أحياناً..أحلم..أو أستيقظ فأشعر وكأنني في حلم
لا يبدو كل شيء كما يجب أن يبدو..ولا تشبه الأشياء نفسها..لا أشبهني
يبدو البشر كأطياف بيضاء لا أعرفها وبالكاد أستشعر وجودها.
حجرتي تبدو كسماء مظلمة عالق بسقفها أربع فراشات .مضيئة
بيتنا لا يشبهنا،
والمنزل المهجور يبدو كقطعة من الحلوى البائسة عديمة الألوان..
يحدث شيئ يثير استفزازي في المواصلات العامة أتعجب..أُصدم..أنظر لمن حولي..لا أرى تأثير لما حدث
ربما فقط أبالغ أو أنهم معتادون على هذا..تصيبني هيستيرية ضحك مرضية حد الموت..ولا أبكِ بعدها فقط
.أصمت وأنتظر التالي
في تلك الأيام ابتسم لأنني لا أدرِ ما يجرِ حقاً فتوقفني فتاة في الطريق لتستفسر عن اسمي
لأنني الشخص المبتسم الوحيد الذي رأته منذ بداية !الأسبوع.
في هذه الأيام تفوتني محطتي في قطار الأنفاق
أتوقف في منتصف الطريق لأكتب فكرة ما،
أفتقد جملة أمي الشهيرة حينما أسألها لما لا أعيش بمفردي بلا بشر..
..فتخبرني بأن الانسان كائن اجتماعي
أفكر أنني لستُ وحدي..فيمر أطياف من أحبهم..قليلون هم من لم يخذلوني
أفتقدك يومها كما أفتقدك دائماً فقط لا أدرِ ما
العمل..!؟
لا أدرِ هل حقاً أفسدت ما أمكنني افساده أم لا يزال هناك المزيد لأقتله
لا تسيء فهمي لا أريد قتل المزيد ..أريد استيعاب لماذا أفعل هذا فقط..!؟
أشعر بانعدام اتزان..أشعر بلا شيء..أعلم أنني
_أخطئ فقط عفواً أخطئ كثيراً
أفكر فيك كثيراً فتهاتفني..
ابتسم لك فتبتسم من الجهة المقابلة للهاتف وأخبرك أنني أتذكر حلمي اليوم..تستفسر عنه..لأخبرك
كنتُ أحلم بأنني نائمة وأحلم
حاولت فتح جفوني في الحلم فلم أرى شيئاً..لم أرَ سوى الأسود
أغمضت عيني بقوة مرة أخرى..وفتحتهما قدر استطاعتي..فلم أرى أيضاً
حاولت الوقوف من سريري (في الحلم) والحركة فاصطدمت بملايين الأشياء
لا أعلم ما هي ولا من أين أتت..فقط أرى الأسود
عزيزي الأسود فحسب
ما يحدث بعدها أنني أستيقظ وأفتح عيني على اتساعها..وأحرك يدي أمامي لأتأكد من رؤيتي لكل شيء
فأحمد الله أنني لا أزال أرى..
وأضحك بقلق من الحلم،
تطمئنني أن الحياة بها ألوان مختلفة فقط نحتاج (نضارة معليهاش شبورة)*
لرؤية قوس قزح من بعيد
أصمت وأنا أفكر..
فقط لو أنك تحيا وكأنك تحلم لأدركت واقعي الحالم
وتركيبتي التي لا أفهمها شخصياً
........
مقتبس من الكشكول الملون اللي أكد لي* حاجات..كتير أوي ..ولاقيت إني مش شايفة غير الأسود !!
.
.
