعور طلب منها تقول حقيقته، هتروح قدام عينه اللي مبتشوفش، تحرك إيديها يمين وشمال تسأله: ها.. شايف كام صوباع؟
هيقولها إنه مش شايف، فهتقوله طبيعي عشان أنت أعور يا أعور...
فـ أنا ضروبش مع مرتبة الشرف؛ مبعرفش أكدب/ أمثل/ أجامل طالما فيه حد طلب رأي. وإن لم يكن هحط تعليقي على الشخص/الحدث في قلبي وأسكت... وده دايما بيكون أسلَم.

..

* رجعت أقرا بعد 5 شهور إنقطاع... لمّا وقفت دوا الاكتئاب حسيت إن عقلي مش محدود، قادرة أكتب وأقرا زي زمان، الحاجة اللي جت ف ايدي نسخة من كتاب جورج أورويل 1984...قريته زمان بس كنت أصغر من ربطه بالواقع، ونسيته تماما كالعادة..النهارده قفشت نفسي وأنا بقراه في المترو وبتخيله بهز راسي يمين وشمال على شاكلة " ياحول الله يارب" من عبقرية الوصف والإسقاط....
يارب مموتش قبل ما أكتب حاجة عظيمة زيها، وأصور صورة عظيمة، وأساعد شوية ناس كتير، وأزور كل البلاد والمناطق اللي نفسي فيها.

..

* قابلت عبد الرحمن الشامي وبسمة وأحمد يحيى...كانت ألطف قعدة في خلال آخر كام شهر..اتفقنا إني مبحبش المعادي وبحب الزمالك بنفس القدر االلي شامي بيكره بيه الزمالك وبيحب المعادي، وحجته الوحيدة: "أنا أخرج ليه من المعادي وأنا عندي هنا كل حاجة!". وحجتي الوحيدة:"أصلكوا معندكمش ديوان كبيرة وفيها نت ومزيكا هادية وقعدة وكابتشينو هايلين!".
حسيت إني خفيفة، بضحك جدا، وبشرب كافيين كوباية كبيرة مش هنام بسببها أسبوع، خلال الوقفات اللي مبتكلمش فيها بسمة بتمسك ايدي بالراحة وتبتسم لي، وأنا دماغي تتقل فاسند على كتفها، ونكمل رغي عن جهاد عودة  -دكتور ف اقتصاد وعلوم القاهرة- اللي كان بيطاردني في وسط البلد عند ميدو، ومؤخرا بقى بيطاردني في ديوان، وببص له بصات كُره دفينة، وبتعصب لما بسمع صوته التخين بيكلم أي ويتر في أي مكان.
وسط الحوار كنا بنبدي رأينا في أهمية الصور الحقيقية للبنات اللي شعرهم مش بالضرورة أصفر وعينيهم ملونة. بعدها هقول لعبد الرحمن إني من مؤيدي مدرسته في التصوير، وهي مدرسة تقريبا مبتعتمدش على الإيديت بالفوتوشوب أو اللايت روم... صور شامي  دايما الإكسبوجر بتاعها عالي سيكا فتحس الدنيا منورة والناس منورين وده بيبسط جدا أي حد بيشوفها حتى لو ميعرفوش. ده مبيمنعنيش إني أستفزه بمعلوماتي الهايلة عن التصوير اللي بتخليه عاوز يشتمني بس مش قادر، زي يوم ما كنا مسافرين ليلة في الصحرا ورايحين نصور النجوم فطلبت منه يجيب فلتر اللي بيصوروا بيه المجرات، وكلمة فلتر قتلته عشان الفلاتر بتتركب ف التليسكوبات مش ف الكاميرات عشان نشوف السديم بيها والسديم أصلا ملوش لون!...
في العموم حكيت كتير، وضحكت أكتر...التفهم والحب كانوا ماليين الترابيزة أم أربع كراسي ومكملين العالم الصغير بتاعي..وده كفايا جدا النهارده.

ملحوظة: امبارح 1 مايو، بيوافق أول يوم أقابل فيه عبد الرحمن الشامي لما كنت في إعدادي هندسة من خمس سنين، وبالصدفة البحتة هو نفس اليوم اللي بقينا صحاب فيه ع الفيسبوك من تلات سنين، فهابي أنيفيرساري لعبدالرحمن وقمصانه اللي بحبها وكاميرته الجديدة اللي متعلمتش اتفاهم معاها لسه، وإدعاءاته إنه هيتبناني في يوم.

..

* امبارح جيه ف بالي اتنين رضوى داود حكت لي عليهم... هما متجوزين، سابوا حياتهم وراحوا بنوا بيت ف سانت كاترين عشان يعيشوا فيه..دول أكتر اتنين انا بغير منهم دلوقتي، طول الوقت بفكر لو كان عندي حد واحد بحبه وبيحبني، قفلنا العالم الصغير بتاعنا علينا وقاومنا كل اللي بيواجهنا في العالم من خوف وقهر وقتل أصوات وحريات وكبت...الموضوع بيتطلب مجهود وطاقة إنك تكون مع حد والحقيقة مش عارفة أنا عندي الطاقة دي ولا لأ، ثقتي مهزوزة كواحدة عندها انتكاسات نفسية بقالها 5 شهور مش سببها شيء عاطفي ولا تجربة بعينها، سببها صندوق بندورا اللي اتفتح وغرقني من جوا وبرا، كواحدة مبتردش على أي رسالة على أي موقع تواصل لما بتوصل لها، ولا بتتكلم ف الجروب شات، وبتتهرب من ايميلات الشغل...ثقتي مهزوزة كواحدة أغلب علاقاتها كانت ناس حبوها بطريقتهم مش بالطريقة اللي هي محتاجاها فمعرفوش يتواصلوا. بس في جزء جوايا عارف إن رغم كل حاجة.. لمّا هحب فعلا هبقى لا متناهية ولما انطفي اللي بحبه هينورني حتى لو معملش حاجة.
حسام صاحبي دايما بيقول لي إنه بيغير من الولد اللي هحبه قريب من دلوقتي، وأنا مصححتلوش المعلومة دي ..بيكوز هي شود :)

..

* الأحلى من جملة "أسافر لأنني مجبر، وأعود لأني أحبك". هي جملة "عاوز آخدك معايا في كل مشاويري".

..

* أنا مبعرفش أبقى حلوة، بشكل طيب ومتناهي زي عطا وأميرة، الشخص الأول أجدع ولد عرفته ف الكلية، مع كل الناس مش معايا بس. والتانية أكتر واحدة بتعرف تحبني حتى وأنا مش قادرة أحب نفسي، وعمري ما هعرف أرد لهم جزء من جمالهم اللي بيقدموه بدون مقابل تجاهي...مهما عملت.

..

* إيثار كاتبة بوست بتقول فيه:
أنا عارفة إن كل ألم في حياتي هينور لشيء في منتهى الجمال والطيبة. 
أو هو ابتدى ينور بالفعل. دلوقتي أهو بينور.

.
.