28.11.12

المسكنات والوجع والكلام والصمت


أمس لم أنم ، لقد قُتلت ، عشر ساعات متصلة بلا استيقاظ، إنها إحدى المعجزات أن أغفو تلك الفترة الطويلة (بالنسبة لي)، وأتحمل استيقاظي اليوم التالي ببعض الهالات حول عيني الناتجة من كثرة النوم والخمول المصاحب لتخطي فترة نومي القصوى.
يجب علي -إحقاقاً للحق- شُكر للأدوية المهدئة للأعصاب التي ساعدت على تلك المعجزة ، أتناولها فلا اتحمل أكثر من خمسة دقائق وأنا في وعيي ..لا بأس بذلك احتجت للراحة .

يعتقد بعض العلماء أن الأحلام أغلبها عوادم ناتجة من خبرات أو مشكلات حياتية، فرويد قام بتفسير الأحلام كمصادر لرغباتنا التي تسكن اللاوعي.
من غير الجدير بالذكر أنني عادةً لا أتذكر احلامي ولكن على غير العادة قبل يومين في حُلم قصير قابلت أشخاص عابرون في حياتي، تظاهرت بأنني لا أعرفهم، لم يتعرفوا عليّ لكنهم شعروا بأنها أنا فركضت قبل أن يسألوني عن حقيقتي أو تشي بي عيني وملامحي كالعادة، تكثر الممرات في أحلامي وأركض دائماً فيها وأنا لا أعلم إلى أي الطرق تؤدي ، أمَّا ليلة أمس حلمت أنني أبحث عن دواء ما في جميع الأماكن الممكنة، انتهيت من عدة صيدليات فتوجهت لمراكز التسوق، كان دواءاً مسكناً معروفاً بالنسبة لي، وحينما وجدته في أحد محال الملابس أكتشفت أنني لا أمتلك أموالاً لشرائه...فأصابتني الخيبة وتسرب اليأس لي في الحلم حتى انتهى!

استيقظت بعدها من الحُلم بألم ظهري لا يطاق صاحبني منذ عدة أيام وكالعادة أتجاهله ولا أشكو..علمت أن اليوم يجب أن أفعل ذلك قبل أن يزداد الوضع سوءاً، وقد كان.

-المسكنات الكتير مش كويسة علشانك .
تخبرني أمي فأباغتها في عناد وأنا أتناول مسكن آخر:
-ولا الوجع الكتير..

يؤلمها حالي وعنادي في الوقت ذاته، أمي لا تحب الشكوى وقد تعلمت منها هذا الأمر، تطَلب الأمر منها فرمان فوري بالذهاب للطبيب، لم أستطع العناد لأكثر من ذلك فخضعت...وقضينا ساعتين أحاول تجاهل النصائح المتعلقة باهتمامي بنفسي من جميع الجهات وتمنيت في داخلي ألا أكون متمادية في النصح بهذا الشكل حينما أكبُر.

.......

لحظة ،الحياة بتفاصيلها -من البشر والأماكن- يفصل بينها وبين الموت لحظة ، كذلك كل ما يفصل بين المواساة في الألم وبين السخرية من مشاعرنا...كلمة
you should put that in mind my friend.

.......


ما الذي أفعله هنا...يا الله ، اتبخر من جديد

 .......
 

All we need time management as he said
he's older than me
he knows better
but he likes what he's doing
that's the point 

.......

عن الكلمتين اللي اتقالولي وكنت محتاجاهم:

* كنت بضحك عليه يوم الـ opening لمَّا قعدته أدام القلعة بالبدلة على الرصيف (أو هو اللي قعدني) ،عشان يحاول يكلمني ويقنعني ممشيش،

 فجأة بدون مقدمات قال لي : رضوى...أنتِ من العظماء 


*والآخر معرفوش بالظبط بس ربنا بعتهولي عشان أعرف فين المشكلة ،ببساطة قال لي : متقوليش على الكتابة أقلهم أهمية مادام بتخليكي مبسوطة ، مادام بتبسطك فهي مهمة لروحك وأكترهم أهمية كمان.
مقاليش أبطل أكتب مع إن ده الحل اللي كنت بقوله لنفسي، وكمل كلامه بكل ثقة:  مفيش حاجة باظت ،كل حاجة كويسة ...محتاجة شوية ترتيب للفوضى وبس


تنهيييييييدة ، مجدداً أنا ممتنة للإشارات والعلامات الكونية ، الحمد لله