17.8.10

رواية بلا تفاصيل

لا ادري ما الذي يكتبونه في هذه المناسبات

حسناً..سأنسى كل ما كتبت من قبل ما اعلنته هنا

وما اخفيته في مكاني الآمن

وسأبدأ سلسلة جديدة..كتابة رواية ربما أو ما يشابهها

ففي النهاية الروايات ما هي سوى نشرة اخبارية نكتبها

خارج المناسبات المعلنة

لنخبر من يهتموا بأمرنا بنشرتنا النفسية..

ولكن ماذا سأكتب في تلك الرواية؟

كيف سأبدأها وبدايتنا لها الكثير من المفاتيح انتهت بنهاية واحدة

اتعلم حسدتني من قبل على قدرتي عن التعبير وتذكري للتفاصيل
والآن ليس هناك ما أُحسد عليه..

فقد نسيت الكثير من التفاصيل التي أبيت تذكرها

لذا ساستعين بطيفك العابر في تفجير منجم الكلمات بداخلي

واستفزاز الذاكرة


فقط قبل ذلك أريد أن أسألك

كيف استطعت فعل ما فعلت معي وتأثيرك بداخلي..

كيف استطعت فهمي..فك رموزي..التعامل معي بكل بساطة..

كيف استطعت امتصاص غضبي ..فرض سيطرتك بدون خنقي

وكيف تعمقت في تفاصيل التفاصيل..
دون ان تسألني سؤالا واحدا..!!!

جميعهم يملأون عقلي بالأسئلة الساذجة ويشلون تفكيري بتفاهات

لا اكتب عنهم الآن بل عنك


كانت تلك البداية

بداية تعلقي وأدماني..الذي ارهقني الانسحاب منه فيما بعد

هل كان الرحيل مجرد اختيار..

ام الاسوأ من ذلك انه قدري

تدهورت حالتي وتعقدت شخصيتي اكثر بعد رحيلك..

في البداية لم استطع الاحساس بأي شيء سوى الألم..

ثم تدهورت أكثر ولم اعد اشعر حتى بالألم


واصبحت وحدي أحاول تجنب الجميع ومداواتي كما كنت تفعل

وفشلت فلجأت إلى طيفك


ولكني لم أجده ليذكرني بالتفاصيل مابين البداية والنهاية!!


على كل حال الروايات رصاصات محشوة بالكلمات القاتلة لا غير..

تقتلنا بدون كاتم للصوت..!!


...