31.12.14

سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي وبك



تظن أنك مستعد للأسوأ في كل مرة تذهب بكامل إرادتك لمواجهته..
ترتدي وشاحك الأسود، تضع كتبك، ملاحظاتك الصغيرة، الضحكات المُخبأة والصور في الحقيبة، تُغلقُها بإحكام، ترتديها وترحل.

هذا ما يصيبك باللعنة في كل مرة: توَقُعَك بأنك مستعد، واكتشافك بأن حقيبتك لا تكفي.

لن تكفيك حين تتساقط الأمطار فجأة.. تسقط الفتاة أمام السيارة دون أن تُدرك ما حدث.. تواجه لصًا في الشارع المجاور لعملك..تنسى هاتفك فتضيع مهاتفة مهمة..

الشيء المتعلق بالأسوأ دائمًا.. أنه غير متوقع.

تمامًا كالفتيات اللاتي يقعن في حب أشخاص غير مستعدين لالتقاطهم.. 
أو كالفتيات التي يناوشهن الحب واقفًا على الباب، وهم يخشونه فيختبؤن في عباءة شبحية كي لا يراهم.

تمامًا كلحظة اكتشافك أنك لا تستطيع الاعتناء بمن تود الموت أمامهم لحمايتهم من الحياة.
أو كتخلّيك عن كل الأشياء وسعيك وراء شيءٍ وحيد...فيبخل عليك هذا الشيء ويُهديك خيبة مضاعفة.
تمامًا كعدم مرورك الليلة...


.....

أعتذر منك.. أعتذر منك يا عزيزي
لأنني مليئة بالهراء، وبالخوف، والوحدة
ولأنني لا أُجيد الكتابة بعقل مُقيَّد،
ولأن قلبي يؤلمني كلما لامستَه،
ولأنني اتوضأ بحبك فتتملكني الآثام من دونك.

أعتذر منك لأنني لا أحبك أكثر.
لأنني حمقاء في كلماتي المؤلمة،
أو تائهة في عباراتك الطيبة،
لأنك تجيد تنميق عباراتك بالطريقة التي تُفقدني النُطق،
ولأنني مصابة بحبك، وبالبكاء وبالأمل الكاذب
والإيمان المُطلق بالأشياء الطيبة..
مثلك..
مثلك تمامًا.