12.10.12

هتعدي وهتبقى فُل



هفهمك الحدوتة واحدة واحدة
الموضوع مش إنها بتكره نفسها أو اللي وصلتله حياتها مؤخراً ، ومش معناه إن روحها مالياها الضلمة وبتهوى البكا في نص المحاضرات من ورا النضارة ومحدش واخد باله منها ، كانت في حالة باولو العزيز مقدرش يطلعها منها شخصياً الصبح ، ورجعت البيت وهي بتضحك ومبسوطة بجد وشايفة الحياة كلها (بلح) بالصلاة على النبي والأمور على ما يرام..
لو كنت بصيت على الخلفية كنت فهمت تفاصيل كتير مش مكتوبة

فلاش باك على الأحداث:

صحيت الصبح يوم الخميس الموافق 11 أكتوبر ، مش عارفة صحيت ازاي وهي بنفس طولها كانت شبه واثقة إنها هتصحى أقصر شوية من كتر الحاجات اللي هي مضغوطة بيها واللي استحالة تعرف تعملها كلها ، فتحت دولابها وهي معندهاش المود اللي يختار لبس لليوم ، لاقت تي شيرت عجيب وطرحة أعجب متعرفش هي بطلت تلبسهم من كام سنة ضوئية ، بس مكنتش عاوزة تفكر وكانت هتتأخر عن ميعادها الساعة 7 ونص في الكلية فنزلت من غير ما تبص في المراية !

مش محتاجة أحكيلك عن إن مشكلتها الرئيسية تتلخص في إنها مش بتحب تقصر في حاجة بتعملها في حياتها وكل اللي حواليها بيقولوا لها إنها هتموت صغيرة وببطء وفي حالة نفسية سيئة..زمان مكنتش بتصدقهم في اليومين دول صدقتهم ، عقلها كان مستسلم وكان مقرر ميحاربش هيمشي مع التيار لليوم
ومش عاوزني أقولك إن اليوم كان مريع واكتشفت إن تقريبا عندها كويزات في أغلب المواد من أول السنة الأسبوع الجاي ومشروع فيزيا لازم يتسلم وريبورت وشيتات والسيكشن بتاعها طلع مش بتاعها وده هيلخبطها أكتر ، ده غير النشاطات التانية اللي الناس بدأت تقول لها انسحبي منها وهي مش عاوزة تنسحب ومش لاقية طريقة تخليهم يسكتوا..

هتقول لي وهي مخرجتش نفسها ازاي م الحالة التيت ديه؟ هقولك إنها حاولت ، كلمت واحدة كانت مؤمنة إنها ممكن تحفزها ، بس متعرفش كلمتها عشان حسيتها قريبة ولا عشان الشغل كان جزء م اللي بيضغط على أعصابها ! ومحصلش نصيب ومحكتش ومعيطتش معاها في الفون.
ففضلت طول يوم الخميس بتحاول تحفز نفسها وفشلت بجدارة عشان الدكاترة وأصحابها وفريقها كانوا بيضغطوا عليها وهي بتسايرهم...

عاوز الحق ، هي تعبت من كتر الجري ، تعبت إنها مقصرة مهما تعمل ، ملقتش لوهلة في الكون كله مكان مريح ومنطقة أمان ممكن تدخل فيها لثواني تغمض عينيها وتخرج تواجه العالم من تاني ، بقت خايفة تبطل تحاول وتسيب زمام كل حاجة ، لو اللي حواليها كانوا أكتر إيجابية وبيقولولها ان الدنيا حلوة وبمبي فشخ (مع الاعتذار لمستر جمال وحقوق الملكية اللغوية)...كان الحوار بقى أسهل عليها كانت هتحارب المشاكل مش كمان البشر اللي بتحبهم.

هنرجع للسؤال وهتقول لي ايه بقى اللي حصل ، هقولك ولا حاجة وكل حاجة حصلت ،كانت سيئة في التعامل مع الضغوطات طول عمرها وكانت عاوزة حد تفضفضله حد ربنا باعتهلها كملاك حارس من السما فضل يقولها إن ديه كلها حاجات صغيرة وهي اقتنعت في الآخر ورغم إن رجليها كانت تعبانة مشيت كتييييير وفي كل خطوة كانت بترمي ورا ضهرها فكرة سلبية لحد عقلها ما بطل يعمل تعليقات مُحبطة لأحداث اليوم ...وده اللي باولو بذات نفسيته مقدرش يعمله

وفي الآخر اليوم انتهى نهاية سعيدة ، عشان هي متستحقش أقل من كده ، لاقت ناس كويسين جمبها ناس بيدعموها وبيدولها منطقة أمان وبيحسسوها بوجودهم وإن فيه حاجة واحدة بس هش مش مقصرة ناحيتها عالأقل .

وقررت تكتب عن اليوم بشكل حيادي بحت وبدون تفاصيل كتير عشان تثبت إنها ممكن تكتب وهي مودها كويس عن أحداث كانت مش كويسة من غير ما تكون مكتئبة ، قررت تكتب عشان بتحاول ترجع هنا ،ترجع لوطنها وتحكي براحتها يمكن تبقى أحسن بمجرد الشخبطة.

مدونتي العزيزة حتى لو بقيت مقصرة معاكي ومش حاساكي زي زمان...أنا لسه بحبك :)
ممتنة دلوقتي لأشخاص مأحبطونيش
ممتنة للبنت اللي كنت عاوزة أكلمها واهتمت جداً وحاولت تكلمني بعدها وبعتت لي رسالة ،
ممتنة للي ساعدني أطلع من اللي كنت فيه ،
وللآخر اللي فضل يسمع الكلام العبيط بتاعي وكان بيحاول يساعد ،
ممتنة للكورن فليكس (المسكر بس مش العادي) والفيلم اللي لسه مش عارفة انطق اسمه بتاع روبرت باتينسون ولأن حلقة جرايز اناتومي هتنزل كمان يومين أو حاجة :)

ومستنية أقرا رواية حلوة اوي وأروح اقابل صاحبها زي ما كان نفسي أعمل مع سبتمبر وأمنية الخياط ،
مستنية اعرف اللقاء بتاع امبارح حصل فيه ايه ، مستنية رجليا تخف علشان أقرر هنزل الميتنج ولا مش هقدر النهارده وهقنعهم ازاي في البيت بنزولي ، مستنية أخلص الأسبوع الجاي كويزاتي وأذاكر إليكترونكس بقى ،ومستنية الشتا ييجي بسرعة...

أنا مش كويسة أوي بصراحة 
بقنع نفسي بالعكس وبعافر لحد ما تعدي 
:)