25.3.11

معطف بألوان قوس قزح


على أحد أرصفة الألم
جلست
مُحدِقة إلى المارَّة
كثيرون هم في
تلك المدينة .



لم يتوقف أحدهم
ليتساءل ماذا بها..؟
ربما هي بخير
وربمَّا
تُحَاوِل أن تكونَ بخير..
منْ يعلم؟

سرُّ الحزنِ الرمادي
في عينيّها
لا يسعْ الكونَ
إنْ افصحت بهِ.

وبينما هم لا يروها
نظر هو إليها طويلاً
في سكونِها.
وارتعادِها
من البرودةِ
لم يغفلْ عن عينيه.

للحظة
باغتته أحد الأفكار الدافئة
فلم يقاومْها
وركض بعيداً
ليحضر شيئاً لأجلِها
وعاد ليُهديها إياه.

ثم جلسَ بجوارِها ليشاهد..
كيف تلونت
التعاسة الرمادية
في عينيها
بمعطف بألوان قوس قزح .