3.9.11

مأساة !!



أُغمِضُ عيني في محاولة يائسة أخرى للنوم ولا أغفو
منذ متى وأصبحت حجرتي بهذا الصغر؟ ومنذ متى وأنا 
أكره الأماكن الضيقة؟

أتذكر فوبيات أصدقائي المختلفة من الأماكن
 المرتفعة والسلالم المتحركة فيرتفع صوتي بالضحك الهستيري
إنني لا أحاول الاستمتاع هنا..إنني فقط أحاول النوم..فأتوقف في منتصف نوبتي الهستيرية وأحاول التركيز 
..أود كثيراً اقتناء بعض الأشياء المضيئة لغرفتي..تحتاج للمزيد من الجهد لأحبها..لا أحب لونها الوردي أو الستائر الزرقاء
أحببت الأخضر على حوائطها..أشعرتني بالدفء أكثر

أغير من وضعية نومي فأحدق قليلاً إلى السقف وأتخيل 
كيف يمكن تحسينه

ثم إلى جانبي الأيمن وأتقلب فلا أفلح في إحداث
 تغيير حقيقي بداخلي ليجعلني أغفو
أفشل في النوم بلا أسباب استمريت في هذا الفشل 
.لأيام عديدة على التوالي

 أحاول التخلص من الأفكار جميعها مهما بلغت
 أهميتها..لا مزيد من العمل..لا مزيد من الأصدقاء..ولا مزيد مني

أترك السرير وأتحرك بتكاسل نحو الشرفة 
هناك لدي شجيرات صغيرة من الياسمين والبرتقال واللبلاب أقتنيهم وأعتقد أنني يوماً ما سأضعهم في الحديقة الأمامية للمنزل،

لدي أيضاً كرسي خشبي دافئ يستوعب شخصين ومكتبة صغيرة بها الكثير من الموسيقى والكتب التي لم 
أقرأها بعد..

تدغدغني نسمات الهواء وتملأني رائحة الياسمين
 فأتابع تأمُل الشروق 
أشعر بالاشتياق يعتصرني ..فأكررها لا مزيد من   
الشوق عزيزتي..ما يرحل لا يعود
"
تحاول تبني
بعد ماتهد
صعب شويه
يكون 
زي زمان 
بالضبط 
!!"

تشعرني الجملة بالاحباط قليلاً..هنا يأتي صوت
 داخلي لمصالحتي


"واللي نلاقيه هوا المهم وأي شيء بنخسره مهوش
 مهم"

فاحتضنني بكل ما أمتلك من قوة..وأبتسم رغماً عني
 وعنك..وأغفو وحيدة فوق كرسيّ من الخشب مصنوع في الأساس لشخصين.



.........
 الاقتباس الاول بالأحمر من عند هند*
 (My heart isn't 4 sale)

والتاني بالأحمر..من أغنية لعلي الحجار*