26.1.16

مش لاقية عنوان في بالي والله



آخر حاجة قريتهالك بصوتي، لما قلتلك إني بحب مصطفى إبراهيم كانت من قصيدة المانيفستو، وفاكرة إنك عمرك ما رجعتلي ديوانه الأولاني..ولا أنا أشتريته تاني.

فاكرة كمان كويس إن تالت مرة قعدنا نشرب حاجة سوا حكيت لي إن عينيك الشمال نظرها أسوأ من اليمين -أو العكس- عشان طلقة الخرطوش اللي عدت من جمبها في المظاهرات ولولا النضارة كان زمان الموضوع بقى أسوأ.

وفاكرة إننا بعديها بفترة مش طويلة بيعنا السياسة واشترينا بدالها كتب وروايات لناس منعرفهاش واتفاجئنا انهم بيكتبوا حلو؛ فطلعنا نوّزع إهداءات في كل حتة نعرفها أكننا كتبنا العالم وعملناه كتب حقنا نهديها، حتى ريسيتات الكافيهات وورق التقييمات مسيبناهوش فاضي.

مش لو كنا صحاب كان زمانا دلوقتي قاعدين نضحك على كل ده واحنا متحسرين وبنخبي عجزنا بصوت فايا يونان؟! 

.....................

كنا بنختار خروجة وبنحدد مكانها لمّا حد اقترح "بوكليت"،وده كافيه قريب من جامعة القاهرة، فلاقيت شيماء دخلت الجروب مسج قبلي وقالت لهم "بوكليت لأ... أنتوا بتكرهوه".
الحقيقة إن محدش في الشات كان بيكره بوكليت غيري، تقريبا شيماء سمعت ده مني ومن غير ما تعرف السبب بقى بوكليت مكان وحش في المطلق..وكلنا بنكرهه، ومش هنروحه تاني أبدًا.

ده بيفكرني تقريبا بيا لمّا أي شخص جديد يتكلم معايا، فاروح لحد من صحابي القدام اسألهم: "هو فلان صاحبنا؟" لو قالولي آه بتعامل بذوق، قالولي لأ مش أوي، بدون ما أعرف أسباب باخد جنب...

النوع ده من الثقة مخيف ومريح في نفس الوقت؛ يعني أنا مش مضطرة نهائي أحكم وأنا معايا حد ممكن أغمض عيني معاه وهو بيعديني الشارع، فهسأله وخلاص، وأنا عارفة إن رأيه مش صح 100% ، بس مستعدة أشوف العالم بعينيه وطريقته، وده بيخلينا خليط من ناس كتير ميتعدوش وبيريحنا من خوض تجارب هتفشل في الغالب.

.......................

فيلم بروكلين حلو ويتحب.

*الكلام الجاي فيه سبويلر نوعا ما اللي ناوي يشوف الفيلم ميقراش*

اللقطة اللي البطلة وقفت على باب الحمام تسأل البنت اللي قاعدة معاها في البيت هي ليه متجوزتش، فاتريقت في الأول وقالتلها طبعا نفسي أبقى متجوزة، عشان بدل ما انا واقفة مستنياكي على باب الحمام في البيت ده، ابقى واقفة في بيتي مستنية راجل عصبي عنده كرش قاعد يقرا الجرنال جوا هو اللي يخرج من الحمام، وقتها هتمنى لو أرجع هنا وأقف أتكلم معاكي أنتِ...

أو في آخر كام مشهد، لما كانت هتقرر تقعد في بلدها تاني وتستقر لحد ما الست العقربة بعتت تقابلها عشان تقولها إنها تعرف حد شافها بتتجوز في أمريكا من واحد مش فاكرة اسمه بس تقريبا ايطالي
فالبنت بصتلها بجرأة شديدة صدمتها وحصل الحوار كالتالي:
- تصدقي أنا كنت نسيت!
= نسيتي ايه؟ نسيتي اسم عيلتك الجديد؟
- لا ...نسيت إنكوا معفنين وولاد كلب.

بنداري شايف إن ديه أهم نقطة في الفيلم، اللي هي احنا مكناش عاوزين نمشي، بس لازم نهرب من الوساخة دي... وشايف ان بنتنا الحلوة الغلبانة -البطلة- لما راحت بروكلين ورجعت بقت حد تاني أقوى وقادر يواجه وده في حد ذاته جميل جدا.

أخيرا بقى في المشهد قبل قبل الأخير البطلة اعترفت لمامتها إنها متجوزة، فمامتها سألتها سؤال واحد : Is he nice ؟
لحد دلوقتي مش فاهمة اشمعنا لطيف؟ ليه مش غني؟ مش شجاع؟ مش جنتل مان؟ ليه مش وسيم؟ كل الصفات اللي ممكن تتقال أختزلتها في كلمة واحدة! وده شيء محير جدا أو غير مقصود بالمرة.

"You’ll feel so homesick that you’ll want to die, and there’s nothing you can do about it apart from endure it. But you will, and it won’t kill you…
and one day the sun will come out, you might not even notice straightaway it’ll be that faint, and you’ll catch yourself thinking about something or someone who has no connection with the past- someone who’s only yours- and you’ll realize that this is where your life is."

..............


*الصورة من فيلم Brooklyn 
**أنا بحب شيماء وبنداري والبنت اللي اسمها تقى والعالم بوجه عام مع إنه ابن كلب وميستحقش أي حب.

.