30.11.15

إنا لله..إنا لله..أولسنا إليه راجعون؟!


كان يوم عادي وخطتي كانت واضحة : أكمل كتاب علي وأديله فيدباك، أروح أحضر محاضرتين، أقعد مع دكتورة مشروع التخرج أشوف حاجة ناقصة في Database فودافون، أشتري ورق ناقص من عند عم يحيى، أقابل شامي، أحضن بسمة، أدي لعفاف فلاش ميموري، وأقعد مع أحمد وشريف أشوف مشروع الالكترونكس...

ولا حاجة من دول حصلت غير إني قابلت شامي جايز...

في نص المحاضرة التانية أحمد خرج عشان ياخد مكالمة..ومرجعش من بعدها، قلقت لما طوّل وطلعت أشوفه، لاقيته قاعد على السلم، سألته إيه اللي حصل؟ - قال لي إن محمود فؤاد ومراته ياسمين عملوا حادثة على الطريق السريع. ياسمين ماتت ومحمود في العناية المركزة وحالته حرجة، فِضِل يعمل شوية مكالمات وأنا واقفة أدامه متنحة ومش عارفة أعمل ايه...

اليوم مشي برتم بطيء.. مستنيين حاجة مش بإيدينا نتحكم فيها تحصل، معجزة، أو خبر...كل السيناريوهات كانت أسوأ من بعض، السيناريو الأكثر إيلاما لينا، كان أكثرها رحمة لمحمود.

بعد ساعة عرفنا إن محمود كمان توفى...

محمود فؤاد دفعة 2009، من معيدين اتصالات الشاطرين/ المحترمين/ الراقيين جدا اللي درسوا لنا كورسين، لحد ما قرر يسيب الكلية وراح يشتغل ف شركة برّه، محمود الوحيد اللي جالنا وضحك في وشنا من ممثلين شركة مينتور جرافيكس وكان بيحاول يطمننا... جايز أكون معرفتش ياسمين شخصيا، بس كل صحابي من 2014 بيقولوا عليها أكتر بنت ملائكية من برا ومن جوا...محمود وياسمين لسه متجوزين من قريب جدا.

التروما كبيرة، يمكن مش بالنسبالي بس بالنسبة للي بحبهم وكانوا متعلقين بيهم، صحابي/صحابه، ومُنى المعيدة أخت محمود.

محمود وياسمين ماتوا ده أكيد، كل التايملاين عندي صور وذكريات ليهم، ومع هذا الدنيا مستمرة عادي، وهننزل بكرة المخروبة، مش هنلاقي شارة سودا حتى حداد...
احنا زعلانين، كلنا، وحقنا نزعل ع اﻷرواح النضيفة لما تمشي وتسيب لنا عالم أسوأ ناقص وجودهم.


.........

اللهم أغفر لهما وأثلِج قلوب محبيهم...إنهم إليك فعاملهم بما أنت أهله واجمعهما في الجنة.