16.4.12

للخبطة معنى



فقط أحبته لأنه يجلب إليها عالماً واسعاً من الراحة والبهجة
لأنه يختلف وهي تختلف كثيراً عن هذا الكون
لأنه يملأ حزنها بالحلوى والهدايا والشوكولا وأيقونات الونس
يستمع لتلك التفاهات الصغيرة وأشيائها الكبيرة بلا ملل..
لأجله تكتب..ولأجله تخشى الكتابة
تراجع كل حروفها مائة مرة كي لا تؤلمه ..وتترك آلاف السطور والجمل غير المنتهية
تعاند هي وينتظرها هو..
لأجله...تحاول فقط ألا تستمر بالندم على قراراتها وحروفها الأخيرة اللاذعة
المصابة بجنون الخوف والارتياب
لأجله اليوم وكل يوم..تحاول أن تكره نفسها أقل

خلص انتهينا...انتهينا...خلص الحكي
ما بقي بعينينا..بعينينا...غير كمشة بكي...كمشة بكي*

...................

ممكن أجمع كل الحاجات اللي محتاجاها دلوقتي

آيس كريم في كوفي شوب في وسط البلد مع كتاب حلو من الشروق..
حمص سخن في الساقية ...
حفلة لعلي تخلص نص الليل مع تمشية في الزمالك ولحد التحرير..
علبة كلينكس جمب السرير مع قصة أوسكار وماما الوردية..
قهوة سادة في كوستا سيتي ستارز..
كل حلقات جرايز اناتومي اللي بحبها أشوفها ومعاهم فيلم ريميبر مي...
عصير مانجة في الزقازيق(أو فراولة) وبيتزا من عند بارادايس ..
اتفرج على ماتش تنس بحق وحقيقي ...
أشتري الكاميرا وأمشي أصور كل حاجة وأشيل الصور حتى العبيط منها في فولدر واعمله هيدين وانساه...
أبقى لوحدي في البيت وأغني بصوت عالي وألخبط الكلمات واللحن يقع من ذاكرتي واضحك اوي عليا...
أنسى إني بفكر في ناس ولا على بالهم...وأنسى إن ناس بتفكر فيا وأنا بعمل نفسي  ولا على بالي...

وعلى آخر اليوم مبحققش ولا حاجة من دول وزي كل يوم أهدى وأنام وأصحى تاني يوم بليستة امنيات مؤجلة..

............



في العربية، التكييف شغال، سورة الرحمن بترفرف وسط الهدوء وتطبطب على قلوبنا

ماما: طنط جيهان تعبت اوي وراحت المستشفى امبارح

أنا: هي عندها ايه؟

ماما: الدكتور قال إن عندها سرطان..

أنا: أنا برج السرطان وأوسكار كمان كان عنده سرطان..

ماما: أنتِ بتقولي إيه؟؟

أنا: بقول السرطان مش بيموت ، أوسكار ممتش ،
طنط جيجي هتبقى تمام.
(أو مش عارفة بالظبط !! هو أوسكار مات؟)

صمت........وفجأة هوا التكييف بقى بارد اوي


......



خلايا القلب لا تنسى ، ذاكرة الخلايا لا تتشتت

وأنا أعلم الافتقاد المؤلم
وأعلم الافتقاد بالحب
لكن لا أدرِ كيف افتقدك دائماً..بكل الحب...إلى حد الألم


لماذا اهتدينا إلينا...خطونا الخطى وانتهينا..لماذا حبيبي التقينا؟*

..........

مليش نفس أكتب ، بكتب عشان مفيش حاجة تانية تتعمل ، بكتب عشان أسرق الوقت وأعمل نفسي مش حاسة بحاجة...
العالم بقى فاضي من المزيكا والكتب والحواديت والقصايد وفيروز!!حتى جوليا بطرس صوتها تعب...الكون نفسه فضي..



والآنَ وضعتُ همّي في لا شيءَ.


يا للابتهاج!


-فان جوته-


....


كريستينا بتحب أوين، وأوين بيحب كريستينا
كريستينا رفضت اللي أوين كان عاوزه
أوين وجعها عشان ينتقم لوجعه حتى لو مكنش ده .قصده
أوين مشي وساب البيت لكريستينا وقال لها هيرجع يلم حاجاته تاني
أوين مش هيعرف يلم حاجاته اللي جوا كريستينا
مش هيعرف ياخده حبه تاني :(

هما الاتنين هيفضلوا موجوعين
بس هي هتفضل شايلاه وبتحبه ومستنياه في يوم زي ما هو مستنيها تسامحه


كواليس جرايز أناتومي جوا عقلي
ثانية بس: هو أنا مين هيشوف المسلسل معايا بعد كده؟ :(
......

ج:  رحتى فين؟ 


أنا: هنا مليش مكان تاني أروحه خلاص..

ج: نفسك في ايه؟

أنا:  نفسي محسش بحاجة
 ونفسي انج بريك تبقى كويسة
 ونفسي مبقاش عبيطة اوي كده ونيتي سليمة
ونفسي افهم الناس اكتر عشان انا بفهم الماس والفيزيا ومبفهمش البشر
نفسي أبطل أعيط كل يوم وأعرف آكل وأنام 
 نفسي نرجع زي زمان انا وانتي
 ونفسي مروة تبقى كويسة

وبس..


............


مؤلم أن تصل إلى الحافة ولا تدرِ ما العمل من جديد ، في نهاية الأمر تدرك الصواب من الخطأ .
 تدرك أن اشتياقك أمر مصيري تحاول كتمانه وتأبى البوح ،تتمنى أن تفقد الشعور ليمر يوم جديد من الافتقاد ،لتتنفس وتتمنى لو أنك لاتزال تمتلك القليلين في نهاية اليوم

لست أدر......مصابة أنا بانفصام في الروح وآلام في القلب تدفعني للانغماس بقوة في مشكلات الآخرين
من جديد
أفكر بكتابة كتابي الخاص..ولا أجد المثير بما يكفي في تلك الحياة المثيرة للشفقة كي أقصه..


..........



ج: نفسك في ايه دلوقتي؟


..أنا: بجد









نفسي أروح الجنة...




 ...


* من أغاني لجوليا بطرس