6.6.14

فخر واعتزاز



الوقت اللي كانت فيه الأمور سيئة ومحتاجة سندة من بتوع "الرجالة"، كبرنا، وقفنا رافعين راسنا بكل القوة اللي ف العالم وعدينا.
وقت ما كان لازم نحارب عشان نعمل اللي نفسنا فيه..رَكِّبْنا بوكر فيس ضد العالم كله وهو بيطلع لنا لسانه.
الوقت اللي كان لازم نضحك، رجعنا عيال عندها 5 سنين صوت ضحكهم جايب آخر الشارع.
الوقت اللي كان لازم نمشي ساعة ما كان اللي قدامنا بيتغذوا على أرواحنا وعلى حساب سعادتنا.. مشينا من غير ندم.
والوقت اللي حبينا فيه..حبينا اوي وقسمنا قلوبنا فتافيت في عز البرد عشان ندفي حبايبنا ومسألناش وقتها "طب واحنا مين هيدفينا؟".
اتكلمنا عن نيتشه/مصطفى محمود/ماركيز..اخترعنا أساطير لساموراي حاسس بملل، تخيلنا سيزيف لابس بدلة رقص وروبن هود بيعمل حوار مع ريهام سعيد المذيعة.
وساعة الغُنا، اتمشينا بكل خفة ودلع في آخر الليل واحنا بنقول للشاب خالد و بندندن أغاني عمرو دياب القديمة.
سهرنا نسمع الست وهي بتقول" أنا لما حبيتك خطر على بالي..اللي جرالي واللي راح يجرالي" واحنا بنهز راسنا وبنقول آه والله وناخد وراها شفطة من عصير الليمون اللي طلع ناقص سكر زي وكستنا بالظبط.

قابنا ناس كتير، خذلونا أو سندونا، علمونا حاجات، أبهرونا وطلعوا فالصو فافتكرنا إننا مش هننبهر خلاص!، كسرونا وقمنا تاني، انبسطنا بوجودهم أكتر شوية من زعلنا لما مشيوا، ولَعَنّا جدود جدودهم لحظة ما قالولنا مش هنمشي وصدقنا..

عشنا حياة لطيفة رغم كل حاجة، احنا نستحق كتير وحياتنا كانت على قدر الاستحقاق ده..

أنا ممتنة يارب
حتى لو كل مرة العالم طلع لي لسانه هو اللي كسبني في الآخر وحتى لو مبتمناش كتر ودايماً اللي نفسي فيه محصلش ومش بيحصل
بس كل مرة بقعد قعدة صفا بحسب اللي كان واللي مكانش بينتابني رضا كافي للحد اللي وصلتله
وانبساط بالندوب الباقية من المعارك اللي عمري ما حبيت أدخلها ودخلوهاني بالعافية وخرجت منها سليمة نسبياً.
امتناني أكبر للحاجات اللي عندي/اتعلمتها ومش هقدر اكتبها في ال CV الجديد بتاعي..
شكراً يارب عشان خطتك أحسن من بتاعتي بكتير.

.