5.3.13

لم تعد الأرواح تتسع




..........


أنت تحاول إثبات أنك لست كما يعتقد البعض ، أنك تتواجد ولست خيال ظل يتظاهر بأته أطول مما هو عليه في الواقع
لم أكن أبالي يا صديقي بأن يظنوني أقل من التوقعات ، حتى ساء الوضع الآن ، فزعت لأنهم يرونني أسوأ ، وهذا يعني أنهم لا يروني فعلياً وأتى السؤال في ذهني ، ماذا لو متْ؟ هل سأكون تلك العجوز الوحيد التي تطهو في أوقات فراغها وتمتلك الكثير والكثير من القطط ليؤنسوا وحدتها؟ دون أن يذكرها الآخرين ، لست خبيرة بالطهو لا أمتلك حتى قططاً صغيرة ، سأجعل من وحدتي أسطورة عجائزية جديدة لفتاة تمتلك اللا أحد لأن الآحاد مروا بها ولم تتركهم يرونها .
أنا لا أريد منهم سوى أن يروني بصدق ، بالطول المناسب 166 سنتيمتراً بالتمام..قابلين للزيادة لا النقصان ، لكن كيف تطلب من أحدهم أن يرى ما لاترى أنت شخصياً؟ كيف تترك كل ما بداخلك يطفو للخارج ، كيف تلتزم الصمت المقفر ، وأنت تمتلك الملايين من الأسئلة والإجابات لديك لم تعد تنكشف للعلن؟

...............

 من أين يأتي الشر؟ من الداخل..في عمق الأسرارالمختبئة
أسير ببطء فأجدها تبتسم .. أسرق ابتسامة طفلة صغيرة وأملؤها بالخواء الذي يملأني..
أبحث عن شيء ما في الطريق ولا أجده ، استعيره من الغريب المار بالقرب من الميدان ولا أُعيده أبداً.
وحين انتهى اليوم عدت للمنزل لأبحث عنك في الحقيبة الصغيرة، لم أجدك ،تبخرت الابتسامات..جلست أبكي وأتساءل :
هل ستسامحني الفتاة ويغفر لي الغريب؟.. هل يغفر لي الله فقط كي تأتِ؟

..............

تضيق روحي ، تضيق ولم تعد تناسبني بعد الآن بصدق ، وأنت  تخبرني أن أضحك ، اخبرتك انني سأضحك بشدة حينما أستطيع ، كيف أخبرك بأعماق الأعماق ، بهذا الشيء -الثقب- الذي يمتص السعادة ويلقيها في الأطلسي بلا مبالاة ، وأنا لا أعرف إن كنت أستطيع السباحة اليوم .. أعرف أنك هنا ، أنكم جميعاً هنا ، وبالكون المزيد من المآسي الكبيرة الأخرى ، أن تقرأ لفتاة مصابة بالسرطان وهي تخبرك بأن تكون مستعداً لمقابلة الله في أية لحظة وتفكر ، فتفزع ، قررت أن أتجاوز الحالة المزاجية السيئة المستمرة، ولم أعلم ماذا أفعل بعد القرار ، ما الخطوة التالية ، أخبرني كيف أوقف تدفق سعادتي وأعدك أنني سأتمسك باللحظة وبكم..ولا مزيد من (التتنيح) ..

...........