2.6.14

تداعي


-I'm too sad to write. I prefer drowning with my heavy thoughts and die like Virginia Woolf..

-صعب على حد اتعود يدي الانتباه إنه يُطلبه، صعب أروح قدام حد من صحابي وبأبشع طرق التداعي أحكي كل حاجة بتحصل جوايا بالتفاصيل المملة من غير قيود أو شروط بالتفاصيل المؤلمة أو التافهة جداً، بس الحاجات مش منطقية كلها عشان تتحكي، وببساطة أغلب الناس مشغولة وانا عمري ما كنت شاطرة في طلب المساعدة.

-العالم فاضي تماماً والوحدة بتاكلني، كان بقالي مدة طويلة محستش بوحدة زي الفترة دي، محستش إني مليانة بناس كتير بحبهم، بس مش هيقدروا يقدمولي نوع العون المعنوي اللي محتاجاله دلوقتي، ما بين إني مش عاوزة أبان دراما كوين هتعيط مع أول طبطبة منهم، وما بين إنهم مش فاهمين إيه اللي مفروض يتعمل لما بوصل للحالة ديه.. فباخد بعضي واتكلفت على جنب متجنبة لفت الانتباه بشتى الطُرق.

-بحلم أحلام سيئة، بفتكرها، بلاقيها مرتبطة بشكل كبير بحقايق مكنتش عارفاها في الواقع، زي الكلب اللي لاقيته تحت البيت النهارده وأنا راجعة من الامتحان بيشرب من خرطوم التكييف، في الحلم نفس الكلب كان بيجري ورايا، مع إني مكنتش خايفة منه!

-أنا مش طالبة غير الأمان.. الأمان والوَنس وشويتين إيمان بإني مش بتسحب لحالة اكتئاب بدأت من مدة محترمة وكنت بتجاهلها لحد ما دخلت في اسبوع اهو وانعدام الرغبة في التواصل بتقول إني هكمل هناك شوية.
مش طالبة غيرأمان بعد ما ميم يقفل معايا التليفون ومعيطش بعدها او ألحق أقول له إني بحبه وإنه أحسن صاحب في العالم وميستحقنيش اليومين دول..وبعد ما حُسام يصمم إني أضحك ويرغي معايا كتير عشان أبقى كويسة، أفضل فعلاً بعدها كويسة.
وإيمان إني هعرف أبدأ من جديد وهقفل الصفحة القديمة للأبد من غير ما شوية الحنين بتوع فترات الامتحانات تيجي..وإني هسمع صوت الألعاب النارية من غير ما أتخض وأفتكر إنه ضرب وفيه ناس هتموت دلوقتي مش هعرف أساعدهم وتجيلي نوبة فزع تشلني تماماً وسط اللجنة.

-وجع المعدة والقاولون وتراكماتهم مؤذي بشكل غير عادي.

-مش عارفة أقول من تاني" أنا استحق أكتر".. أنا استحق بالظبط اللي بيحصل لي..ده العدل أو الابتلاء اللي هييجي بعديه العدل، ولمّا بيني وبين نفسي حكيت، لاقيت إني مش قادرة اتخيل إنك مكنتش موجود تطمن عليا وقتها..وبعديها بمدة لا بأس بها جيت تطلب حاجة خاصة بيك من غير سؤال عني حتى .. يلعن أبو كده، اهو ده بقى انا مستحقوش !

-عزيزي الغريب.. انا مش عاوزة أشوفك، ومش عاوزة نبقى صحاب، عشان احنا الاتنين عارفين إنك ماشي قريب اوي، وانا مبيرهقنيش قد المشيان وأجبن من إني أجازف تاني بأي حد أرمي عليه تُقلي واجي اتسند عليه فاقع.

-رغم كل اللي قالولي كل حاجة هتبقى كويسة.. كان نفسي اوي أصدق أو على أقل تقدير أقعد جنب جوزفين على الأرض في المترو ونعيط.. بس احنا معيطناش، ولا أنا صدقت، ولا أي حاجة بقت كويسة.