14.9.12

وماذا الآن..؟


تعلم تماماً أن الأيام تمر..وأن الأسوأ ينتهي عند نقطة زمنية معينة تتساءل ولا تعلم تحديداً متى تأتي ،ولوهلة تُفاجىء بأن أحد أطول الأيام في حياتك انتهى اليوم وانتهت معه الكثير من الأفكار..

 ثم تأتي مرحلة ما تتوقف فيها عن التساؤل..تجمع حقائبك مُلقياً بأوراقك المهملة بداخلها والأقلام والكتب..تتجرد من العالم ومسببات القلق وشرب القهوة والساعات بعقاربها القاتلة
ترتدي معطفك وتسدل شعرك بعشوائية ثم تحمل الحقيبة وتهيم وحدك في هذا العالم..

الوحدة ليست خياراً سيئاً في تلك الحالة تحملك بعيداً عن الآخرين وتضع حاجزاً يقيك الشرور جميعها
في مرحلة استنزافك البائس للوقت في الانتظار.
 
لا تتمكن من التوقف عن التفكير في أكثر الأوقات التي تحتاج فيها لإلقاء جميع الأعباء والاستمتاع بعمل الــ لا شيء
ويظل السؤال عالقاً بذهنك..وماذا الآن ؟

تفكر في السفر وتباغتك تلك الصورة الذهنية عن السفر...فلا الأماكن تتمسك بك ولا أنت تلتزم بالأماكن
حباً فيها لكنك ترتبط بها حباً في الرفاق في .الحياة القصيرة المتعبة والمملة

تطرد جميع الأفكار حتى فكرة السفر من عقلك العابث وتقرر أن تُخرج كل ما بداخل الحقيبة
فتكتشف أن الحقيبة فارغة إلا من بعض القصاصات والكثير من الأحبة يمرون بابتسامة على الذاكرة

فتبتسم إليهم في المقابل وتسير مؤمناً بأن الغد يحمل المزيد :)