16.3.16

الخوف كدّاب




أنا خايفة حاجة تتغير من الوضع اللي أنا قاعدة فيه بقالي شهور.
خايفة حد يمشي من حياتي أو حد جديد يدخل، حد يقرر يفتح جروح قديمة أو يناقشني في مواقف حصلت ملهاش مبرر أو يلومني. بخاف جدا لما بكلم محمود والاقي موبايله مقفول اليومين دول مع إننا قعدنا شهور مبنكلمش بعض غير ع الشات كل فين وفين. خايفة أرجع للحفرة تاني، والتلج يرجع بيني وبين أمي.
كان بقالي أسابيع بشتكي من كوابيس مزعجة يومية بتطلع فيها مخاوفي، ولما الدكتور زوّد لي جرعة الدوا عشان تقف، بقيت خايفة؛ مش يمكن كان فيه حلم كويس جاي في السكة ودلوقتي هقفل السكة في وشهم كلهم؟!
خايفة مرجعش أقرا ولا أكتب زي الأول. أو اللي أنا فيه على أي مدى يأثر ع الفانكيشناليتي بتاعت مخي. خايفة أفضل مبخططش للمستقبل فيفوتني، و إن كلمة مستقبل يفضل ملهاش معنى. وبخاف كتير أصحى الصبح وأنزل من البيت؛ مفيش سبب قوي كفايا بيقوّمني.
بخاف أستسلم لعدم الرغبة وأفضل نايمة بالأيام. بخاف ألاحظ إن شعري بيقع ومش عارفة أعمل له حاجة فبروح أقصه عشان ماخدش بالي. بخاف في وقت تعب أقول يارب وميردش عليا بعدها بتهدئة الوجع. خايفة حد يستنى مني أساعده وأسنده عشان مش هعرف. خايفة أشوف اللي كنت بحبهم وبيحبوني صدفة وغالبا هعمل نفسي مش مهتمة وهيأثر فيا من جوا.
بخاف من "الوقت" اللي هو علاجي الحقيقي، بخاف أشك في لحظة إني مش قوية زي ما بتخيل عن نفسي.
فوق ده كله بخاف كتير أكلم نفسي وأواجهها؛ فبخاف أكتب.


.