5.12.14

اغضب..ولا تُفكر مرتين



أنا غاضبة يا الله..غاضبة طوال الوقت!
أغضب لأن أخي لم يحبني بما يكفي، وأمي لا تُنصت لأي مما أحاول إخبارها به..
لأن حذائي الجديد لا يشبهني والجنود يطلقون نظراتهم السهمية نحوي بجرأة متناهية كل صباح.

لأن بائع الجرائد لا يهتم بطلب جريدتي المفضلة
ولأن الخطابات المُكدسة تحت سريري أصبحت تؤلم ظهري أثناء النوم.

لأنهم رفضوا تذكر موتانا، وتركناهم يُنسونا فاتحة الكتاب..

غاضبة يا الله...
لأنني لست جيدة بما يكفي..مهما فعلت ومهما حاولت

غاضبة لأنني لم أعد أحبه..
ولأنه رحل دون أن أتمكن من دفنه وتضميد الجرح كما يليق بعزيز.

غاضبة لأنني لا أمتلك ولدًا صغيرًا أحتضنه مساءًا.. 
ولأن الفتيان الكبار يمتلكون أذرعًا أكبر من استيعاب شيءٍ صغيرٍ مثلي.

غاضبة لأن الصداقة ليست أبدية والحُب وحده لا يكفي لإصلاح الكون،
والعهود مواثيق مبتذلة لإرساء مباديء الرضا عن النفس.

غاضبة...
لأن ليالي ديسمبر الباردة تصبح أكثر قسوة
وأنا مكسورة يا الله..ولا يملُك جَبري سواك!

.
.