3.11.14

المحاظيظ في الأرض



الناس المبسوطين عشان يبقوا مبسوطين بيعملوا ايه؟
بيعلموا شعرهم Wavy زي ريس ويزرسبون ...ويقروا حاجة حلوة

الناس المحظوظين بقى ايه؟

بيصحوا من النوم يلاقوا شعرهم ويفي بشكل تلقائي...والأهم بيشهدوا لحظة شفائهم من الزُكام، في لحظة من اللي بيصحوا فيها كل ساعة تقريبا هيلاقوا نفسهم مش بيشموا وبعدين بيشموا!...
وهيكون بكده أول درس اتعلموه في اليوم قبل ما نور الشمس يبان هو: مهما كانت الأمور سيئة فيه لحظة كدهوت الجيوب الانفية هتقرر تبقى حنينة زي كل حاجة بالظبط في الحياة.. هتحس بوجع من جوا هتنام بيه وانت مغلوب على أمرك وفي يوم هتقوم تلاقي كل ده اختفى.. او اتركن ع جمب مش مهم .

الناس المحظوظين هيلاقوا المترو رايق في نفس ميعاد الزحمة، هيقاوموا الوقوع نايمين ف المحاضرات، هيجيلهم هدية مش متوقعة فيها 20 سمايلي فيس ع الاقل، وهيقبضوا مُرتب آخر ايفنت اشتغلوا عليه وهيبقوا اغنياااا فحت ..ولما يعدُّوا ع الكافيه اللي بيحبوه والولد اللي هناك يعرف ان عندهم برد هيوّفر عناء الاختيار وينزل اتوماتيك بكوباية لمون بالجنزبيل كده مزاج.. هنحتاج عشان نعرف نشربه بتاع 5 مكعبات سكر ومع كل مكعب هنتخيل لو كان العسل محطوط بدل السكر الموضوع كان هيبقى حلو اوي .. 

مؤخرا-من 3 ايام يعني- بطلت اشرب الحاجات من غير سُكر.. بقيت غاوية أحط معلقة عسل أبيض ، أكتشفت ان ليه مميزات زي إنه بيدوب لوحده وبيسيب آثار عاملة زي الزيوت على وش الكوباية بتدّي ضي ألوان الطيف زي الستاير الكريستال.

الناس المحظوظين زيي بيوّقفوا تاكسي يطلع بيهم عـ الكورنيش عشان اعدي على تيتة، واحنا ف نص السكة رجعت ف كلامي وخليته يكمّل .. لحد ما عِطل بيا قبل بيتي بحوالي محطتين مترو..ومرضيش ياخد أجرة مع ان العداد كان عامل 8 جنيه .. مشيت اتسنكح ف محلات الاكسسوارات والشامبوهات..مجبتش اي حاجة.. نوهائي.. ما انا كان معايا فلوس معروفة يعني مبلاقيش حاجة حلوة غير ف آخر الشهر وانا ع الحديدة :3

مشيت للبيت بتفرج على السما والبراح والبنات اللي بلبس المدرسة وهما بيتفقوا يروحوا بكرة بجينز بدل البنطلون المدرسة.. وهما فاكرين انهم بيتمردوا ع العالم الصغير بتاعهم كده.. ابتسمت لهم وكملت بص ع السحاب وانا بقول ف عقل بالي: "حتى لو جيبات المدرسة أحلى عليهم بكتير.. التمرد حلو برضه".

اول ما روّحت وحطيت راسي على المخدة.. كنت متأكدة إن أحمد أخويا كان  نايم هنا من شوية.. ريحة البرفيوم بتاعه كانت مالية الأوضة بالتحديد السرير.. في اللحظة دي بس أدركت إنه هيتجوز بعد بكرة.. وإني بحبه اوي أكتر ما هو بيحبني..
وهيوحشني كل مرة بينام عندي من غير ما يقول لي فازعق له عشان بيبوظ ملاية السرير.. و في كل مرة بياخد البرفيوم بتاعي يعمله كوكتيل مع سبعتاشر برفيوم تاني قبل ما ينزل يقابل حبيبته... او يقف في صفي ضد بابا ويقول له "انت قديم اوي يا بيه".. او يقومني بالليل أسخن له الأكل عشان هو لخمة ومبيعرفش...هيوحشني كام مرة اتفقنا اننا هنحرق صوره ف الكلية بعد أول 45 يوم وهو خاسس ومسمِر وبائس... وانا حالتي لا تقل عنه سوء...وبننسى. وأول يوم وصلني لأول ايفنت تبع الشغل...
مش متخيلة اننا مش هنخوض تاني خناقة "أحماااااااااااااااااااااااااد.. فين الشامبو بتاعي ابو 250 جنيه!!! انتا بتشربووووووووه "...أو خناقة "متلمسش فرشاة سناني بدل ما افجرلك أوضتك"...

واحنا صغيرين كنا عاملين هدنة بتتلخص اننا مش هنغني بصوت عالي في الصالة عشان بنغلوش على أغاني بعض، والحل إن كل واحد يغني براحته في أوضته. في مرة استفزني واتكلم في اغنية كنت بسجلها وقت ما كنا بنسجل الأغاني على شرايط كاسيت.. بعديها بيوم -انتقاما- أخدت الشريط بتاعه ومسحت أكتر اغنيتين كان بيحبهم وحطيت بدالهم اغنية القناص مرتين ورا بعض، وعملت عبيطة وخليته يصدق انه هو اللي عمل كده وحسيت بنشوة الانتصار، هو كان عارف اني عملت كده.. بس دي المرة الوحيدة اللي عمل فيها عبيط عشان يعديلي حاجة.

دلوقتي وانا بكتب وهو داخل عليا يوريني قَصة شعره في الفرح حضنته وقلتله "أحمد.. لا ضغينة.. بس انا عمري ما هسامح انك مسكت فرشة سناني ف يوم ووقعتها من الكوباية على الأرض وانت عارف إني بقرف...وعمري ما هسامح دور البرد اللي عديتني بيه ده"..
فضحك وقال لي:
"محدش قالك تشربي من المَج بتاعك وانتي عارفة اني بشرب منه من وراكي..!"

.