17.10.13

وبيكفي !



حسناً سأخبرك بالحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، هذه إحدى الأشياء التي تفعلها في اليوم الثالث من العيد أو هكذا أخبرونا في الأفلام، أعني الاعترافات في الفالانتاين.. الكريسماس.. عيد الفصح.. يوم الأب.. الهالووين! لا أعلم ولا يهم سأخبرك وحسب..

أنت تجعلني بخفة قوس قزح يأتي نهاراً بعد ليلة ممطرة، مرورك المليء بتلك التفاصيل الصغيرة تجعلني أرغب تماماً بالتعلق بمعطفك والتحول لفتاة صغيرة تستدرجك للبقاء قليلاً وإضفاء المزيد من الإثارة على هذه الحياة عديمة الفائدة.. تدعوك أن تبقى قليلاً لتكون من بواعث البهجة في دفترها الصغير.

أعني هل تتفهم تلك الهشاشة، هشاشة وقوع إحداهن في شباكك فتتذكرك حين تعبر الطريق، تطلي أظافرها، تنتقي ثيابها، تضع مساحيق التجميل، تزيل الغبار من فوق أفريز النافذة، أو فقط تتذكرك ضمن أشياء لا تعرف نسيانها كخطوات الرقص والرسم الهندسي وأماكن الطرق وأرقام الهواتف المفضلة..

هكذا يمكن للخفة أن تتخلل خلايا العقل أيضاً فتصيبك بنسيان الألم وأمور مهمة عن أصدقائك المقربين فتصيبك متلازمة ذاكرة السمكة التي لا تعرف ما مر في السبع ثوانِ الماضية بمجرد حضورك!

أراك تبتسم كلما رأيتني أمُر وأتجه نحوك، أنشغل فتنتظر.. ثم أنتهي فتنشغل أنت، تُطل على شاشة الهاتف متأخراً لتسأل كيف كان يومي..فأترك الفوضى بداخلي لأخبرك كم أنه يومٌ رائع ! وأكتم بداخلي تذييل للجملة (لأنك اختتمته فقط).

لا أعلم عن المستقبل لكن فقط أود أن أخبرك ما أخبرني به صديق يوماً
"إنك تكون كلمة حلوة بتكتبها بنت في دفتر..مسئولية كبيرة"


طاب عيدك وابتسامتك للأبد.