6.1.12

هجرْ




كلما اتسع الفقد، كلما اتسعت الروح، أو ربما تقلّصت. لكن، من المؤكد أن هناك خللاً ما ينشأ، يدفعكَ لابتلاع المزيد والمزيد من الأشياء، لتسد الفجوة المتكونة في العمق.* 

ماذا لو لم نجد هناك ما يغطي الفقد ماذا لو كانت الفجوة أكثر اتساعاً من المجرات الكونية!!

حينها يبدو النوم أكثر راحة_واقعية_من الموت الذي يرفضك. 

وحينما يرفضك النوم ..لا تحرك ساكناً فقط أستلقِ على ظهرك وتأمل الفراشات المعلقة في سقف الغرفة
راقبها في صمت وأنت تثق جيداً أنها لم تعد قادرة على الطيران..

..


نمر بمراحل خمس في مواجهة الكوارث أو الموت

(الإنكار ، الغضب ،المساومة ،الاكتئاب ، تقبُل الواقع)

ماذا لو أخبرتك أنني مررت بالمراحل الأربعة الأخيرة ...ولا أزال عالقة عند المرحلة الأولى..لا يتفهم أحد ذلك..حتى أنا لا أستطيع استيعابه
بينما أنت لن تلومني ، أليس كذلك؟

فقط ستطمئنني وتساعدني على النوم..أو البكاء ربما..كلاهما جيدان في وجودك
حتى البرد سيبدو أقل إيلاماً حين تأتي.


...


أعرف الألم وأعرف أنني في أملي تماديت..
وأنه لم يعد في التبريرات ما يُجدي
وربما لأني لا أعلم تماماً ما الذي يتطلب التفسير

ربما أُكابِر لأنني أرفض مبدأ الندم..
ربما سيقتلني هذا الكِبر يوماً ما

لكن 

هكذا هو الحال 
نتمسك بما نؤمن به من أفكار ظناً منا أنه طوق نجاتنا 
فنجده هلاكاً من نوعٍ آخر


...


الكتابة...داء ودواء عزيزتي
هي هَمُنا الخاص
وهنا أُلقي بهمومي الخاصة
فاعذري ألمي


....

لستِ بخير
لسُت بخير
ليست بخير
ليس بخير

لا بأس...لا يهم...لازال بالإمكان التشبث بأيدي بعضنا البعض 
وحَمد الله لأننا لازلنا نمتلك القليل
وندعو سوياً...
"يارب لَصْم قلوبنا التعبانة"

بينماأدعو لك من اللامكان ومن كل مكان..

"يارب يكفيك شر الوجع..ويطبط على قلبك المسكين "

ليتك تعلم ما لم أخبرك به...ليتك

..


أنتهيت ..ولم أجد ما يعبر عني مما أكتُب بعد!


..

.
.



*جزء مقتبس من:إيثار أحمد نور