15.5.14

تعبنا ودوبنا.. آه والله


"لأن الحياة ستظل تفاجئنا، ولأن البهجة تبحث عنا كما نبحث عنها"
...........

الجميلة شيماء/

مفيش معنى لجملة "فيه حاجات بتتحس ومش بتتقال".. الواقع إن فيه حاجات بنحسها مبنكونش لاقينالها التعبير الصح، والتعبير الصح زي السؤال الصح عاوزين مَلكة صيد وذهن رايق..
معنديش المساحة الكافية في دماغي حالياً أو ده اللي مقتنعة بيه ومش عارفة أكسر التابوه ده..أو لازم ألتزم بيه الفترة ديه لحد ما أخلص التيرم ده بأقل خساير ممكنة.

بقالي كام يوم بصحى على صوت مزيكا في دماغي.. جايز ديه طريقة مبررة من عقلي لفرز أي هيرمونات تساعدني على الصمود ..امبارح مثلاً كان يوم أندريا بوتشيلي و Josh Groban ، والنهارده صحيت على صوت عمرو دياب في دماغي بيقول"تعبنا ودوبنا"..ووراه مباشرة تعليق لصديق ليا وهو بيقول "آه والله".. سبت عقلي يقول اللي هو عاوزه وضحكت باستمتاع.
وبعد عمرو دياب جالي تساؤل خطير بيقول "هو أنا بعمل ايه في هندسة؟..يللا بينا نحول إعلام!"
مش أول مرة أصحى بقرارات فجائية بتفضل معايا وعلى آخر اليوم -بعد ما الكود طلع صح وظبطه مع حُسام والمعيد- تنفست الصعداء ورميت الفكرة في خلفية عقلي..
فيه ناس كتير بيتعاملوا بنفس المنطق ده في العلاقات البشرية، بتصحى الصبح بكل خوف الكون وبتطمن بأي إشارة لطيفة صادقة من القلب فترمي الخوف ورا وتكمل ..

عزيزتي شيماء..عندي أسطورة مجازية -إتّكي على مجازية ديه- بتقول .. لو كنتي فيمينست متعصبة، بتكره الرجالة وضد فكرة الجواز أصلاً.. وواحد متعرفيش اسمه جالك يـpropose  في بوك ستور.. اقبلي
حتى لو مش هتحبيه، حتى لو هيمشي بعد ساعتين من العرض ومش هتشوفيه تاني..
الأماكن –الأماكن القليلة- اللي بتكوني فيها نفسك اوي تستحق إن اللي يشوفك فيها تديله فرصة..حتى وأنتِ واثقة إنه مش بزرار ، أقصد أنتِ معندكيش حاجة تخسريها!

الأسطورة ديه شبيهة بحكاية الغريب الأدورابل اللي في حياتي..مش محتاجة أحكيلك عن شغف البدايات وأنتِ بتحكي فتلاقي نفسك بتسمعي نفسك بنفس مقدار الشغف اللي بيبان في عيون حد وهو بيسمعك..الجرأة اللي بتكتشفي إنها عندك، صراحتك وأنتِ بتحكي التُقل اللي في قلبك من غير ما تخافي من رد الفعل زي أي عابر سبيل هياخد منك شوية عشان تكملي باقي حياتك أخف، مش خايفة عشان متعلقتيش لسه..

عندي أسطورة تانية بتقول لما العالم يرميلك ناس في السكة تستاهل ..فكي الهاند بريك وسيبي العربية تقع بيكي من فوق الجبل.. مش يمكن متتكسرش؟

مش ده اللي عاوزة أكتبهولك يا جميلة بالتحديد.. مش ده خالص..
اللي كنت عاوزة أقوله هو أد ايه صعب اوي اللي يمشوا بكامل قواهم العقلية ويقرروا يرجعوا حياتك في يوم من الأيام تاخديهم بالحضن من تاني، صعب اوي لدرجة إنه أسهل كتير لو قابلتيهم صدفة تعملي زي ما جدل بيقولوا "لو اجت عينك بعيني بنرجع أربع ثواني" وبعدين اعملي نفسك متعرفيهمش..

هتفضلي بعديها مهزوزة وبتفكري إنك عمرك ما حبيتي تقفي ف الموقف ده بس اتفرض عليكي وكان لازم تاخدي رد فعل ملائم.. رد الفعل الملائم للموقف هنا اللي بتلمي في ندوبك وتحسبيها بعد المعركة.. هو إنك تسحبي شوية الحُب على جنب تزيحيهم بعد ما التراب ملاهم وكمكموا ، وبعدين تتصرفي زي ما هتتصرفي مع أي غريب تَعَدى على ممتلكاتك وحدودك الشخصية.

شيماء..احنا أقويا ، أقويا اوي وبنعرف نحارب ونتعايش ونصدق في أيام قليلة إن البهجة بتدور علينا زي ما بندور عليها..والقدر بيدينا فرص تانية وتالتة من غير ما نطلب.. وده كفايا اوي النهارده.