6.3.10

دفــا و بــرد


الدنيا برد..مش من برا

بس من جوايا فيه حتة تلج محتاجة تدوب
قالولي ان الضوء والشمس هيقدروا يدوبها
ووقفت في الشمس كتير ومحصلش اي تغيير


قالولي لازم تتحركي عشان تتدفي
فخرجت اتمشى..بدون اي ارادة لقيت رجلي بتشدني للمترو
كان فاضي اوي المترو على غير العادة
قعدت لوحدي على الكرسي الكبير لحد ما جيه 4 بنات قعدوا جمبي
لسه كنت بردانة اوي..

دخلت بنت جديدة ووقفت قدامي ..
كنت واثقة انها محتاجة تقعد
وسعت ليها مكان جمبنا ..معرفش ازاي المكان استحملنا احنا الـ6
بصيت عليها لما قعدت لقيت عنيها بتدمع..

حسيت بايدي بتتحرك ناحيتها وبتطبطب على ايديها
فجأة لقيتها بتعيط اووووي بدون صوت..
مهمهاش انها وسط الناس..
ولقيت نفسي في لحظة بعيط جمبها انا كمان


متكلمناش ولا كلمة بس كل نظرة ما بينا كان ليها الف معنى
زي شفرة ما بيني انا وهيا بس محدش فاهمنا ولا حد حاسس بينا


حسيت بالدفا أوي ساعتها لما حضنت ايديا بايديها
وخرجت الموبايل وخليتها بدون اي صوت تقرا رسالة نور
بصتلي وابتسمت اوي..وبعدين قامت ونزلت من المترو..
هنا بس رجعت للجو برودته تاني



نزلت في محطة السادات..بحب المحطة ديه أوي

ليها ذكريات كتير معايا
اول مرة جيتها كنت مع اسراء وكنا رايحين الكورس
وتوهنا في الممرات اللي تحت
وفضلنا نضحك ونسأل الناس كلها ومحدش عارف حاجة
ضحكة اسراء رجعتلي الدفا للحظة
واول ما خرجت م المترو البرد رجع من تاني


فضلت ماشية في شارع طلعت حرب..عند الجزء اللي بعد التقاطع الأول
انا ونور كنا بنجري او بنتنطط بالاحرى هنا
والدنيا كانت برد اوووي بس البرودة وقتها مكنتش ساقعة كده ..


ولما وصلت لمكتبة عمرو بوك ستور..

جيه ف بالي أول مرة دخلت المكتبة ديه
قابلت فيها ناهد سمير كنت اعرفها اصلا من الفيس بوك
واول ما شوفتها قعدنا نضحك..واختلفنا اوي لما اوباما خد جايزة نوبل



واما غلّبتها وهيا بتوصفلي الروابط مكانها فين

عشان كانت عاوزاني احضر معاهم اللقاء اللي كانوا هيعملوه
كنت بحبها وبحب وجودها

ومن ساعت ما مشيت وانا مدخلتش عمر بوك ستور تاني

كانت شاطرة في اللي بتعمله في المكتبة..معرفش ليه مشيت
ومحاولتش اسأل مشيت ليه
مكنتش عاوزة ان اي ذكرى ليها تتلوث جوايا وقتها..
حسيت بالدفا مؤقتا ولحظات ورجعت البرودة من تاني


ووصلت للميدان بتاع طلعت حرب

.. ودخلت مكتبة الشروق..بحب هناك اوي الكتب بتدفيني وبتنسيني نفسي
مش بقدر اقاومها

فيه حاجة بتشدني لوسط البلد والغريب
اني مش محتاجة اني ادور على اي مكان عاوزة اروحه هناك
كل اللي بعمله اني بغمض عينيا و بـ بوصلتي الداخلية بلاقي المكان اللي نفسي اوصله قدامي
هيا حفظتني وانا حفظتها..


وقررت ساعتها اني اول ما اروح هعمل حاجتين

هكتب التدوينة ديه ف المدونة الرئيسية..
..
واتدفا تحت البطانية وانام