7.7.11

لأنك هنا


أشعر بتلك الرغبة العارمة في الاكتئاب والانغلاق بعيدا عن الجميع..لا أبالي بالتوقيت أو بالظروف
فقط أريد الابتعاد ولاأهتم بأي شيء آخر..

ألقي بنفسي وسط الوسائد وأغمض عيني..أعلم تماماً أنني لن أغفو في هذه الحالة ولكن ليس هناك ما بيدي فعله
حينها تأتي لتداعب شعري بهدوء وتهمس لي....
"كل حاجة هتبقى تمام...بس انتِ اتنفسي..اتنفسي وبس"

أحاول أن أتنفس فأجد صعوبة في استقبال الأكسجين النقي وأعاني من رفض من الهواء الخانق بالخروج من داخلي
انظر اليك ولا استطيع الكلام فاخبرك بلا كلمات انني لا أستطيع التنفس..

تبتسم لأنه لديك الحل..دائماً لديك طريقة
تحيطني بيديك الدافئتين لأدرك أصابتي ببرودة داخلية لم أراها من قبل، تضع رأسي فوق صدرك بهدوء وأنت لا تزال تعبث بخصيلات شعري المنسدل في هدوء باعث على الألم.

أحاول أن أخبرك بما أشعر به..فأعجز..تعلم أن روحي مقيدة وأجنحتي لا تساعدني على الطيران فتمسك يدي لتطمئنني..أمارس بكائي الصامت وأنا لا اخشى الغرق لأنك هنا.

أعلم تماماً أنني مثقلة بتلك الأشياء الصغيرة من جديد التي تبدو تافهة بدرجة تمنعني من الحديث عنها.. وتخنقني برغم ذلك
أتجاهلها..أتجاهل كل ما يجري وما سيحدث وما صار...

أستمع لصوت تنفسك في صمت وأحاول مسايرتك فأستطيع الشعور بالهواء يملأني تدريجياً..وتخبرني دقات قلبك بأنه حقاً كل شيء سيصير بخير طالما دمت هنا..