30.7.14

كل ما الحكي يطول



تعرف منين إن قلبك في خطر؟!

لما تبدأ تنسى نَفْسَك وتدوب في شخص تاني تماماً؛ فتفكر فيه وأنت بتحل سؤال في فاينال السيجنالز، تدور على أي جزء منه في شخصية بطل الرواية اللي بتقراها، يحصل موقف فتحفظه في خلفية عقلك عشان تحكيهوله في آخر اليوم، تستنى سؤال "ها عملت/ي ايه النهارده؟" عشان تحكي التفاصيل اللي مبتتقلش للناس العادية، بتصدقه لو قال لك إنك "شكلك حلو" حتى لو لابس بيجاما مبقعة وشعرك منعكش ولسه صاحي من النوم، لما فجأة تتخيل في نص يومك حد بيطبطب عليك وبيدعمك بيكون هو/هي.


تعرف منين إنك عندك حد مهم في حياتك؟!

لما بتخاف تخسره، فبتتردد قبل ما تقول أي حاجة، بتخاف توعده غير لما تكون متأكد إنك هتنفذ وعدك، بتخاف كلامك يعورّه من غير ما تقصد، بتطمن عليه من بعيد عشان تحميه من غير ما ياخد باله، بتنسج كل التعاويذ اللي حافظها والدريم كاتشرز حواليه وتتمنى إن لو العالم مضطر يؤذيه فياريت يئذيه بالقدر اللي يخليك قادر تساعده يمر بالخبطة دي لو مكنتش قادر تاخد الأذى ده كله مكانه، بتعرف لما بتحس إنك في ورطة وخايف وعاوز تهرب-من هذا الحد- ومع ذلك بتواجه، ومبتهربش ولا بتتحرك من مكانك إلا لو عشان تقرَّب خطوة لقدام أو تستنى الخطوة الجاية.


تعرف منين إنك واقع في الحُب؟!

لمّا ترجع تسأل نفسك الأسئلة الهبلة اللي إجابتها معروفة، وردودك المنطقية للغاية اللي كنت بتقولها قبل كده تبقى مُقنِعة بنفس درجة اقتناعك إن مصر كان فيها ثورة من 3 سنين.. يعني البديهيات تبقى مش معقولة..
ليه مثلاً لمّا تكون مع حد بتبقي مضطر تمشي في آخر اليوم ؟! ايه المنطق إن كل واحد بيروح بيته، إزاي هنسيب الهدوء والاستكانة ورانا ،و ليه منقعدش سوا على الرصيف ونحكي كل حاجة بنفكر فيها كل التناتيف، كل الأحلام، الستاير الكريستال والمداخن عشان الدفايات، المكاتب الكبيرة، لمّا بتحكي بتنسى للحظة إنك تايه، أكنك لاقيت نفسك على الرصيف ده دلوقتي، ومش شرط الكلام يخلص، ويمكن لما نتعب، نحكي السكوت مع عمدان النور وحجارة الرصيف الباردة والسما.


بنعرف، وقت ما الزمن بياخد منحنى تاني، أطول واحنا بعيد، وأسرع وقت القُرب..محدش بيشكك في النسبية هنا حتى لو موصلناش لسرعة الضوء.

.