8.12.12

نضارات جديدة


لما بتقع...كل الناس بتاخد بالها ، بداية من الناس اللي يعرفوك وإنتهاءاً باللي عمرك ما سمعت عنهم.. ولما بتُقف على رجليك، محدش بيشوفك، ولو شافوك هيلاقوا الموضوع عادي، مش بنفس أهمية وقوعك..
هي ديه الحقيقة يا عزيزي اللي كنت بحاول أصيغها في كلمات ومعرفتش لحد ما هشام الجمل قالها النهارده.

.............

My Friend You Need To Change Your Glasses 
 
بعد ما الـSpeech بتاعته خلصت اكتشفت إن بقالي يومين تقريباً بفكر أغير نضارتي، نظراً لإني بطلت أعمل الحاجات اللي بتحسسني بالمتعة، حتى شغلي مبقاش مناسب كفايا عشان انبسط، بصراحة مش قادرة أتقبل عالم البيزنس ، مفيش بينا كيميا، فكرة إني أعمل خطط وإتفاقات وأستوعب إن أكتر من نصها ف الآخر هيبوظ عادي كده! ...حاولوا يقنعوني إن ده قدر، وأنا مؤمنة إنه مش غلط مني، بس مش حاباه بأي صورة.
(بذمتكم ازاي يعني أفضل أكلم واحد 13 مرة ويرد عليا وفي الآخر ميجيش وميعتذرش حتى، ولازم أفضل أعامله بدبلوماسية عشان يمكن نحتاجه !! لأ بقى Objection your honor ، أنا بنت ناس برضه، مش كده )

.............

صعب تفسر الأحاسيس ونقيضها في نفس الوقت ، أصعب من إنك تحسهم 

بعد مرور يوم طويل كنت مستنيه لمليون سبب أهمهم إنك تختم شغل السمستر بكل قوة، وإنك أخيراً هتركز في مذاكرتك وبس من غير أي احساس بالذنب لإنك مقصر ناحية شغلك تنعدم جميع الرغبات (بعد ما تاكل طبعاً لأنك كنت ميت من الجوع) 
ومتبقاش عاوز غير إنك تقعد في الأوضة الضلمة بتاعتك وتبص للفراشات اللي بتنور في السقف، مش هتحتاج تتكلم، هتحتاج حد يقعد جمبك يفهم كل اللي حسيت بيه من غير ما تقول ولا حرف، إشعاعك يوصله فتتواصلوا بالطاقة، مش بالتواصل البشري العادي، تغمض عينيك لثانية وتقول يارب مع إنك متأكد إنك معندكش حاجات حلوة تقول له إنك عملتها النهارده ومع إنك عارف مدى تقصيرك اللي بيزيد ويقل بطريقة غريبة ومتناقضة بس عندك ثقة وإيمان بيه، انه بيسمعك لحد دلوقتي...ولوهلة ييجي ف دماغك أوسكار وهو بيكتب رسايل لربنا فتقرر تعمل زيه جوا عقلك..

عزيزي ربنا/

النهارده اليوم كان طويل ، مش قادرة أقول مُتعب ، لأني مش تعبانة زي ما أنت عارف، مش قادرة أقول إني كنت مبسوطة ، أقدر أقول إني لعبت الدور ده عشان اللي حواليا ميتضايقوش بسببي، وبرضه أنا مكنتش حزينة، ومكنش فيه أي داعي للزعل، أقنعت نفسي إني مفشلتش وعملت اللي عليا، بس طول اليوم كان فيه حلقة ناقصة، أنت طبعاً عارفها بس أنا لسه أصغر من إني أفهم الأحاسيس الجديدة عليا، مع إني نادر لما بحس بحاجة جديدة..

ياربنا، أنا حاسة إني تايهة، بس المرة ديه مش زي كل مرة اشتكيتلك فيها ،المرة ديه أنا مش مكبرة الموضوع ومش معترفة بيه أصلاً ، شايلاه لحد ما وقتي يسمح ، أنت عارف الكويزات والامتحانات والمشاريع عاملة فينا ايه، بس احساسي مش مُفزع ، هو فيه ذرة ارتياح وثقة بإني هبقى حاجة كبيرة حتى لو مش عارفاها دلوقتي، بس ده مش مفسرلي الاحساس الغريب اللي جوايا، مش موجوعة يارب ، ومش حاسة بالوحدة ولا بالغُربة، بعد الناس اللي كانوا حواليا طول الإيفنت كل الاحاسيس ديه لغيتها النهارده على الأقل، حاسة إحساس تعب بتاع آخر يوم طويل وأنت مش قادر حتى تشتكي من الوجع فبتتطلع فقط للنوم عشان تشحن طاقة لبُكرة..تخيل ياربنا أنا كمان مش خايفة من بكرة ، وده محسسني إني مش شبهي ، والأغرب إني مستمتعة تماماً بإني قدرت أقفل الهواجس وامسك في الفرحة بأقصى قوتي..
يارب ...أنا مش عارفة بكرة فيه إيه ، ومش عارفة لو أنا فعلاً هبقى Manager ناجحة زي ما أنا متخيلة ، ومش عارفة أصلاً هكمل في البيزنس ولا هلتزم بالجانب الهندسي ، كل اللي عارفاه إن ديه كلها حاجات مش عاوزة أقلق علشانها الليلة ديه..

يا ربنا ، طلب صغيور من طلباتي الكتير: ...ممكن تبسط كل الناس اللي في حياتي بيبسطوني بقصد ومن غير قصد ولو بوردة واحدة ، أو بكلمة ، أو بمجرد ما بيبتسموا ، أو بكلمة تأثر فيا ،بمواقف بيعملوها أدامي فبتعلمني حاجة جديدة بطريقة غير مباشرة ،بمشي كتير بطول سكة سفر ، بدندنة أغاني ، بآية مبعوتالي في رسالة ، بجملة كاتب حاططها في كتاب ، بساندوتش حلو سحر عاملاهولي ، وبمليون حاجة تانية تستحق الذكر...


يارب أرزقني وأرزقهم كلهم (أنت عارفهم واحد واحد ) بنضارات على مقاسهم ، وأهدينا ، وطبطب على قلوبنا :)

..........