4.5.13

شجر اللمون مش دبلان يا منير

“Life is full of little pleasures”

وتخيل إن جواب واحد هو اللي يخرجك من يومك البشع ده .. ويخليك تبعد عن نوع حقير من الاكتئاب كان ممكن يدفعك للمرواح للكوافير عشان تقول للبنت تقصلك شعرك ع الزيرو - ولما ترفض زي ما رفضت آخر مرة - تجبرها تلونهولك بلون الخراب الأزرق زي فيلم eternal sunshine..
وبعدين اكتئابك يخليك تروح بأي طريقة على مكتبة ألف فرع الزمالك ترمي الكتب اللي محطوطة ع الكنبة اللي تحت (عشان بيرتبوا الرفوف كالعادة) وتجيب كتاب هاري بوتر تحضنه وتقعد تدور على الذكرى القوية السعيدة اللي كانت في نفس المكان عشان التعويذة تنجح وتنجو من كل اللي انت فيه ومتعرفش تجمعها فتعيط لحد ما تنام وأنت ساند راسك..ويبقى كل طموحك ينسوك ويقفلوا عليك لحد ما اليوم يخلص وبكرة ييجي.

الوضع كان مأساوي بصدق..ومعرفتش امنعه، كل شوية خبر يخبط فيك فتفقد تركيزك ومقاومتك بتقل حتى في القراية هتكتشف إنك بتفشل في الهروب من الواقع للكتب اللي ماسكها..هتكتشف إنك شايف كلام بس مش قادر تلضم معناه في نفس الوقت.. وفوق ده كله أنت مفروض متبينش أي رياكشن ولا إنك متضايق عشان محدش يسأل فيه ايه وأنت مش مستعد تجاوب أكتر من الأسئلة المتكررة.. ده غير النوستالجيا اللعينة .. وسماعك للناس اللي بتكسر مجاديفك وكأنك عروسة من اللي بتتكسر وبتتركب تاني ديه..ملعون أبوهم كلهم


أنا مش هنا عشان أشكرك.. لا لا ابداً..عشان ده هيخلينا نفضل ندور ف نفس الدايرة بندور على حقيقة مين فرَّح مين الأول..وأنا زهقت من الدواير وعايزة أ موف أون بقى.. :)

أنا هنا عشان اعترف لنفسي إن ديه اول مرة في حياتي أعيط وأضحك عشان حد كتب لي حاجة..الرياكشن كان غريب..أنت خليت اليوم حلو..ومتتخيلش مدى عظمة إني هنام مش زعلانة بعد يوم بشع !
الناس اللي بيعملوا زيك كده للغلابة اللي زيي.. مفروض يدخلوا الجنة ، قبل حتى اللي بيعملوا مزيكا حلوة وأفلام مبتكرة وقبل اللي بيجيبوا لبعض كتب وبيكتبوا عليها اهداءات..ربنا يفرحك..