11.2.14

بالأمس حلمتُ بك


....
 
سيذكروا اسمك أمامي 
فأتحدث عنك بشكل مجرد وكأني لا أعرفك حق المعرفة..
سأحمل ما أحمله لك بداخلي فقط 
وليتساءلوا كما يشاءوا 
ويخترعوا الخيالات والقصص 
حولي وحولك.. لا أهتم!

....

بعد نوبة فزع مبررة أتظاهر بالنوم..
الليالي السيئة أيضاً -رغم طولها- تمضي بصورة أو بأخرى.. أضم قدمي نحو قلبي وأصل لوضع الجنين في إحباط وألم شديد يعتصر قلبي أستجمع الدفء المحيط، أضع دفاعاتي حوله بكل ما أمتلك من قوة ..
لا صوت حولي سوى دقات الساعة التي يكرهها ميم وبالكاد ألاحظها، الهاتف بجوار السرير يضيء وينطفيء لأشيح بنظري بعيداً في كل مرة.
"السيلف كونترول سيستم" معطوب منذ عدة أيام.. أحارب للسيطرة على الوضع..أركز مع صوت تنفسي.. شهيق ثم زفير مرتعش
شهيق/ زفيييير
شهيق / ألم / زفير

.......

لن أخبرهم. 
ستأتي سيرتك مجدداً 
فأتحدث عنك بحيادية وتطفر دمعة سأخفيها سريعاً، وإن أصروا سأخبرهم أنك لم تأتِ بالأساس لترحل، وأنا لم أتمسك بما يكفي لأشعر بالأسى لتركك وحدك.. 
هراء. لستَ وحدك اليوم، أنا فقط وحيدة وأنت..أحمق!

.......

"أنا وحدي.. عدت بالأمس وحدي ورحل الجميع سواي"

لم أعد أستطيع التنفس أنتحب وأبكِ.. بمرار من ينتظر موت.. ومن عاد لتوه من مراسم دفن.. لا أرغب بالحركة من موضعي..ربما توقف العالم عن الدوران..ربما أصدق إن توقفت الساعة عن الطنين في أذني.

تدرِ أني سأتوقف عن البكاء في لحظة ما لأقص عليك الحلم..

........

كانت المياه تحيط بنا وتصل لأسفل ركبتي بقليل.. تعلقتُ بك بخفة حتى لا أغرق، تخيلتُ أنك تعلم السباحة جيداً ربما أفضل مني.
احتضنُك بكلتا يديّ فتُقَبل رأسي..
نتحول لرجل وامرأة لا يهمهما الهرب من الطوفان 
ثم نذوب كإنسان واحد.. بلا نوع.. بلا شهوة..
نقف هكذا دهراً حتى أدفعك بيدي وأخرج هاربة..دون أن أتكلم.

.