10.9.13

ضحكات معدودات..



وفي تلك المرات التي يحاول أن يخبرني بها أني "حلوة اوي" .. استنكر بداخلي وابتسم - بالعافية - رداً على المجاملة وأنا غير مصدقة بالمرة.. فيباغتني بالمقابل :
"مكنتش أعرف إن عندك ضحكة صفرا.. وحشة اوي متضحكيهاش تاني"

هل حدث ذلك حقاً؟ صديقي الذي يعُد ابتساماتي الحمقاوات جميعاً يطلب مني التوقف عن إحداهن !

في أحد محاولاته لرفع معنوياتي الذاتية بعيداً عن أخبار العمل حاول عدُّهم كما حدث في أحد أفلام ديزني .. فبدأ بتلاوتهم الواحدة بعد الأخرى.
لدي ضحكة عادية (من القلب نص نص)  بصوت مرتفع قليلاً مع أصدقائي،
غيرها حينما أكون على ثقة تماماً مما أقول، ضحكة المجاملات الــ fake  اوي، 
الضحكة القصيرة التي تأتي بعد وصلة عياط مستمرة ونفسها تأتي حينما يخبرني بـ "ألشة رخيصة" اتبعها دائماً بكلمة "بكرهك"،
حينما أشعر بالإحراج أو الإطراء فابتسم بكسوف(قال يعني!)،
حينما تقع عيني على كتاب أو أقترب من أحد البوك ستورز أو حتى أمُر بفرشة جرايد على الرصيف تأتي الضحكة المنورة المختلفة كما يدَّعي،
وأخيراً الابتسامة حينما أرى شيئاً اتمناه أمامي مباشرة بلا تخطيط ..

لدي صديق رائع يعُد ضحكاتي، يستمع لتفاهاتي المتتالية ويرد أوتوماتيكيا حين اسأل " طبعاً مش فاهم حاجة من اللي قلته دلوقتي!"  بأنه " لأ فاهم جداً".. لدي صديق يستحق أن ابتسم لوجوده على هذه الأرض وسيبتسم حينما يعلم بنسيانه لعد ابتسامات أخرى كالآن.. 

.....

وعلى الغير معتاد أود أن أخبرك عن اليوم الذي يمكن أن يتلخص في : لم يأتِ الفستان الأسود حتى اللحظة من مستودعه (عند المكوجي) ، استبدلته بآخر في غضب مشروع.. ارتديت قرطين وخلخال لن يظهرا للعامة بكل تأكيد، اسدلت شعري، نظرت للمرآة لوهلة قبل تبديل ثيابي.. وابتسمت ابتسامة رقم 2 مرددة بداخلي : "أنا جميلة!

والبقية .. أشياء لا تُذكر.