11.12.14

الحالة العامة يا ليلى



الأيام سريعة.. وأنا تعبانة أوي
مش بشتكي من الإرهاق، بس لسه واخدة بالي من شوية اني حتى السجود في الصلاة بيرهقني عشان الصداع النصفي اللي عندي بيزيد لما الدم بيندفع لفوق.
الأسبوع اللي فات كان ميدتيرمات مكنتش بنام، كنت متعصبة، كنت وقحة، ولايف ليس على رأي واحد صاحبي -مع اني حاولت اقنعه ان مفيش كلمة اسمها كده بس هي ملائمة تمامًا للوضع.
الاسبوع ده تسليمات... بنزنق نفسنا وبنخلص، مش حاسة إني مضغوطة مع إني مضغوطة المفروض، بخلص شغل قبل ديدلايناته بكتير على غير العادي. مبنمش غير عدد قليل من الساعات يوميا مقارنة بالمجهود المبذول.. مبروحش للدكاترة ولا بعمل التحاليل اللي مفروض تتعمل.
بكتئب ف النص بشكل جزئي، بكلم جوزفين وبنداري وعيني تدمع في النُص واتجنب أي تواصل بالعين عشان مغرقش في عيونهم وانهار تمامًا، يلاحظوا شوية المايّه المتكومين في ركن عينيا فيدوني مناديل بريحة اللمون، لمون جدًا يعني..
واحنا قاعدين عند المخبأ بتاعي في الكلية كانوا بيقولولي إن: يلعن أبو الكبار وتصرفاتهم اللي تخلينا نتوجع ومع ذلك مننطقش عشان نبان ناضجين وحلوين، يلعن أبو احتمالنا لبجاحة نوع من الناس ع الفاضي... بهز دماغي وبقتنع بالتدريج اني مش مفروض أقسى على نفسي، اتشحتف شوية وانا بسأل أسئلة وجودية وآكل كريب الشاورما واضحك.. اضحك بجد مش كده وكده.
بنداري طِلع فيا لما قلت اني بمر بحاجات بايخة ومبعرفش الاقي حد احكيله، قال لي خلينا عادلين في النقطة دي.. أنتِ عندك ناس. ناس كتير اوي.
مش من حقي أحس بالوحدة وسطهم. دي اسوأ مراحل البَطَر على النعمة.
بنداري اكتر حد بحمد ربنا اني مخسرتوش رغم كل حاجة كانت ممكن تخلينا نقطع العلاقات الدولية والمحلية. وأكتر حد بيعرف يطبطب عليا بكلامه من غير مجهود يذكر عشان هو حلو في نفسه كده... كل صحابي اللي ميعرفوهوش وحكيتلهم عنه بيحبوه! وكل اللي يعرفوه بيحبوه برضه!
جوزفين تقريبا بتشاركني نفس الافكار والمشاعر في نفس التوقيت فاحنا البيرفكت ماتش طول الوقت وتقبلها لدراما كوينتها مخليني حاسة بوَنس.. مش بعرف اساعدها طول الوقت لأني مبعرفش اساعد نفسي، بس إحساس إني مش لوحدي دايمًا حاضر وده كفايا.

ممكن أحكي لبكرة اللي بيدور جوا دماغي... بس لازم أخطف لي كام ساعة نوم.
أنا لسه تعبانة... مرهقة اوي، ومحتاجة كِتف يشيل من عليا، بس بكتشف كل يوم إني لازم اعتمد على نفسي هنا في التوقيت ده بالتحديد، عشان مفيش ولد حلو يقدر يسندني وأسنده، عشان مش قادرة أسند حد، وعشان معييش غير نفسي، ونفسي كفايا اوي بالنسبالي وتستحق اللكلوك أبو كورتين والدفا والحب اللي ربنا بيبعته متمثل في قعدات عابرة بتصبرني ع الحياة.

تصبحوا على خير أيا كان أنتوا مين...