4.8.11

هكذا أنا


نَسيرُ في محطةِ مصرَ بخطَى واسعةٍ ، فاتشبث بملابسِ أُمي بكلِ ما استطعت من قوةٍ.
تنظر إليّ نظرةً عاتبة قائلة : توقفي عن إمساكي هكذا..تؤلمينني..
أُجِيبُها بعينينِ دامعتينِ وأنا أُمسِكُ بيديها وملابسها بقوة أكبر: أَخْشَى من فَقْدِك وَسَط الزَّحَام.
.فتتركني أتمسك بها برغم إيلامي لها
.
.


أتشَبث بأصدقائِي فِي الطَرِيقِ بشدةٍ
فيضحكون : تَعلمنا كيف نعبرُ الطَرِيقَ مِنْ قَبل ليست المَرَّةِ الأولى!
ابْتَسِم بقلق ولا أترُكُهم يَعبرُون الطَريقَ أبداً بدوني.
.
.


أتَشَبثُ بِك في حياتِي بِكُل ما أُوتيت وما لم أؤت من قُوَةٍ وعِنَادٍ
فتخبرني: خَوفِك سيقتُلُك قَبْل أن يُمَزقكِ إلى أجْزَاء فتخسرين كل شيء حتى أنا...
تقولَ هذا ..فأَبكي.
.
.

أجلس فوق سجادتي للصلاة وأناجي الله: يارب منضيعش مننا..
وأتمسك بإيماني أن الله لن يخذلني..فأهدأ .
.
.

هكذا أنا وسأظل ..أخشى الفقد وأضعه في قائمة أولوياتي للخوف..
أخشى الزحام والوحدة والموت.
أخشى المعاني التي قيلت والتي لم تقال بيننا..الفراشات التي احتفظت بها بداخلي ولم أسمح لها بالطيران بعيداً.
أخشى الاقتراب والابتعاد والألم والحزن والحب
أخشاني وأخشاك وأخشى الخوف ذاته..فلا تلومني..هكذا هو أنا !

.
.

ملحوظة صغنتوتة(عشان نسيتها امبارح) وبس : أحد بوستاتي لشهر 6 هينزل في كتاب المائة تدوينة بإذن الله
حقيقي اتبذل مجهود كبير اوي من المنظمين..كفايا اني اتحرمت ولا ازال محرومة من إيثار فشكرا كبيرة اوي اوي اوي
:)
بس كده خلاص